الوحدة اليمنية.. نغمٌ جنوبي تسلل من عدن إلى قلوب أطفال الشمال

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 138 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الوحدة اليمنية.. نغمٌ جنوبي تسلل من عدن إلى قلوب أطفال الشمال

طبعا في تلك اللحظات التي يختلط فيها الحنين بالفخر، والدمعة بالابتهاج، نستحضر أغنية “الوحدة اليمنية يا شعبي” بصوتي أحمد بن أحمد قاسم وأمل كعدل، وكلمات فريد بركات، كأنها نشيد نبيل خرج من رئة الجنوب ليهتف باسم اليمن في شماله وجنوبه معاً.

والشاهد انها ليست مجرد أغنية وطنية عابرة، بل لحظة خالدة من التاريخ الفني والثقافي اليمني، حملت في لحنها تحديا ناعما للتشطير، وفي كلماتها إصرارا على المستقبل الموحد، قبل أن يكتبه السياسيون بسنوات.

فأن تُبث الأغنية من إذاعة عدن وتلفزيون عدن إلى جبال حيفان، واردهها في مدرستي الابتدائيه، فذاك فعل مقاومة ضد الجغرافيا المفروضة، وضد أسلاك التشطير التي فشلت في تمزيق الروح اليمنية.

الجنوب اليمني، الذي طالما اتُّهِم زورا بالنزعة الانفصالية، هو من غنى للوحدة أولا، وصدر ألحانها إلى الشمال، وهو من وهب البلاد فنانين كبارا آمنوا بها قبل أن تُوقّع اتفاقاتها.

فهل يمكن أن نعيد النظر اليوم، بوعي نقدي، في سرديات ما بعد الوحدة، خاصة حين تأتي الأصوات الوحدوية من عدن لا من صنعاء؟

في هذه الذكرى، تذرف عيوني دموعا حارةً لا حزنا على ماض ضائع، بل شوقاً إلى وحدة صادقة كما تصورها الأغنية، لا كما زُجت في دهاليز السياسة بعد 1990.

بمعنى أدق فإن تلك الأغنية كانت نبوءة وطن، خُطَّت لا بالحبر بل بالنَفَس، لا بالتوجيه الرسمي بل بالإيمان الشعبي، فهل أنصفنا الجنوب الذي أحبنا وغنى لنا، حين حولناه إلى هامش في سرديات المركز؟.

ولقد كانت كلمات فريد بركات: “صنعاء يا نسمة مرسومة في عيوني عدن” تجسيداً لعلاقة عدنية بصنعاء لا تحمل غرابة ولا تكلف، بل صدق عاطفي مذهل.

فمن قال إن الجنوب لم يكن جزءا عضويا من فكرة الوحدة؟ ومن المستفيد من إنكار أن أمل كعدل وأحمد قاسم كانا من أبرز المبشرين بالوطن الواحد؟ أليس من العدل أن نعيد الاعتبار لهذه الذاكرة، لا كحنين رومانسي، بل كوثيقة فنية وشعبية تُفند سرديات الانفصال؟.

صدقوني إن الوحدة، كما غناها الجنوبيون، لم تكن صفقةً بين حزبين، بل حلم شعبين في جسد واحد. واليوم، حين نُغمض أعيننا ونستمع مجدداً لتلك الأغنية، يجب أن نسمع فيها الحقيقة: أن الفن سبق السياسة، وأن عدن صدرت اليمن كله في أغنية، فهل يليق بنا أن ننساها أو نخذل رسالتها؟.

اذن دعونا نستعيد تلك الروح، لا لنبكي على أطلال الوحدة، بل لنطالب بوحدة تحترم جوهر الأغنية: “ظمي من يسهر على شأنك، وأرويهم من بحر حنانك”!.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مليشيا الحوثي تنقل الدكتور حمود العودي والمهندس عبدالرحمن العلفي إلى سجن سري

حشد نت | 567 قراءة 

أول محافظة توافق على توريد الموارد المحلية إلى البنك المركزي بعدن

كريتر سكاي | 521 قراءة 

المأزق الشخصي لعبدالملك الحوثي

ديفانس لاين | 426 قراءة 

الانكشاف الكبير.. عبدالملك الحوثي يواجه مصيره وحده بلا خيارات

نافذة اليمن | 403 قراءة 

بتفويض سعودي… العليمي يتحرك لحسم الجدل وإبطال تعيينات الزبيدي

موقع الجنوب اليمني | 257 قراءة 

انتحار أحد المتهمين باغتيال مدير أمن التعزية داخل سجن الأمن السياسي بتعز

وكالة 2 ديسمبر | 257 قراءة 

شائعات تحاول انعاش اسم الارهابي الحسني بعد تلاشي نفوذه الإعلامي.. الحقيقة الكاملة!

عدن تايم | 236 قراءة 

عدن.. محافظ البنك المركزي يصدر قرار بسحب ترخيص منشأة صرافة وإغلاق مقرها

الموقع بوست | 229 قراءة 

سقوط (أسطورة) سلاح الجو الروسية!.. وزارة الدفاع تعلن مقتل طاقم طائرة (سو&30)

موقع الأول | 212 قراءة 

تعميم مفاجئ من البنك المركزي يقيد الحوالات ويمنع أي معاملات مالية!

موقع الأول | 210 قراءة