يمن ديلي نيوز
: قال نائب رئيس الجمهورية اليمنية السابق، علي محسن صالح الأحمر، اليوم الأربعاء 21 مايو/أيار، إن 22 مايو لم يكن يومًا عسكريًا، بل كان في جوهره انتصارًا للهوية الواحدة، ولإرادة التعايش، ولعزيمة البقاء كيانًا وطنيًا جامعًا لا يقبل التشظي ولا الانكسار.
وذكر الأحمر، في مقال بمناسبة العيد الـ35 للوحدة اليمنية، أن تحقيق الوحدة جاء تتويجًا لتاريخٍ مشتركٍ من النضال والتضحيات، وحصيلة طبيعية لوحدة سبقت الإعلان، تمثلت في تلاحم أبناء الشعب اليمني شمالًا وجنوبًا، وشرقًا وغربًا.
وأوضح أن الوحدة تحققت حين تعاضدت صنعاء وتعز وعدن وكل مدن اليمن في مقارعة الإمامة والاستعمار، وتكامل دورها في نصرة الحركات الوطنية.
وقال: “في هذا اليوم الخالد من تاريخ أمتنا اليمنية، الثاني والعشرين من مايو، نستحضر بكل فخر واعتزاز الذكرى الـ35 لتحقيق الوحدة اليمنية المباركة عام 1990م”.
وأشار إلى أن الوحدة جسدت إرادة شعب عريق ناضل طويلاً من أجل كرامته وحريته ووحدته، وراكم عبر تاريخه الطويل محطات نضالية كانت الوحدة فيها روحًا وثقافة قبل أن تكون صيغة سياسية أو اتفاقًا دستوريًا.
وشدد على أن الأمن والاستقرار والنهضة في اليمن لن تُبنى إلا على إدراك قيمة هذه الوحدة، ووعي الشعب بحتمية تكامل كل مدن ومحافظات اليمن، وعلى رأسها (عدن، صنعاء، تعز، حضرموت)، كركائز أصيلة في استعادة الدولة وتثبيت السلم وتحقيق التنمية.
وأضاف: “فلنحتفِ بوحدتنا لا كذكرى عابرة، بل كعهد متجدد ومسؤولية وطنية، وركيزة لا غنى عنها لمستقبل اليمنيين جميعًا”.
وتابع: “لم يكن حصار السبعين يومًا في صنعاء إلا اختبارًا آخر لوحدة المصير، حين نظر المدافعون عنها إلى عدن وتعز كمراكز بديلة في حال سقوط العاصمة بيد الإمامة، في دلالة عميقة على أن الجغرافيا كانت واحدة، كما كانت الدماء والغايات واحدة”.
وأضاف: “في الوقت الذي نعتز فيه بوحدتنا اليمنية كقيمة وركيزة للاستقرار، فإننا نستحضر أيضًا النموذج المشرق والناجح لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي نشأ في حقبة متقاربة مع الوحدة اليمنية، وسط موجة من المحاولات لتشكيل تكتلات ومجالس عربية آنذاك، لم يُكتب لها النجاح والاستمرار؛ لافتقادها إلى الرؤية العملية وحكمة المبدأ في البناء والتكامل”.
وتحتفل الجمهورية اليمنية بالذكرى الخامسة والثلاثين لتحقيق الوحدة اليمنية، التي أُعلنت رسميًا في 22 مايو 1990، بإعلان قيام الجمهورية اليمنية واندماج الشطرين الشمالي والجنوبي.
وجاء إعلان الوحدة اليمنية بعد سلسلة من اللقاءات والاتفاقيات بين قيادات الشطرين الشمالي والجنوبي، بدأت منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي، وتُوّجت بإعلان الوحدة بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
وتحل الذكرى 35 للوحدة اليمنية في ظل تحديات سياسية وأمنية واقتصادية كبيرة تمر بها البلاد، جراء الحرب المستمرة التي أشعلتها جماعة الحوثي المصنفة إرهابية منذ عشر سنوات، واجتياحها للعاصمة صنعاء في 2014.
مرتبط
الوسوم
الذكرى 35 للوحدة اليمنية
تحقيق الوحدة اليمنية
علي محسن الأحمر
عيد 22 مايو
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news