يمن ديلي نيوز:
أعرب رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، سالم صالح بن بريك، الاثنين 19 مايو/أيار، عن تطلعه إلى دعم كويتي وكوري يُسهم في تعزيز الجوانب الاقتصادية والتنموية، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
والتقى رئيس الحكومة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض كلا على حدة سفير دولة الكويت وكوريا، ضمن سلسلة لقاءات يجريها منذ تعيينه رئيسًا للحكومة في 3 مايو/أيار الجاري خلفًا لرئيس الحكومة المستقيل، أحمد عوض بن مبارك.
طبقًا لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، ناقش رئيس الحكومة خلال لقائه بسفير الكويت، فلاح الحجرف، أولويات الدعم الكويتي، خاصة في الجوانب الاقتصادية والإنسانية والخدمية، إلى جانب تفعيل اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين.
وثمّن رئيس الحكومة اليمنية جهود الكويت “المتواصلة في تمويل وإعادة تأهيل مشاريع حيوية في مجالات التعليم، والصحة، والمياه، والزراعة، والإيواء”.
ودعا بن بريك إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية لتحديد الأولويات الوطنية، وعلى رأسها استقرار العملة وتحسين الخدمات الأساسية، خصوصًا في مجال الكهرباء، مثمّنًا دور دول مجلس التعاون الخليجي في دعم الحكومة اليمنية.
من جانبه، جدّد السفير الكويتي موقف بلاده الثابت إلى جانب الحكومة الشرعية، مؤكدًا تفهُّم الكويت لحجم التحديات التي تواجهها الحكومة اليمنية، واستعدادها لمواصلة تقديم الدعم اللازم لتجاوزها، وفقًا لـ”سبأ”.
إلى ذلك، بحث رئيس الحكومة اليمنية مع السفير الكوري “دو بونج كاي” التحضيرات لزيارة وفد من الشركات الكورية إلى مدينة عدن (العاصمة المؤقتة لليمن) لمناقشة فرص الاستثمار في قطاع الكهرباء.
وأشار إلى ما يمكن أن تقدمه جمهورية كوريا من دعم في هذه الظروف الاستثنائية، خاصة في مجال الكهرباء، إضافة إلى مجالات الدعم الكوري القائم وتوجهاته المستقبلية.
كما استعرض رئيس الوزراء أولويات الحكومة العاجلة في الجوانب الاقتصادية والخدمية، وتنفيذ خطة التعافي الاقتصادي، والمضي قُدُمًا في مسار الإصلاحات بدعم من مجلس القيادة الرئاسي.
وعبّر بن بريك عن تطلعه إلى انطلاقة قوية لتعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإنمائية، بما يخدم المصالح المشتركة، عبر شراكة راسخة مبنية على الاحترام والتعاون المتبادل.
وأشار إلى الدور الذي تلعبه كوريا في دعم جهود السلام في اليمن من خلال عضويتها الحالية غير الدائمة في مجلس الأمن، ورئاستها للجنة العقوبات، وأهمية التنفيذ الفعّال لتدابير حظر الأسلحة، ومحاسبة منتهكيها، في ضوء ما تضمنته تقارير لجنة الخبراء بشأن استمرار إيران في تزويد الحوثيين بالسلاح.
بدوره، جدّد السفير الكوري موقف بلاده الداعم لليمن وشعبه، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال عضويتها في مجلس الأمن، مؤكدًا دعم الحكومة الشرعية وجهودها لتجاوز التحديات القائمة.
وأضاف أن خطط الدعم الكوري للمرحلة المقبلة تشمل الجوانب التنموية والإنسانية، مع الحرص على التنسيق مع الحكومة لتحديد الأولويات العاجلة.
وكان مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا قد قال يوم السبت 17 مايو/أيار، إن رئيس الحكومة، سالم بن بريك، “لن يعود إلى عدن (عاصمة اليمن المؤقتة) دون أن يحمل معه بشائر الانفراجة”.
وأرجع المصدر، في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، استمرار بقاء بن بريك في السعودية إلى سعيه لتأمين دعم عاجل يهدف إلى صرف مرتبات موظفي الدولة المدنيين والعسكريين، ومعالجة أزمة الكهرباء، ودعم استقرار العملة الوطنية.
وفي 3 مايو/أيار الجاري، أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، قرارًا بتعيين سالم بن بريك رئيسًا للحكومة، خلفًا لرئيس الوزراء المستقيل، الدكتور أحمد عوض بن مبارك.
ووجّه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس الحكومة، خلال أدائه اليمين الدستورية، بالعمل على ترسيخ المركز القانوني للدولة، وتفعيل مؤسساتها الوطنية، وتعزيز دور القطاع الخاص انطلاقًا من مدينة عدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة.
مرتبط
الوسوم
الدعم الأقتصادي
رئيس الوزراء
رئيس الحكومة اليمنية
سالم بن بريك
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news