عدن
شنّ الناشط والمحلل السياسي الجنوبي عادل الحسني هجومًا حادًا على المجلس الانتقالي الجنوبي، متهمًا إياه بإعلان الحرب على المواطنين في العاصمة عدن، بعد أن واجه مطالبهم بالخدمات الأساسية بالقمع والرصاص، بدلًا من تقديم الحلول.
وقال الحسني في تصريحات نشرها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي: “في وقت تغرق فيه المدينة في الظلام، ويُكدس المرضى في المستشفيات بسبب انقطاع الكهرباء، لم يتحرك الانتقالي ليحلّ مشاكل الناس، بل تحرك ليقمعهم.”
وأضاف: “خرج الناس يصرخون من الوجع، فقابلهم بالرصاص. هتفوا من تحت الحصار، فردّ عليهم بالمدرعات. طالبوا بحق الحياة، فكان الرد: ممنوع التظاهر!”، معتبرًا أن ما يحدث في عدن هو “عار تاريخي” يُسجل على من يزعمون تمثيل أبناء الجنوب.
واعتبر الحسني أن المجلس الانتقالي فقد شرعيته الشعبية والأخلاقية، قائلاً: “عدن اليوم تُذل، تُهان، وتُسحق على يد كيان زعم أنه يمثلها!”، محذرًا من أن قمع صوت الناس لن يمر دون تبعات: “حين يُغلق باب الكلمة، يُفتح باب الغضب، وحين يُقمع الصوت، ينفجر الصمت.”
واختتم الحسني تصريحه برسالة قوية: “الشعب لا يُقهر إلى الأبد، وعدن لن تنسى من باعها وسحقها، ووقف فوق جراحها متبجحًا بالسلاح.”
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد وتيرة الاحتجاجات الشعبية في عدن، وتزايد الاستياء العام من تدهور الخدمات الأساسية والانقطاعات المستمرة للكهرباء، في ظل اتهامات متزايدة للانتقالي بالعجز عن إدارة المدينة، واللجوء إلى القمع بدلاً من الحلول.
شارك هذا الموضوع:
فيس بوك
X
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news