شهدت العاصمة عدن، اليوم الجمعة، تظاهرة نسائية حاشدة هي الثانية من نوعها خلال أسبوع، نظّمت تحت شعار "ثورة النسوان"، احتجاجاً على التدهور المتسارع في الأوضاع المعيشية والخدمية.
وتجمعت مئات النساء في ساحة العروض بمديرية خور مكسر، ورفعن لافتات طالبت بتوفير الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها الكهرباء والمياه، وصرف الرواتب المتأخرة للموظفين، بالإضافة إلى تحسين القطاعين الصحي والتعليمي، ووقف انهيار العملة الوطنية.
عبّرت التظاهرة عن حالة غضب متزايدة في أوساط المواطنين، خاصة في ظل ما تشهده المدينة من أزمات متراكمة وتراجع حاد في مستوى الخدمات، وسط غياب واضح للمعالجات الحكومية.
وقالت داليدا اليافعي، إحدى منظمات الفعالية، إن "الأسر في عدن تعاني أوضاعاً قاسية في ظل تجاهل الحكومة لمطالب الناس واحتياجاتهم الأساسية"، مشددة على أن التظاهر حق مشروع لكل امرأة تعاني من هذا الواقع المؤلم.
وأكدت اليافعي أن هذه التحركات النسوية ما هي إلا بداية، مشيرة إلى أن التصعيد قادم إذا لم تتجاوب الحكومة مع المطالب المشروعة، داعية السلطة إلى تحمّل مسؤولياتها وإجراء مصارحة حقيقية مع المواطنين بدلاً من الاستمرار في الصمت.
وتواجه مدينة عدن، إلى جانب محافظات أخرى خاضعة للحكومة المعترف بها دولياً، أزمة خانقة في الخدمات، لا سيما قطاع الكهرباء، الذي يشهد انقطاعاً شبه يومي لساعات طويلة، بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد.
من : مرفت الربيعي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news