كريتر سكاي/خاص
شهدت عدن، عصر اليوم، تظاهرة حاشدة في ساحة العروض للمطالبة بتحسين الخدمات العامة، وذلك رغم حادثة إطلاق نار فوق رؤوس المتظاهرين قبل انتهاء الفعالية بدقائق، والتي لم تسفر عن إصابات.
وأكد الصحفي صلاح السقلدي، أن الحادثة بدت وكأنها محاولة "خبيثة" لإفشال التظاهرة أو التظاهرات القادمة بدعوى الحالة الأمنية، مشيرًا إلى أن نجاح الفعالية وإيصال رسالة المتظاهرين كان الهدف الأهم.
وأوضح السقلدي أن التظاهرة تأتي استكمالاً لاحتجاجات سابقة، بما في ذلك تظاهرة كبيرة قبل شهرين في نفس الساحة، وتظاهرتين نسائيتين مميزتين في عدن، إلى جانب تظاهرات نسائية متزامنة في محافظتي أبين ولحج.
ووصف هذه التحركات بـ"ثورة شعبية متصاعدة" تهدف للمطالبة بحقوق خدمية، محذرًا من أن حجم هذه التظاهرات ونطاقها الجغرافي سيتوقف على مدى استجابة السلطات، واتهام الجهات التي تهدد المتظاهرين بـ"خبث النوايا".
وأشار السقلدي إلى أن السلطات الحاكمة، التي يتهمها بصنع الأزمات وتجاهل معاناة الشعب، تواجه شعبًا "حيًا" يرفض استغلاله أو مصادرة حقوقه لتحقيق مصالح نفعية أو أمجاد شخصية.
كما قارن هذه التظاهرات ببدايات الحراك الجنوبي، داعيًا السلطة والجماهير إلى الاستفادة من دروس الماضي، ومؤكدًا أن الجنوبيين، بما فيهم من يدّعون قيام "دولة زائفة"، ما زالوا تحت سيطرة قوى خارجية، مما يجعل المعاناة مشتركة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news