في مؤشرات جديدة على استراتيجية محدودة النطاق، أكد مسؤولون عسكريون أميركيون أن
واشنطن
لا تسعى إلى القضاء التام على مليشيا الحوثي في اليمن، بل تركز على احتوائهم بما لا يعيق أولوياتها الكبرى.
وقال القائم بأعمال رئيس العمليات في البحرية الأميركية، جيمس كيلبي، خلال ندوة بمجلس العلاقات الخارجية في واشنطن، إن "من الخطأ الاعتقاد بأن العدو سيبقى ساكناً. الحوثيون يغيرون تكتيكاتهم، ويشكلون تهديدًا يجب الاستعداد له، لا الاستخفاف به"، في إشارة إلى نهج المتابعة لا الاستئصال.
من جهته، أقر بيتي هيغسيث، المعلق السياسي والعسكري الأميركي، بأن الولايات المتحدة لم تسعَ لتدمير الحوثيين بالكامل، قائلاً: "لدينا أولويات أخرى للتركيز عليها، مثل إيران والصين. إذا خصصنا وقتنا لتغيير النظام في اليمن، فسنخسر تركيزنا على مصالحنا الأساسية".
كما أشار وزير الدفاع الأميركي في سياق متصل إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب وضع هدفاً للحملة يتمثل في الضغط على الحوثيين للقول "لقد انتهينا"، دون الإشارة إلى خطة شاملة للقضاء عليهم عسكرياً. وهو ما يعكس رغبة في كبح جماح الجماعة دون الانخراط في حرب استنزافية طويلة.
اقرأ أيضاً:
معلومات استخباراتية أمريكية تكشف: الحوثيون طلبوا مخرجاً قبل وقف إطلاق النار المفاجئ مع واشنطن ( تفاصيل )
ويظهر من هذه التصريحات أن الاستراتيجية الأميركية تجاه الحوثيين تقوم على إدارة التهديد لا القضاء عليه، في سياق إعادة تموضع الأولويات العسكرية الأميركية عالمياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news