هل هناك حساسية أو تحسس عند مسؤولينا من الكفاءات
قبل 2 دقيقة
ارفعوا أيديكم، نعم، ارفعوها عن الكفاءات.. كفى خنقاً، كفى تهميشاً، كفى دفناً للعقول في ركام الجهل والولاء الأعمى. كفى تحويل الوطن إلى ساحة تجارب للمجاملين، والمتزلفين، وصحراء شاسعة من المحسوبية والانحدار بالوطن والجيل
.
كفى استخفافاً وعبثاً ومزاجية وتقاسم ومحاصصه!
هل باتت الكفاءة جريمة في عرفكم؟.. هل أصبح الذكاء تهمة؟..
هل صار الشرف الوظيفي خطراً على مشاريعكم الضيقة؟..
لماذا حين يظهر الصادق يُحارب؟
وحين يأتي النزيه يُقصى؟ّ.
وحين يُطالب المبدع بحقه يُتهم بأنه مشاغب؟!.
ما الذي فعلته الكفاءات سوى أنها أرادت الخير لهذا البلد؟..
ما ذنبها إلا أنها لا تجيد الرقص في والنفاق، ولا تُتقن لغة التزلف، ولا تُمارس طقوس الولاء للمسؤول..
إن من يقتل الكفاءات، لا يقتل أشخاصاً، بل يجهز على مستقبل وطن كامل.. من يُقصي النزيه، لا يحمي منصبه، بل يفتح أبواب الخراب.. من يزرع الخوف في قلوب المبدعين، سيحصد الخيبة، وسيبكي حين لا يجد من يُنقذه ساعة الحقيقة.
الوطن يختنق، والناس تتألم،
وأنتم لا تزالون تُعيدون تدوير الفشل، وتُزينونه بربطات عنق وبيانات جوفاء. المؤسسات تُدار بلا رؤية، والوزارات كأنها منفى للكفاءات، والمناصب تُوزع كما تُوزع الغنائم، لا كما تُوزع الأمانات.
اتركوا من يعرف الطريق يقود،
دعوا من تعب ودرس وعمل وأخلص أن يتقدم.. كُفوا أذاكم عن المجتهدين، وتوقفوا عن شيطنة من لا يُشبهكم.
أيها السادة المسؤولون، اننا لا نطالبكم بمعجزة، نطلب فقط أن تخرجوا من دائرة الخوف من الكفاءة، الخوف من النجاح الحقيقي، الخوف من أن يظهر بينكم من يُعرّي عجز العاجزين وفشل مسيطر علي البلاد بروح الفاشلين بالفعل لا بالقول،
وإن لم تستطيعوا أن تُنصفوا الكفاءات، فاعتزلوا، اتركوا مقاعدكم لمن يحمل قلباً ينبض بالوطن لا بالمصلحة،
فالوطن ليس لكم وحدكم، والكراسي ليست ميراثاً أبدياً،
والتاريخ لا يُسامح .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news