الوحدة اليمنية.. نغمٌ جنوبي تسلل من عدن إلى قلوب أطفال الشمال

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 48 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الوحدة اليمنية.. نغمٌ جنوبي تسلل من عدن إلى قلوب أطفال الشمال

طبعا في تلك اللحظات التي يختلط فيها الحنين بالفخر، والدمعة بالابتهاج، نستحضر أغنية “الوحدة اليمنية يا شعبي” بصوتي أحمد بن أحمد قاسم وأمل كعدل، وكلمات فريد بركات، كأنها نشيد نبيل خرج من رئة الجنوب ليهتف باسم اليمن في شماله وجنوبه معاً.

والشاهد انها ليست مجرد أغنية وطنية عابرة، بل لحظة خالدة من التاريخ الفني والثقافي اليمني، حملت في لحنها تحديا ناعما للتشطير، وفي كلماتها إصرارا على المستقبل الموحد، قبل أن يكتبه السياسيون بسنوات.

فأن تُبث الأغنية من إذاعة عدن وتلفزيون عدن إلى جبال حيفان، واردهها في مدرستي الابتدائيه، فذاك فعل مقاومة ضد الجغرافيا المفروضة، وضد أسلاك التشطير التي فشلت في تمزيق الروح اليمنية.

الجنوب اليمني، الذي طالما اتُّهِم زورا بالنزعة الانفصالية، هو من غنى للوحدة أولا، وصدر ألحانها إلى الشمال، وهو من وهب البلاد فنانين كبارا آمنوا بها قبل أن تُوقّع اتفاقاتها.

فهل يمكن أن نعيد النظر اليوم، بوعي نقدي، في سرديات ما بعد الوحدة، خاصة حين تأتي الأصوات الوحدوية من عدن لا من صنعاء؟

في هذه الذكرى، تذرف عيوني دموعا حارةً لا حزنا على ماض ضائع، بل شوقاً إلى وحدة صادقة كما تصورها الأغنية، لا كما زُجت في دهاليز السياسة بعد 1990.

بمعنى أدق فإن تلك الأغنية كانت نبوءة وطن، خُطَّت لا بالحبر بل بالنَفَس، لا بالتوجيه الرسمي بل بالإيمان الشعبي، فهل أنصفنا الجنوب الذي أحبنا وغنى لنا، حين حولناه إلى هامش في سرديات المركز؟.

ولقد كانت كلمات فريد بركات: “صنعاء يا نسمة مرسومة في عيوني عدن” تجسيداً لعلاقة عدنية بصنعاء لا تحمل غرابة ولا تكلف، بل صدق عاطفي مذهل.

فمن قال إن الجنوب لم يكن جزءا عضويا من فكرة الوحدة؟ ومن المستفيد من إنكار أن أمل كعدل وأحمد قاسم كانا من أبرز المبشرين بالوطن الواحد؟ أليس من العدل أن نعيد الاعتبار لهذه الذاكرة، لا كحنين رومانسي، بل كوثيقة فنية وشعبية تُفند سرديات الانفصال؟.

صدقوني إن الوحدة، كما غناها الجنوبيون، لم تكن صفقةً بين حزبين، بل حلم شعبين في جسد واحد. واليوم، حين نُغمض أعيننا ونستمع مجدداً لتلك الأغنية، يجب أن نسمع فيها الحقيقة: أن الفن سبق السياسة، وأن عدن صدرت اليمن كله في أغنية، فهل يليق بنا أن ننساها أو نخذل رسالتها؟.

اذن دعونا نستعيد تلك الروح، لا لنبكي على أطلال الوحدة، بل لنطالب بوحدة تحترم جوهر الأغنية: “ظمي من يسهر على شأنك، وأرويهم من بحر حنانك”!.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : قيادة الجيش تعقد اجتماع طارئ ووزير الدفاع يصدر توجيهات عاجلة لكافة الوحدات

جهينة يمن | 1322 قراءة 

قرار عاجل للانتقالي يصدم العليمي والاخوان

اليمن السعيد | 749 قراءة 

صاروخ يحرق مطار صنعاء ويخرجه عن الخدمة

عدن تايم | 636 قراءة 

مجزرة صنعاء.. مقتل أكثر من 40 شخصًا في انفجار بمخزن صواريخ حوثي وسط تكتم المليشيا

العاصمة أونلاين | 526 قراءة 

تفجيرات شديدة تهز الجبال والحوثي يستنفر ويحفر المتاريس والخنادق

نافذة اليمن | 403 قراءة 

صنعاء على موعد مع تحول كبير.. خطوة مرتقبة تفاجئ المواطنين

المرصد برس | 381 قراءة 

دعم عسكري سعودي لليمن.. تفاصيل

موقع الأول | 320 قراءة 

زلة لسان تطيح بهذا الوزير من منصبه

المشهد اليمني | 299 قراءة 

تفاصيل صادمة بشان اغتصاب طفلة من قبل مهندس سيارات

جهينة يمن | 279 قراءة 

طائرة مجهولة بـ(سلاح فتاك) تدمر مخزن صواريخ في صنعاء

موقع الأول | 244 قراءة