أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، اليوم الجمعة، أن واشنطن ستواصل إصدار إعفاءات محددة من العقوبات المفروضة على سوريا، لكنها لا تعتزم رفعها بالكامل في الوقت الراهن.
وقال روبيو خلال مؤتمر في أنطاليا بتركيا: "نأمل، مع إحرازنا تقدماً، أن نتمكن في المستقبل من الذهاب إلى الكونغرس لطلب رفع دائم للعقوبات، لكننا لم نصل إلى تلك المرحلة بعد".
وتسعى إدارة الرئيس ترامب إلى تقليل الاعتماد على الإعفاءات المؤقتة التي تُجدد كل ستة أشهر، والتي تراها رادعاً رئيسياً أمام تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى سوريا، بحسب مسؤولين أمريكيين.
وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية، في منشور عبر منصة "إكس"، أنها تنفذ توجيهات رئاسية لتهيئة بيئة استثمارية في سوريا من خلال إجراءات تهدف إلى دعم الاقتصاد والبنية التحتية والقطاع المالي، معتبرة أنها قد تساهم في "وضع البلاد على مسار أكثر استقراراً وازدهاراً".
في المقابل، أبدت إسرائيل تحفظها الشديد على أي تخفيف للعقوبات. ونقلت شبكة أمريكية عن مسؤول إسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من ترامب الإبقاء على العقوبات، محذّراً من أن رفعها قد يخلق بيئة مشابهة لما حدث في 7 أكتوبر 2023، حين نفذت حركة حماس هجوماً واسعاً ضد إسرائيل.
ويُظهر التباين بين التوجهات الأمريكية والإسرائيلية حول سوريا تعقيدات المشهد الإقليمي، حيث تتقاطع ملفات الإعمار مع هواجس الأمن والسياسة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news