الإمام أحمد وصناديق الطرب في تعز !!

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 224 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الإمام أحمد وصناديق الطرب في تعز !!

في تتبعي لبعض من جوانب سيرة الإمام “أحمد حميد الدين” كما رواها بعض من عايشوه وعملوا معه، أو من عاشوا في زمنه، من الشخصيات المعروفة، واصدروا مذكراتهم الشخصية، يتملكني احساس عجيب، بان أحدًا من المبدعين  لو غامر وأعاد انتاج هذه الشخصية روائيًا، اعتمادا على ما كُتب أو روي عنها من غرائب وجنون مرضي وهوس في الاستعباد، لاقترب كثيرًا من مزاج سرديي أمريكا الجنوبية الكبار، الذين قاموا بترسيمهم شخصيات الديكتاتور في صور “الحكام العسكريين” وأعادت أعمالهم السردية الرائجة تظهير هؤلاء الحكام بصورهم الحقيقية كمستبدين ودمويين ومرضى، أذاقوا شعوبهم الويلات، ولم يكن انعتاق  شعوب هذه الجغرافيا من بؤسها الطويل، إلا بالتخلص من هؤلاء، تمامًا كما فعلت ثورة 26 سبتمبر العظيمة في اليمن مع الإمامة.

فمن منا مثلًا لم يقرأ لـ “ماركيز” و “يوسا” و “استرياس” و “ايزابيل الليندي” ؟! ومن منا لم تدهشه روايات “خريف البطريرك” و “السيد الرئيس”  و “حفلة التيس” و “البابا الأخضر”؟! وعشرات الأعمال الأخرى، التي قاربت الاستبداد والانغلاق في تلك البلدان. حتى أنتج مبدعوها الكبار مدرسة مختلفة في الكتابة السردية، والتي صارت تعرف في العالم أجمع بمدرسة “الواقعية السحرية”.

جال في خاطري كل هذا، وأنا انُهي قراءة الجزء الأول مذكرات أحد رموز ثورة سبتمبر، وهو اللواء عبدالله جزيلان، التي حملت عنوان (لمحات من ذكريات الطفولة)*   التي أضافت إلى مخزون الحكايات لدي حكايات أخرى لم أتنبه لها أو أصادفها في المذكرات الأخرى لغيره من المدونين.         

ففي الصفحة (63) من هذه المذكرات، أورد حكاية غريبة، جسدت واحدة من معاناة أبناء مدينة تعز قبل قرابة 80 عامًا مع هذه العقلية المستبدة المغلقة. تمامًا كما تعاني اليوم من أحفاده الطائفيين، والذين يحاولون قتل مدنيتها، وبهجتها بالحصار والقتل والتهجير، لأنها تقاوم استبدادهم وطائفيتهم وعنصريتهم. فيقول في واحدة من تلك الحكايات:

(جمع الحرس كمية كبيرة من الصناديق والصحون “التي” كانت الوسيلة الوحيدة لتسلية أهالي تعز، ووضعت في الميدان حيث قام  “ولي العهد أحمد” بنفسه بإضرام النيران فيها أمام الناس، وكان يهدف من هذا التصرف زرع الخوف في نفوس أهل تعز، وإظهار قوته كنوع من الحرب النفسية لإثبات جبروته.

وكان يؤمن بأن الأمة الجاهلة أسلس قيادًا من الأمة المتعلمة، فأمر بإغلاق مدرسة الحجرية في التربة، ومدرسة تعز وحولها إلى بيت خاص للقاضي “حسين  الحلالي” عامل الحجرية، الذي اُعجب به وعيَّنه مستشارًا له.)

(*) مكتبة مدبولي ط1 1984.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل وحصري .. نجاة عبدالملك الحوثي من محاولة اغتيال غامضة في صعدة

يمن فويس | 552 قراءة 

ضربة جديدة للحوثيين

عدن تايم | 510 قراءة 

عاجل:الخدمة المدنية تعلن ايقاف مرتبات الالاف في عدن وباقي المحافظات(اسماء)

كريتر سكاي | 424 قراءة 

جريمة مروعة تهز ‘‘الحديدة’’.. قيادي حوثي يطارد طفلًا إلى منزله بسبب نقاشه حول ‘‘الملازم’’ ويقتل والده أمام أعين أطفاله (صور)

المشهد اليمني | 365 قراءة 

حادث جديد في طريق ‘‘العرقوب’’ وسقوط ضحايا (الأسماء+صور)

المشهد اليمني | 353 قراءة 

المجلس الانتقالي الجنوبي يؤكّد استعداده للقيام بدوره في تحقيق تسوية سياسية مستدامة وعادلة

عدن تايم | 283 قراءة 

هجوم جوي يستهدف مواقع في شبوة وسقوط قتيلين (الأسماء)

المشهد اليمني | 259 قراءة 

حادث جديد في العرقوب وسقوط جرحى

كريتر سكاي | 256 قراءة 

صحابي يمني يخدع أبوبكر الصديق بحيلة ماكرة أضحكت الرسول

المرصد برس | 249 قراءة 

عدن.. الخدمة المدنية تنشر كشوفات بأسماء موظفين ثبت وجود ازدواج أو تشابه وظيفي لهم بين القطاعين المدني والعسكري

الموقع بوست | 248 قراءة