حذر مسؤول بارز في الحكومة الشرعية من مخاطر التشغيل العشوائي لمطار صنعاء الدولي من قبل مليشيا الحوثي، مؤكداً أن استخدام المطار في هذه الظروف قد يؤدي إلى كوارث، بما في ذلك تلف الطائرة المدنية الوحيدة المتبقية، والتي تقدر قيمة محركاتها بين 10 إلى 15 مليون دولار، فضلاً عن تعريض حياة المسافرين للخطر.
وأكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، أن إعلان المليشيا الحوثية المدعومة من إيران عن “إعادة جاهزية” المطار لا يعكس الواقع، بل يأتي في إطار دعاية تهدف لتحويل الدمار الذي طال المطار إلى إنجاز وهمي، في وقت يعاني فيه من أضرار جسيمة طالت صالات الركاب والمرافق الإدارية ومدرجات الطيران والأجهزة الفنية.
وأشار الإرياني إلى أن أعمال الترميم التي نفذتها المليشيا اقتصرت على تغطية سطحية لمدرج الطيران بطبقة إسفلتية بدائية تفتقر لأبسط المعايير الفنية والهندسية، الأمر الذي أدى إلى تطاير الأتربة والغبار أثناء هبوط طائرة، في مشهد أقرب إلى طريق ريفي منه إلى مطار دولي.
وأوضح الوزير أن استمرار المليشيا في الترويج لإعادة تشغيل المطار، في ظل افتقاره لمتطلبات السلامة والأمن، يشكل تهديداً مباشراً لحياة المسافرين والطائرة المدنية الوحيدة الموجودة، والتي تبلغ قيمة محركاتها ما بين 10 إلى 15 مليون دولار، محذراً من أن استخدامها على مدرج متهالك قد يؤدي إلى تلفها أو خروجها من الخدمة.
وشدد الإرياني على أن ما يجري ليس مشروعاً لإعادة التأهيل، بل جزء من حملة إعلامية هدفها التغطية على الفشل وتصدير صورة زائفة للإنجاز، في وقت لا تتوافر فيه أدنى شروط التشغيل الآمن للمطار.
وبيّن الوزير أن الدافع الحقيقي وراء استعجال تشغيل المطار لا علاقة له بخدمة المواطنين، بل يأتي في إطار مصالح المليشيا، التي تستخدم المطار كمنفذ لتهريب الأموال والقيادات والخبراء الإيرانيين وعناصر حزب الله، مستغلين وثائق سفر مزورة.
وختم الإرياني تصريحه بالتأكيد على أنه لو كانت المليشيا جادة في خدمة اليمنيين، لأعطت الأولوية لدفع رواتب الموظفين، وتأهيل المستشفيات، وتشغيل الكهرباء، وصيانة الطرق، مشيراً إلى أنها تمتلك من الإيرادات ما يكفي لتنفيذ هذه الالتزامات، لكنها تفضل توجيه الموارد لتحقيق أهدافها الخاصة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news