"دواشين" الحوثي والخاتمة المحتومة

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 63 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
"دواشين" الحوثي والخاتمة المحتومة

"دواشين" الحوثي والخاتمة المحتومة

قبل 6 دقيقة

أهل مكة أدرى بشعابها، ونحن اليمنيون أدرى ببلادنا، وشعابها، وسهولها، وحقيقة جماعة الحوثي، وحجمها، وتأثيرها، وقدراتها

.

نعلم علم اليقين أن خطاب الحوثي شعبوي كهنوتي ساقط، ومتهافت، ولا ينطلي على الفاهمين، وأولي الألباب، وهم الأغلبية الساحقة من شعبنا.

نعلم جيدًا أن قدرات الحوثي العسكرية محدودة وجبهاتهم شبه خاوية، وليس فيها من الدفاعات والتحصينات ما يكفي لصد أي هجمات برية فاصلة، والدليل هو انهياراتها المتلاحقة في جبهات نهم والحديدة، والتي لم توقفها إلا إمدادات المبعوث الأممي، وتحركاته المحمومة لحمايتهم في مجلس الأمن.

فإذن كيف تضخم شأن هذه الجماعة وصارت تجابه القوى العظمى واسرائيل وتظل ممسكة بزمام المبادرة العسكرية حتى لو كانت ردودها على القصف الجوي العنيف ضعيفة ولا تذكر؟!.

في التراث اليمني طائفة تسمى "الدواشين" كانوا يطوفون القرى والأرياف يشحذون الطعام في مقابل ما يقدمونه من أهازيج شعبية مسلية تعتمد على المبالغة المضحكة والتهويل والخرط من نوعية (احنا ذي دخلنا الجمل في عقش جولب وقلنا يا جمل افسح شوية) .

اليوم، الآلة الدعائية لجماعة الحوثي، ومن ورائها وسائل الإعلام الغربية تمارس أسلوب "الدواشين" لكن ليس بغرض الشحاذة والفكاهة، بل قصدا لحصد مصالح مهولة ومكاسب مهولة جراء بقائها في السلطة بدعم خفي من قوى الشر الإقليمية والدولية.

باب المندب أهم ممر استراتيجي في العالم وبقاء جماعة منفلتة ومعاقبة دوليًا مطلة عليه يتيح للقوى العظمى تحشيد طاقاتها العسكرية في حمايته على المدى الطويل ومن ثم السيطرة عليه وخنق العالم اقتصاديًا للحصول على مزيد من المكاسب، نذكر منها زيادة مبيعات شركات التأمين، وصناعات الأسلحة التي تضخ الضرائب في خزائنها، ووقف التضخم النقدي في أسواقها.

قانون المال بات يحكم العالم، وليست مصالح الشعوب، والحكاية كلها تحريك أموال لا أقل ولا أكثر.

أجدادنا كانوا يضحكون سخرية من دواشين زمان، ونحن أيضًا يضحكنا دواشين الحوثي الى حد الاغماء لكن الفاجعة في مستوى الوعي لدى جمهور المتابعين من غير اليمنيين والذين أقنعتهم ضخامة الدعاية. اقنعتهم أن جماعة إرهابية بأسلحة بدائية أضرت، وقتلت شعبها، وحطمت اقتصاده، وثقافته، وشرخت بنيته الاجتماعية يمكن لها أن تتصدى للقوى العظمى لمناصرة فلسطينيي غزة.

بالفعل ناقشت كثيراً من اشقائنا العرب ووجدتهم اشد تعصبًا للحوثي وحرب الإسناد التي يدعيها اكثر من الحوثيين أنفسهم. 

هذا الأمر له علاقة بقنوات الضخ الإعلامي والسوشيال ميديا التي تدغدغ العواطف وتخاطب ادنى مستويات الإدراك لدى شعوبنا التي لا تزال تتغذى بقصص العنتريات والبطولات والانتصارات الإعجازية.

عموماً، لن يصح إلا الصحيح فهذه اللعبة القذرة أصبحت مكشوفة جدا أكثر من أي وقت مضى. ويقيناً لا ظناً أن الخاتمة الطبيعية لجماعة إرهابية مختلقة كجماعة الحوثي هي (مزبلة التاريخ) لكنها مرهونة بانتهاء الوظيفة التي صنعت من أجلها، والأمر مرهون بإرادة من صنعها وأنشأها النشأة الأولى .

متى يكون ذلك؟، نتفائل أنه قريب وقريب جدًا، وما النصر إلا صبر ساعة.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الصواريخ الدفاعية (أرض- جو) التي سيطر عليها الحوثيون من مخازن الجيش اليمني

ديفانس لاين | 592 قراءة 

نتنياهو يعلن قرارا بشأن الحوثيين

العربي نيوز | 572 قراءة 

اغتيال جديد في عائلة آل الأحمر .. و قبائل عمران تطالب بضبط القتلة

المشهد اليمني | 481 قراءة 

كارثة مرعبة لليمنيين والعراقين بقرار جنوني للرئيس ترامب

نيوز لاين | 439 قراءة 

القبض على يوتيوبر عدني في صنعاء بعد ظهوره برفقة فتاة في مكان عام

نيوز لاين | 344 قراءة 

عاجل: اشتباكات عنيفة في صنعاء

المنتصف نت | 328 قراءة 

شاهد: خيانة مشايخ المؤتمر لحنتوش (وثائق)

العربي نيوز | 321 قراءة 

انفجارات وحريق هائل في محطة محروقات بتعز.. ومصادر تتحدث عن استهداف بطيران مسيّر وقذائف

قناة المهرية | 210 قراءة 

انهيار مرعب للريال اليمني أمام العملات الأجنبية

المشهد اليمني | 207 قراءة 

انفجارات عنيفة وحرائق هائله حولت ليل المدينة إلى نهار.. تفاصيل ليلة الرعب في مدينة تعز

نافذة اليمن | 201 قراءة