يمن إيكو|أخبار:
غادرت حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس هاري ترومان) البحر الأحمر، اليوم السبت، بعد فترة انتشار كانت حافلة بخسائر وحوادث غير مسبوقة تعرضت لها أثناء المعارك مع قوات صنعاء.
وأظهرت صور فضائية، نشرتها مصادر مفتوحة ورصدها موقع “يمن إيكو”، عبور الحاملة (ترومان) والسفينتين الحربيتين المرافقتين لها (ستاوت) و(جيتيسبيرج) من قناة السويس المصرية، صباح اليوم، للتوجه إلى البحر الأبيض المتوسط والعودة إلى الولايات المتحدة.
وكان مسؤول أمريكي قال، أمس الجمعة، إن الحاملة (ترومان) في طريقها لمغادرة الشرق الأوسط مشيراً إلى أنه “لا توجد خطط لاستبدالها”، حسب ما نقلت قناة الجزيرة.
وأضاف المسؤول: “نحن والحوثيون ملتزمون بوقف الهجمات المتبادلة رغم مواصلتهم شن الهجمات على إسرائيل”.
ويأتي انسحاب الحاملة ترومان بعد قرابة عشرة أيام على إعلان التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وقوات صنعاء.
وقضت الحاملة ترومان قرابة ستة أشهر في البحر الأحمر منذ ديسمبر 2024، تعرضت خلالها لعشرات الهجمات الصاروخية والجوية من قبل قوات صنعاء، ما أسفر عن خسارة ثلاث مقاتلات من نوع (إف-18) أثناء محاولات تفادي تلك الهجمات.
وفقدت الحاملة آخر مقاتلة (إف-18) قبل وقف إطلاق النار مع قوات صنعاء بساعات قليلة، وذلك أثناء هجوم أخير شنته قوات صنعاء عليها، وكانت هذه ثاني حادثة خلال أسبوع بعد فقدان مقاتلة من نفس النوع جراء “انعطافة حادة” قامت بها الحاملة لتفادي هجوم سابق من قوات صنعاء.
اما مقاتلة (إف-18) الأولى، فتم إسقاطها في ديسمبر من قبل السفينة الحربية (جيتيسبيرج) أثناء محاولتها اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة أطلقتها قوات صنعاء على حاملة الطائرات.
ومن ضمن الحوادث التي تعرضت لها حاملة الطائرات (ترومان) الاصطدام بسفينة تجارية في البحر الأبيض المتوسط، في فبراير الماضي، وهو الحادث الذي أعقبته إقالة قائد الحاملة، غير القائد الجديد كريستوفر هيل، الذي قاد سابقاً الحاملة (أيزنهاور) لم يستطع منع فقدان مقاتلتي (إف-18).
وأثناء الحملة التي شنتها إدارة ترامب على اليمن، كانت الحاملة (ترومان) هدفاً يومياً لهجمات قوات صنعاء، وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، مهدي المشاط، إن الحاملة خرجت عن الخدمة في بداية الحملة، وهو ما عززه استقدام الحاملة (فينسون) إلى البحر العربي.
وسخر قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، من الحاملة (ترومان) عدة مرات، قائلاً إنها تقضي وقتها في ممارسة وتعلم تكتيكات الهروب من الضربات التي تنفذها قوات صنعاء.
وحظيت الحوادث التي تعرضت لها (ترومان) بتحليلات واسعة، خصوصاً في ما يتعلق بانكشاف نقاط ضعف حاملات الطائرات وعدم جدوى الاعتماد عليها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news