"مجلس عدن السياسي" يعلن دعمه للاحتجاجات الشعبية ويدعو للتحرك السلمي

عدن – أعلن "مجلس عدن السياسي الموحد"، اليوم السبت، تأييده الكامل للاحتجاجات السلمية التي تشهدها مدينة عدن، مؤكدًا وقوفه إلى جانب المواطنين المطالبين بتحسين الأوضاع المعيشية ورفض الانفلات الأمني وتدهور الخدمات.

وأكد المجلس، في بيان رسمي، دعمه لكافة التحركات الشعبية السلمية، ودعا أنصاره وأعضاءه إلى المشاركة الفاعلة فيها، باعتبارها تعبيرًا مشروعًا عن معاناة أبناء عدن في ظل غياب مؤسسات الدولة وارتفاع الأسعار وتدهور الخدمات الأساسية.

ووجّه البيان انتقادات لاذعة لما وصفه بـ"الموقف السلبي" لدول التحالف العربي، في إشارة إلى السعودية والإمارات، إضافة إلى المجلس الرئاسي والسلطة المحلية في عدن، محمّلاً إياهم مسؤولية التدهور الاقتصادي والخدمي، وتعطيل مؤسسات حيوية كـ"مطار عدن الدولي" و"ميناء عدن" و"شركة المصافي" والمنطقة الحرة.

وشدد المجلس على رفضه لأي محاولات لقمع الاحتجاجات أو تكميم الأفواه، مؤكدًا أن الحق في التعبير السلمي مكفول دستوريًا، محذرًا من خطورة استخدام العنف أو الاعتقالات بحق المحتجين.

كما دعا المجلس المحتجين إلى الحفاظ على سلمية المظاهرات، وعدم الانجرار خلف محاولات حرف مسارها، مشددًا على أهمية رفض الفوضى أو استغلال الاحتجاجات لأجندات سياسية.

واختتم البيان بدعوة عاجلة إلى دول التحالف وشركاء السلطة للاستجابة السريعة لمطالب المواطنين، مشيرًا إلى أن استمرار الأزمات قد يؤدي إلى انفجار شعبي لا يمكن احتواؤه، في ظل الغلاء المتزايد، وتدهور العملة، وغياب الأمن والخدمات الأساسية.