قالت هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين، إن المحادثات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة بشأن تبادل الأسرى مع حركة حماس ووقف إطلاق النار بقطاع غزة لم تحرز أي تقدم.
ونقلت هيئة البث الرسمية عن مصادر أجنبية وإسرائيلية لم تسمها، قولها إنه "لا تقدم في المحادثات بشأن الصفقة".
وأضافت المصادر: "تدرس إسرائيل إعادة الوفد من قطر إلا إذا حدث تطور استثنائي في المفاوضات".
ولم يصدر تعقيب فوري من حركة "حماس" أو الحكومة الإسرائيلية أو الوسطاء على ما نشرته هيئة البث.
وخلال اليومين الماضيين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إحراز "تقدم" في المحادثات دون أن يصل حد تحقيق اختراق.
ومساء الأحد، قالت هيئة البث نقلا عن مصادر إسرائيلية مطلعة، لم تسمها: "نقلت إسرائيل أمس (السبت) اقتراحا جديدا إلى الوسطاء الإقليميين والدوليين، يتضمن إطلاق سراح نصف المخطوفين الأحياء مقابل وقف لإطلاق النار لمدة ستين يوما، يتم خلالها بحث ترتيبات لإنهاء الحرب في قطاع غزة".
وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأضافت هيئة البث: "يقضي المقترح الإسرائيلي بوقف القتال المشروط بتحقيق عدد من الأهداف، أبرزها نزع سلاح الفصائل المسلحة في غزة ونفي قادة حركة حماس إلى خارج القطاع، وهو ما اعتبرته مصادر دبلوماسية مطلبا لا يزال يصطدم برفض من الطرف الآخر" أي حماس.
وفي أكثر من مناسبة، أكدت حماس رفضها التخلي عن السلاح ما دامت إسرائيل تواصل احتلال الأراضي الفلسطينية.
ونقلت الهيئة عن أوساط أجنبية مطلعة على سير المفاوضات، لم تسمها، أن "الفجوات بين الجانبين لا تزال كبيرة"، مشيرة إلى أن "المقترح الإسرائيلي لا يحمل تغييرا جوهريا في مواقف إسرائيل السابقة".
كما نقلت عن مصدر رسمي إسرائيلي، لم تسمه، أن "وفد تل أبيب قد يعود إلى البلاد في حال عدم تحقيق أي اختراق ملموس في المحادثات الجارية".
واعتبرت الهيئة الإسرائيلية أن "هذا يعكس حالة الجمود التي تهيمن حتى الآن على مسار التفاوض".
وفي وقت سابق الاثنين، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إصراره على مواصلة إبادة واحتلال غزة، قائلا في تسجيل مصور بثه على منصة تلغرام: "سنسيطر على (نحتل) جميع أراضي قطاع غزة، هذا ما سنفعله".
وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، أحدثها نزع السلاح وهو ما ترفضه حماس ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمرا.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما الاستمرار في الحكم.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 174 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news