أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، عن استئناف الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي، عقب استكمال أعمال التأهيل الطارئة التي جرت إثر العدوان الصهيوني السافر الذي استهدف المطار مطلع الشهر الجاري.
وأكدت الهيئة في بيان لها، أنه تم يوم أمس تسيير أربع رحلات جوية تجارية بين مطار صنعاء الدولي ومطار الملكة علياء الدولي في الأردن، بواقع رحلتين قادمتين ورحلتين مغادرتين، نقلت 575 مسافرًا من وإلى اليمن. كما سبق ذلك بيومين تسيير عشر رحلات إنسانية تابعة للأمم المتحدة، مما يشكل دليلًا عمليًا على اكتمال جاهزية المطار من الناحية الفنية والتشغيلية.
وقالت في بيانها أن إعادة تشغيل المطار لا يُعد مجرد إنجاز هندسي وفني، بل هو تأكيد على صلابة الموقف الوطني في مواجهة الاستهداف الممنهج، مشددة على أن مطار صنعاء لم يعد مرفقًا خدميًا فحسب، بل غدا رمزًا لصمود اليمنيين في وجه العدوان.
وأضافت الهيئة أن مطار صنعاء تعرض لأكثر من ثلاثين غارة عدوانية مباشرة شنّها، تسببت في دمار واسع شمل الطائرات المدنية، وصالات الركاب، والمنشآت الخدمية، والبنى التحتية التشغيلية، بما في ذلك المدرج الرئيسي والمدرج الاحتياطي، في اعتداء سافر يمثل خرقًا فاضحًا لاتفاقية الطيران المدني الدولي (شيكاغو 1944م) ولكافة المواثيق الدولية ذات الصلة.
وأوضحت في البيان أن الفرق الفنية والهندسية، وبتنسيق مباشر مع وزارتي النقل والأشغال العامة وبإشراف قيادي من رئاسة الهيئة، شرعت فورًا في تنفيذ خطة طوارئ شاملة لإعادة تأهيل المطار، وفقًا لمعايير منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو). وقد نُفذت عمليات الإصلاح على مدار الساعة، وبتكامل الجهود مع الجهات المعنية، لتأمين أعلى درجات السلامة الفنية والأمنية لاستئناف حركة الطيران المدني.
هذا وجددت الهيئة التزامها الكامل بمسؤوليتها الوطنية والمهنية والإنسانية، وحرصها على استمرار الرحلات الإنسانية وتسهيل حركة المواطنين، مؤكدة ثقتها بالكفاءات اليمنية التي أثبتت جدارتها في تجاوز آثار العدوان واستعادة الجاهزية بسواعد وطنية لا تعرف الانكسار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news