الوحدة اليمنية.. نغمٌ جنوبي تسلل من عدن إلى قلوب أطفال الشمال

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 100 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الوحدة اليمنية.. نغمٌ جنوبي تسلل من عدن إلى قلوب أطفال الشمال

طبعا في تلك اللحظات التي يختلط فيها الحنين بالفخر، والدمعة بالابتهاج، نستحضر أغنية “الوحدة اليمنية يا شعبي” بصوتي أحمد بن أحمد قاسم وأمل كعدل، وكلمات فريد بركات، كأنها نشيد نبيل خرج من رئة الجنوب ليهتف باسم اليمن في شماله وجنوبه معاً.

والشاهد انها ليست مجرد أغنية وطنية عابرة، بل لحظة خالدة من التاريخ الفني والثقافي اليمني، حملت في لحنها تحديا ناعما للتشطير، وفي كلماتها إصرارا على المستقبل الموحد، قبل أن يكتبه السياسيون بسنوات.

فأن تُبث الأغنية من إذاعة عدن وتلفزيون عدن إلى جبال حيفان، واردهها في مدرستي الابتدائيه، فذاك فعل مقاومة ضد الجغرافيا المفروضة، وضد أسلاك التشطير التي فشلت في تمزيق الروح اليمنية.

الجنوب اليمني، الذي طالما اتُّهِم زورا بالنزعة الانفصالية، هو من غنى للوحدة أولا، وصدر ألحانها إلى الشمال، وهو من وهب البلاد فنانين كبارا آمنوا بها قبل أن تُوقّع اتفاقاتها.

فهل يمكن أن نعيد النظر اليوم، بوعي نقدي، في سرديات ما بعد الوحدة، خاصة حين تأتي الأصوات الوحدوية من عدن لا من صنعاء؟

في هذه الذكرى، تذرف عيوني دموعا حارةً لا حزنا على ماض ضائع، بل شوقاً إلى وحدة صادقة كما تصورها الأغنية، لا كما زُجت في دهاليز السياسة بعد 1990.

بمعنى أدق فإن تلك الأغنية كانت نبوءة وطن، خُطَّت لا بالحبر بل بالنَفَس، لا بالتوجيه الرسمي بل بالإيمان الشعبي، فهل أنصفنا الجنوب الذي أحبنا وغنى لنا، حين حولناه إلى هامش في سرديات المركز؟.

ولقد كانت كلمات فريد بركات: “صنعاء يا نسمة مرسومة في عيوني عدن” تجسيداً لعلاقة عدنية بصنعاء لا تحمل غرابة ولا تكلف، بل صدق عاطفي مذهل.

فمن قال إن الجنوب لم يكن جزءا عضويا من فكرة الوحدة؟ ومن المستفيد من إنكار أن أمل كعدل وأحمد قاسم كانا من أبرز المبشرين بالوطن الواحد؟ أليس من العدل أن نعيد الاعتبار لهذه الذاكرة، لا كحنين رومانسي، بل كوثيقة فنية وشعبية تُفند سرديات الانفصال؟.

صدقوني إن الوحدة، كما غناها الجنوبيون، لم تكن صفقةً بين حزبين، بل حلم شعبين في جسد واحد. واليوم، حين نُغمض أعيننا ونستمع مجدداً لتلك الأغنية، يجب أن نسمع فيها الحقيقة: أن الفن سبق السياسة، وأن عدن صدرت اليمن كله في أغنية، فهل يليق بنا أن ننساها أو نخذل رسالتها؟.

اذن دعونا نستعيد تلك الروح، لا لنبكي على أطلال الوحدة، بل لنطالب بوحدة تحترم جوهر الأغنية: “ظمي من يسهر على شأنك، وأرويهم من بحر حنانك”!.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

نتنياهو يعلن قرارا بشأن الحوثيين

العربي نيوز | 543 قراءة 

الصواريخ الدفاعية (أرض- جو) التي سيطر عليها الحوثيون من مخازن الجيش اليمني

ديفانس لاين | 531 قراءة 

عاجل : انفجارات عنيفة تهز شرق تعز وتحوّل سماء المدينة إلى لهب ودخان

المشهد اليمني | 525 قراءة 

اغتيال جديد في عائلة آل الأحمر .. و قبائل عمران تطالب بضبط القتلة

المشهد اليمني | 444 قراءة 

كارثة مرعبة لليمنيين والعراقين بقرار جنوني للرئيس ترامب

نيوز لاين | 426 قراءة 

القبض على يوتيوبر عدني في صنعاء بعد ظهوره برفقة فتاة في مكان عام

نيوز لاين | 327 قراءة 

جمال حيدرة يكشف المستور: مشاورات الرياض مؤامرة على الشمال قبل الجنوب

نافذة اليمن | 310 قراءة 

شاهد: خيانة مشايخ المؤتمر لحنتوش (وثائق)

العربي نيوز | 306 قراءة 

انفجارات وحريق هائل في محطة محروقات بتعز.. ومصادر تتحدث عن استهداف بطيران مسيّر وقذائف

قناة المهرية | 203 قراءة 

انفجارات عنيفة وحرائق هائله حولت ليل المدينة إلى نهار.. تفاصيل ليلة الرعب في مدينة تعز

نافذة اليمن | 195 قراءة