الوحدة اليمنية.. نغمٌ جنوبي تسلل من عدن إلى قلوب أطفال الشمال

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 83 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الوحدة اليمنية.. نغمٌ جنوبي تسلل من عدن إلى قلوب أطفال الشمال

طبعا في تلك اللحظات التي يختلط فيها الحنين بالفخر، والدمعة بالابتهاج، نستحضر أغنية “الوحدة اليمنية يا شعبي” بصوتي أحمد بن أحمد قاسم وأمل كعدل، وكلمات فريد بركات، كأنها نشيد نبيل خرج من رئة الجنوب ليهتف باسم اليمن في شماله وجنوبه معاً.

والشاهد انها ليست مجرد أغنية وطنية عابرة، بل لحظة خالدة من التاريخ الفني والثقافي اليمني، حملت في لحنها تحديا ناعما للتشطير، وفي كلماتها إصرارا على المستقبل الموحد، قبل أن يكتبه السياسيون بسنوات.

فأن تُبث الأغنية من إذاعة عدن وتلفزيون عدن إلى جبال حيفان، واردهها في مدرستي الابتدائيه، فذاك فعل مقاومة ضد الجغرافيا المفروضة، وضد أسلاك التشطير التي فشلت في تمزيق الروح اليمنية.

الجنوب اليمني، الذي طالما اتُّهِم زورا بالنزعة الانفصالية، هو من غنى للوحدة أولا، وصدر ألحانها إلى الشمال، وهو من وهب البلاد فنانين كبارا آمنوا بها قبل أن تُوقّع اتفاقاتها.

فهل يمكن أن نعيد النظر اليوم، بوعي نقدي، في سرديات ما بعد الوحدة، خاصة حين تأتي الأصوات الوحدوية من عدن لا من صنعاء؟

في هذه الذكرى، تذرف عيوني دموعا حارةً لا حزنا على ماض ضائع، بل شوقاً إلى وحدة صادقة كما تصورها الأغنية، لا كما زُجت في دهاليز السياسة بعد 1990.

بمعنى أدق فإن تلك الأغنية كانت نبوءة وطن، خُطَّت لا بالحبر بل بالنَفَس، لا بالتوجيه الرسمي بل بالإيمان الشعبي، فهل أنصفنا الجنوب الذي أحبنا وغنى لنا، حين حولناه إلى هامش في سرديات المركز؟.

ولقد كانت كلمات فريد بركات: “صنعاء يا نسمة مرسومة في عيوني عدن” تجسيداً لعلاقة عدنية بصنعاء لا تحمل غرابة ولا تكلف، بل صدق عاطفي مذهل.

فمن قال إن الجنوب لم يكن جزءا عضويا من فكرة الوحدة؟ ومن المستفيد من إنكار أن أمل كعدل وأحمد قاسم كانا من أبرز المبشرين بالوطن الواحد؟ أليس من العدل أن نعيد الاعتبار لهذه الذاكرة، لا كحنين رومانسي، بل كوثيقة فنية وشعبية تُفند سرديات الانفصال؟.

صدقوني إن الوحدة، كما غناها الجنوبيون، لم تكن صفقةً بين حزبين، بل حلم شعبين في جسد واحد. واليوم، حين نُغمض أعيننا ونستمع مجدداً لتلك الأغنية، يجب أن نسمع فيها الحقيقة: أن الفن سبق السياسة، وأن عدن صدرت اليمن كله في أغنية، فهل يليق بنا أن ننساها أو نخذل رسالتها؟.

اذن دعونا نستعيد تلك الروح، لا لنبكي على أطلال الوحدة، بل لنطالب بوحدة تحترم جوهر الأغنية: “ظمي من يسهر على شأنك، وأرويهم من بحر حنانك”!.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

كشف سر قيام الحوثي بفتح الطرقات المغلقة من 10 أعوام

نيوز لاين | 498 قراءة 

الداعري:هذا سبب وفاة ٤ شبان داخل السيارة

كريتر سكاي | 461 قراءة 

أمريكا تصطاد "عقل الحوثيين الطائر" وهذه هي الصفقة السرّية ألتي أوقفت الصواريخ في البحر الأحمر" تفاصيل "

جهينة يمن | 413 قراءة 

يمن موبايل تعلن الانفصال عن عدن

كريتر سكاي | 398 قراءة 

دعوة عاجلة لاتخاذ الشرعية هذا الامر عقب اعلان يمن موبايل الانفصال ورفع سعر الباقة الى رقم تاريخي

كريتر سكاي | 341 قراءة 

هذه كانت حالة واتس اب أحد المتوفين الأربعة في لحج قبيل وفاته

كريتر سكاي | 306 قراءة 

شاهد اول فيديو لوفاة ٤ شبان داخل سيارة

كريتر سكاي | 290 قراءة 

دكتور عدني ينشر توعية عقب وفاة أربعة شباب بسيارتهم بلحج

كريتر سكاي | 263 قراءة 

تفاصيل خاصة عن الشخص الذي تم اعتقاله في لبنان بتهمة التخابر مع إسرائيل

الأمناء نت | 257 قراءة 

لتجديد الإقامة.. الجوازات تفرض شرطًا جديدًا اعتبارًا من اليوم

المرصد برس | 245 قراءة