يوم الحادي والعشرين من مايو: لحظة تاريخية في الوعي الوطني لشعب الجنوب

     
الناقد برس             عدد المشاهدات : 62 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
يوم الحادي والعشرين من مايو: لحظة تاريخية في الوعي الوطني لشعب الجنوب

يوم الحادي والعشرين من مايو: لحظة تاريخية في الوعي الوطني لشعب الجنوب

يُصادف يوم الحادي والعشرين من مايو لحظة تاريخية، تحمل في طياتها معاني عميقة تتعلق بالوعي الوطني لشعب الجنوب. إنها ليست مجرد ذكرى عابرة، بل تجسد سلسلة من الأحداث والوقائع التي ساهمت في تشكيل واقع سياسي وعسكري معقد، تخللته معاناة كبيرة ووسائل ضغط وترهيب مختلفة، من بينها حرب الخدمات العامة التي أُجبر الجنوبيون على مواجهتها. بالرغم من كل تلك التحديات، اختار أبناء الجنوب طريق التحرر وتقرير المصير بإرادة قوية وإصرار لا يعرف التراجع.

تاريخ الحادي والعشرين من مايو يمثل نقطة تحول في الوعي الوطني للجنوبيين، حيث جاء كاستجابة طبيعية لمجموعة من الأحداث السياسية والاجتماعية التي شكلت معاناة الشعب. إن استعادة الدولة الجنوبية ليست نزوة عابرة، بل هي حق مشروع وُكّلته الدساتير والمواثيق الدولية، وبالتالي فهي مسألة ينبغي تحقيقها، ليس فقط من أجل الشهداء والجرحى الذين ضحوا بأرواحهم من أجل هذا الشعب، بل أيضاً من أجل جميع الجنوبيين الذين شاهدوا معاناتهم وآلامهم عبر السنوات.

لقد تحمل أبناء الجنوب صنوف المعاناة وصمدوا أمام محاولات الطمس والتهميش. إن إصرارهم على استعادة دولتهم، بحدودها المعروفة قبل عام 1990، وبهوية مستقلة وسيادة كاملة، يظل ثابتاً برغم كل التحديات والتحولات السياسية. إن الحلم الجنوبي، الذي نما وتطور عبر السنوات، يجب أن يتحقق على أرض الواقع ويصبح واقعاً ملموساً. إن هذا التحول يتطلب العمل الوطني الجاد والمثمر، الذي يتماشى مع طموحات الشعب الجنوبي ويستجيب للتغيرات السريعة على الساحتين الداخلية والخارجية.

عندما نتحدث عن استعادة الدولة الجنوبية   فإننا نشير إلى جهد جماعي يسعى إلى تجسيد هذا الحلم وتحقيق أهدافه. إن التصدي للمصاعب يتطلب وحدة الصف والالتزام بالمبادئ الوطنية التي ترسخ حق الجنوبيين في بناء دولتهم المستقلة. فجيل جديد من القيادات الوطنية يجب أن يسعى نحو تحقيق تلك الأهداف، معززين بإرادة شعب لا يعرف المستحيل.

في الختام، يمثل الحادي والعشرون من مايو مناسبة ليس فقط للاحتفاء بالتضحيات، بل أيضاً لدعوة الجنوبيين للتكاتف والعمل الجاد من أجل تحقيق الطموحات والأهداف المشتركة. مع العلم أن هذا اليوم ليس محطة نهائية، بل هو انطلاقة نحو بناء مستقبل مشرق لشعب الجنوب، يمكّنه من استعادة هويته واستقلاله الكامل.

علي حسن سيف محمد

رئيس حزب الخضر الجنوبي


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

نعم القائد.. ونعم السند لعدن وأهلها

عدن تايم | 539 قراءة 

وزير الاوقاف يكشف حقيقة ماتعرض له الحجاج اليمنيين

جهينة يمن | 488 قراءة 

إغلاق طريق الضالع -صنعاء عقب حدوث هذا الأمر!

جهينة يمن | 457 قراءة 

"اسرائيل" تعلن اختراق جماعة الحوثي !

جهينة يمن | 443 قراءة 

الرئيس العليمي يوجه اللواء العرادة بأمر عسكري هام

جهينة يمن | 399 قراءة 

خرج من المستشفى ب٣ ساعات.. مختل عقليا يقتل ١٩ شخص داخل مسجد بهذه المحافظة

كريتر سكاي | 362 قراءة 

"بروفة لإسقاط مأرب".. تحذير ناري من سيف الحاضري: ما يحدث اليوم يذكّر بتمرد الحوثي في صنعاء

يني يمن | 341 قراءة 

الإصلاح ينقل عناصره من محافظات عدة إلى مأرب

اليمن السعيد | 304 قراءة 

إسرائيل تتوعد الحوثيين برد مدوٍ بعد صاروخ الليلة السوداء...تل أبيب تحت التهديد

جهينة يمن | 283 قراءة 

الحنشي يقجرها ويؤكد:هذا المسؤول ياخذ حصة عدن من الغاز ويهربه الى هذه الدولة

كريتر سكاي | 282 قراءة