الجنوب اليمني | خاص
تعرض الناشط الإعلامي وعضو لجنة الاعتصام السلمي في مديرية قشن، “ناجم محمد زعبنوت” ، لإعتداء جسدي ولفظي من قبل أحد أفراد قوات “درع الوطن”، أثناء تغطيته لتحركات مزعزعة لإستقرار المحافظة”، في حادثة وُصفت بأنها تصعيد خطير وانتهاك صريح لحقوق النشطاء.
وبحسب بيان صادر عن لجنة الاعتصام السلمي، فإن الاعتداء الذي وقع يوم أمس، تضمن الضرب المبرح والتلفظ بعبارات مهينة، أثناء قيام زعبنوت بواجبه الإعلامي في توثيق ما وصفته اللجنة بـ”التحركات المشبوهة” لبعض التشكيلات العسكرية المدعومة سعودياً في المديرية.
كما أدانت اللجنة الواقعة بشدة، مؤكدة أن ما حدث يمثل استهدافًا ممنهجاً لترهيب الأصوات المعارضة ومحاولة لتكميم الأفواه.
البيان أشار كذلك إلى أن الأجهزة الأمنية استدعت زعبنوت ونائب رئيس اللجنة “عمر هبود الجدحي” للتحقيق في تهم تتعلق بـ”نشر الأكاذيب”، وهي تهم اعتبرتها اللجنة “ملفقة ولا تستند إلى أي أساس قانوني” ، وفيما أُفرج عن الجدحي لاحقًا، لا يزال زعبنوت قيد الاحتجاز، وسط تعتيم رسمي وتعنت في السماح له بممارسة حقوقه القانونية.
ويرى ناشطون أن ما جرى يعكس خللاً واضحاً في العلاقة بين القوى الأمنية والمجتمع المدني في محافظة المهرة ، لا سيما في ظل غياب المساءلة وتنامي الشكوك حول دور بعض التشكيلات العسكرية ، كما يُثير الحادث علامات استفهام حول مدى التزام السلطات المحلية بحماية حرية التعبير والنشاط السلمي، في وقت تتعالى فيه الأصوات الرافضة لتمدد القوات غير النظامية في المناطق الشرقية من البلاد.
في ختام بيانها، حمّلت لجنة الاعتصام السلطة المحلية في قشن المسؤولية الكاملة عن سلامة زعبنوت، مطالبة بإطلاق سراحه فوراً ومحاسبة المتورطين في الاعتداء ، ودعت كافة القوى الوطنية ومنظمات حقوق الإنسان إلى اتخاذ موقف واضح إزاء هذه الانتهاكات، مؤكدة أن المساس بأعضاء اللجنة يُعد “خطًا أحمر” لن يتم التهاون معه.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة المهرة تشهد منذ سنوات حالة من التوتر بين السكان المحليين والقوات الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، وسط اتهامات متكررة بممارسة الضغوط والتضييق على النشطاء المدنيين والإعلاميين.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news