الإمام أحمد وصناديق الطرب في تعز !!

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 182 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الإمام أحمد وصناديق الطرب في تعز !!

في تتبعي لبعض من جوانب سيرة الإمام “أحمد حميد الدين” كما رواها بعض من عايشوه وعملوا معه، أو من عاشوا في زمنه، من الشخصيات المعروفة، واصدروا مذكراتهم الشخصية، يتملكني احساس عجيب، بان أحدًا من المبدعين  لو غامر وأعاد انتاج هذه الشخصية روائيًا، اعتمادا على ما كُتب أو روي عنها من غرائب وجنون مرضي وهوس في الاستعباد، لاقترب كثيرًا من مزاج سرديي أمريكا الجنوبية الكبار، الذين قاموا بترسيمهم شخصيات الديكتاتور في صور “الحكام العسكريين” وأعادت أعمالهم السردية الرائجة تظهير هؤلاء الحكام بصورهم الحقيقية كمستبدين ودمويين ومرضى، أذاقوا شعوبهم الويلات، ولم يكن انعتاق  شعوب هذه الجغرافيا من بؤسها الطويل، إلا بالتخلص من هؤلاء، تمامًا كما فعلت ثورة 26 سبتمبر العظيمة في اليمن مع الإمامة.

فمن منا مثلًا لم يقرأ لـ “ماركيز” و “يوسا” و “استرياس” و “ايزابيل الليندي” ؟! ومن منا لم تدهشه روايات “خريف البطريرك” و “السيد الرئيس”  و “حفلة التيس” و “البابا الأخضر”؟! وعشرات الأعمال الأخرى، التي قاربت الاستبداد والانغلاق في تلك البلدان. حتى أنتج مبدعوها الكبار مدرسة مختلفة في الكتابة السردية، والتي صارت تعرف في العالم أجمع بمدرسة “الواقعية السحرية”.

جال في خاطري كل هذا، وأنا انُهي قراءة الجزء الأول مذكرات أحد رموز ثورة سبتمبر، وهو اللواء عبدالله جزيلان، التي حملت عنوان (لمحات من ذكريات الطفولة)*   التي أضافت إلى مخزون الحكايات لدي حكايات أخرى لم أتنبه لها أو أصادفها في المذكرات الأخرى لغيره من المدونين.         

ففي الصفحة (63) من هذه المذكرات، أورد حكاية غريبة، جسدت واحدة من معاناة أبناء مدينة تعز قبل قرابة 80 عامًا مع هذه العقلية المستبدة المغلقة. تمامًا كما تعاني اليوم من أحفاده الطائفيين، والذين يحاولون قتل مدنيتها، وبهجتها بالحصار والقتل والتهجير، لأنها تقاوم استبدادهم وطائفيتهم وعنصريتهم. فيقول في واحدة من تلك الحكايات:

(جمع الحرس كمية كبيرة من الصناديق والصحون “التي” كانت الوسيلة الوحيدة لتسلية أهالي تعز، ووضعت في الميدان حيث قام  “ولي العهد أحمد” بنفسه بإضرام النيران فيها أمام الناس، وكان يهدف من هذا التصرف زرع الخوف في نفوس أهل تعز، وإظهار قوته كنوع من الحرب النفسية لإثبات جبروته.

وكان يؤمن بأن الأمة الجاهلة أسلس قيادًا من الأمة المتعلمة، فأمر بإغلاق مدرسة الحجرية في التربة، ومدرسة تعز وحولها إلى بيت خاص للقاضي “حسين  الحلالي” عامل الحجرية، الذي اُعجب به وعيَّنه مستشارًا له.)

(*) مكتبة مدبولي ط1 1984.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

إسرائيل تبني "خريطة هروب" للحوثيين… وتحدد موعد الضربة وموعد التخلص من عبدالملك الحوثي!..."ما لا تعرفه عن حرب اليمن الجديدة"

جهينة يمن | 592 قراءة 

تفاصيل جديدة بشأن مغادرة عيدروس الزبيدي العاصمة عدن

جهينة يمن | 576 قراءة 

مستجدات جديدة بخصوص الرئيس العليمي واعضاء المجلس الرئاسي وقرارات عيدروس الزُبيدي .. صحفي يمني يكشف الجديد

جهينة يمن | 485 قراءة 

السعودية توقف هذا الأمر على اليمن مؤقتاً والأسعار تعاود الارتفاع

جهينة يمن | 424 قراءة 

تحديثات السبت: تغيّرات جديدة في سعر الريال اليمني أمام العملات الأجنبية في عدن وصنعاء

جهينة يمن | 385 قراءة 

الانفجارات كانت هائلة.. غارة إسرائيلية تُلحق بالمتحف الوطني في صنعاء أضرارًا جسيمة

جهينة يمن | 353 قراءة 

تقرير استخباراتي إسرائيلي: الحوثيون يخططون لشن هجوم بري على تل أبيب بعد وصول عناصرهم إلى سوريا (ترجمة خاصة)

نيوز لاين | 326 قراءة 

اول تعطيل رسمي لقرارات الزُبيدي 

العربي نيوز | 308 قراءة 

اول وزير في الحكومة الشرعية يؤيد قرارات عيدروس الزبيدي برغم حصوله على حقيبتين وزاريتين احداهما من حصة المحافظات الشمالية

جهينة يمن | 308 قراءة 

حقيقة ما حدث بين العرادة وعيدروس الزبيدي في قصر المعاشيق بعدن

المشهد اليمني | 277 قراءة