غضب شعبي بعد إفراج الحوثيين عن قاتل الطبيب السامعي رغم حكم الإعدام

أثار إطلاق سراح المدان بقتل الطبيب جمعان السامعي، الذي قُتل فجر الأحد 24 سبتمبر 2023 داخل مستشفى الوحدة التعليمي بمدينة ذمار، غضبًا واسعًا، وسط مطالبات بتنفيذ حكم القصاص ومحاسبة المتورطين في تعطيل العدالة.

وكان الطبيب السامعي قد لقي مصرعه على يد المسلح الحوثي عبدالله عبدالعزيز شرف الدين المتوكل، المعروف بـ”عبدالله البنوس – أبو يعقوب”، عقب رفضه صرف دواء محظور أثناء تأديته لعمله في قسم الطوارئ بالمستشفى.

وعقب الجريمة، باشرت الجهات القضائية التابعة للحوثيين التحقيق في القضية، واستمرت التحقيقات خمسة أيام، انتهت بإصدار محكمة ذمار، في 11 أكتوبر 2023، حكمًا بالإعدام قصاصًا وتعزيرًا بحق الجاني، على أن يُنفذ الحكم في ساحة مستشفى الوحدة، موقع ارتكاب الجريمة.

كما قضت المحكمة بإلزام الجاني بدفع ثلاثين مليون ريال يمني كتعويض لأسرة الطبيب، إضافة إلى مليون ريال غرامة تقاضٍ.

وفي 3 ديسمبر 2023، أيدت محكمة الاستئناف الحكم الابتدائي، ثم صادقت عليه المحكمة العليا بصنعاء بتاريخ 18 مايو 2024، ليصبح الحكم نهائيًا وباتًا.

ورغم اكتمال الإجراءات القضائية، كشفت مصادر حقوقية عن قيام مليشيا الحوثي بالإفراج عن الجاني، والسماح له بالعودة إلى منزله، ما اعتبره ناشطون انتهاكًا صارخًا للعدالة، مؤكدين أن الإفراج تم بتواطؤ من قيادات نافذة داخل الجماعة.

ودفعت هذه التطورات نشطاء وحقوقيين إلى إطلاق حملة إعلامية جديدة للمطالبة بتنفيذ حكم القصاص، وإنصاف أسرة الطبيب السامعي، ومحاسبة المسؤولين عن تعطيل تنفيذ الحكم والتستر على القاتل.