وجّه فرج سالمين البحسني عضو مجلس القيادة الرئاسي والقيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي إنذارا شديد اللهجة لمثيري التوترات ومهددي الاستقرار في محافظة حضرموت متوعّدا بقطع الطريق على تحركّات تلك القوى وأنشطتها غير المشروعة، ومنبّها الشرعية اليمنية إلى خطورة المسار الذي سلكته الأحداث في المحافظة.
ويعتبر البحسني شخصية كاريزمية ذات جماهيرية كبيرة في حضرموت التي سبق أن قاد سلطاتها المحلية حين شغل منصب محافظ لها، كما كان له دور قيادي في الحرب على تنظيم القاعدة وطرده من مناطقها.
ورغم تلك المكانة فإن الرجل يصنّف ضمن عقلاء حضرموت ودعاة التهدئة والحوار بين مختلف القوى الفاعلة في المشهد الحضرمي.
اقرأ المزيد...
العميد الوالي : المرحلة تتطلب جهوزية عالية واستجابة سريعة للتحديات الأمنية المتغيرة
19 مايو، 2025 ( 9:32 مساءً )
مطالبة بفتح طريق عقبة ثرة
19 مايو، 2025 ( 9:24 مساءً )
وتصاعد التوتّر في حضرموت خلال الأشهر الماضية على نحو غير مسبوق مع ظهور قوّة جديدة صاعدة متمثّلة في حلف قبائل حضرموت برئاسة عمرو بن حبريش ومحاولتها تسيّد المشهد والتحدّث باسم الحضارم ومطالبهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية وصولا إلى الشروع في وضع اليد على الثروات الطبيعية والتحكّم فيها والدعوة إلى حكم ذاتي في المحافظة وإنشاء قوة عسكرية موازية تحت مسمّى قوات حماية حضرموت، وهو ما رفضته جهات أخرى في مقدمتها المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يرى في حضرموت جزءا لا يتجزّأ من دولة الجنوب المستقلة التي يتبنّى مشروع تأسيسها.
وقال البحسني في منشور عبر منصة إكس إنّ محافظة حضرموت “تواجه اليوم أزمة متفاقمة ألقت بظلالها على مختلف جوانب الحياة، ودفعت بالوضع إلى حالة من الشلل شبه الكامل.”
ورأى في منشوره أنّ “هذه المرحلة الدقيقة تستدعي تدخلا حاسما وشجاعا لتلبية المطالب المشروعة لأبناء حضرموت، وقطع الطريق أمام اتساع فجوة الخلاف، ومنع تسلل أيادي العبث التي تسعى لاستغلال وضع الدولة وغياب الحسم، لبروز ظواهر مقلقة لقوى مشبوهة ترتبط بجماعات الإرهاب.”
وأكّد قوله “إنني كعضو في مجلس القيادة الرئاسي ومن منطلق انتمائي لهذه المحافظة الكريمة أضع أمام الجميع، الدولة والتحالف العربي، مسؤولية كبرى تتطلب ترجمة مطالب أبناء حضرموت إلى واقع ملموس، واتخاذ إجراءات جذرية تُحدث التغيير اللازم.”
واختتم منشوره بالقول “إن أبناء حضرموت لا يحتملون المزيد من الأزمات، ولا يمكن لهم أن يستمروا في تحمّل الإهمال الذي يُعكّر صفو أمنهم واستقرارهم. ولقد آن الأوان لاتخاذ قرارات جادة وحاسمة تُعيد الأمور إلى نصابها، وتُعطي حضرموت حقها في الأمن والتنمية والاستقرار.”
ويثير موقف الشرعية اليمنية من الأحداث الخطرة في حضرموت لغطا كثيرا وجدلا متصاعدا كونه يتّسم بحالة من البرود واللامبالاة مثيرة للأسلئة بشأن حقيقة تلك الموقف وإن كان يقوم على سياسة مسايرة الأحداث وانتظار ما يمكن أن تؤول إليه من نتائج والنظر لاحقا في إمكانية توظيف تلك النتائج والاستفادة منها
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news