يمن إيكو|تقرير:
لا زالت أزمة إلغاء رحلات الشركات الأجنبية من وإلى إسرائيل تتسع بسبب التهديد الذي تواجهه المطارات الإسرائيلية في ظل الحصار الجوي المفروض بالقوة من قبل قوات صنعاء.
وفي مستجدات هذه الأزمة، أعلنت مجموعة (لوفتهانزا) التي تضم شركات (الخطوط السويسرية، والنمساوية، وبروكسل، ويورو وينغز)، اليوم الثلاثاء، عن تمديد إلغاء رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى الثامن من يونيو، وفقاً لما ذكرت تقارير عبرية رصدها “يمن إيكو”.
وأفادت صحيفة “كالكاليست” العبرية بأن المجموعة ألغت عدة رحلات كانت مجدولة في 9 يونيو وما بعده أيضاً.
ويأتي ذلك بعد أن كانت المجموعة قد حددت موعد عودتها إلى إسرائيل في 25 مايو، الأمر الذي يعكس بوضوح استمرار تصاعد الأزمة وفشل جهود الحكومة الإسرائيلية في طمأنة شركات الطيران الأجنبية.
وتعتبر (لوفتهانزا) لاعباً رئيسياً في سوق الطيران، وذكرت صحيفة “معاريف” العبرية، في وقت سابق، أن العديد من شركات الطيران الأجنبية تتخذها كمعيار لتحديد خطواتها المقبلة، وهو ما يعني أن المزيد من الشركات ستمدد إلغاء رحلاتها من وإلى إسرائيل مجدداً.
ووفقاً للقناة العبرية الثانية عشرة فإن شركة (إيتا) الإيطالية قررت اليوم أيضاً تمديد إلغاء رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى 8 يونيو القادم.
ووفقاً لصحيفة “يديعوت أحرنوت” فإن شركتي الخطوط الجوية الفرنسية، و”ترانسافيا” أعلنتا اليوم أيضاً عن تمديد إلغاء رحلاتهما من وإلى إسرائيل حتى 24 مايو.
وأمس الإثنين قال الرئيس التنفيذي لشركة (ريان إير) الإيرلندية، مايكل أوليري، إن الشركة “تفقد صبرها تجاه إسرائيل والاضطرابات في مطار بن غوريون”، في إشارة إلى الهجمات المتكررة التي تشنها قوات صنعاء على المطار والتي تؤدي إلى تعطيل حركته.
وأضاف: “إذا استمرت الرحلات الجوية في التعطل بسبب هذه الاضطرابات الأمنية، بصراحة سيكون من الأفضل لنا إرسال هذه الطائرات إلى مكان آخر في أوروبا”.
وكانت الشركة الإيرلندية قد مددت إلغاء رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى 5 يونيو، لكن وفقاً للقناة العبرية الثانية عشرة فإن “قطاع الطيران يقدر بأن الشركة لن تعود إلى مطار بن غوريون خلال الشهرين المقبلين”.
وفي حال أقدمت الشركات على نقل طائراتها إلى خطوط أخرى فإن ذلك سيقضي تماماً على أي آمال لدى الحكومة الإسرائيلية في استعادة الرحلات قريباً، لأن ذلك سيضيف تعقيدات جديدة.
وحتى الآن، تعتبر أطول فترة إلغاء للرحلات من وإلى إسرائيل تلك التي أعلنتها شركة طيران “سيشل” (الأول من أغسطس).
وفي وقت سابق أجلت شركة طيران الهند عودتها إلى مطار “بن غوريون” حتى 19 يونيو، وأعلنت شركة “إيزي جيت” أنها لن تعود قبل الأول من يوليو.
وقالت شركة “إيبيريا” الإسبانية إنها لن تستأنف رحلاتها من وإلى إسرائيل قبل الأول من يونيو القادم، فيما لا يزال تعليق رحلات العشرات من الشركات الأجنبية الأخرى سارياً لفترات متفاوتة من الشهر الجاري، ومن المتوقع أن يتم تمديد هذه الفترات لاحقاً.
وكان مسؤول كبير في مطار “بن غوريون” قد أقر لصحيفة “معاريف”، في وقت سابق، بأن أجواء المحادثات مع شركات الطيران الأجنبية تشير إلى أن عودة الرحلات مرهونة بوقف الحرب، وأن هناك إدراكاً واضحاً لحقيقة أن المطار لن يعود إلى وضعه الطبيعي حتى نهاية الصيف.
وبدأت أزمة إلغاء رحلات الشركات الأجنبية فور وصول صاروخ أطلقته قوات صنعاء قبل نحو أسبوعين إلى داخل حرم مطار “بن غوريون” في حدث غير مسبوق، تلاه إعلان عسكري عن فرض حصار جوي على إسرائيل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news