فُجع الوسط الفني السوداني برحيل الفنان الشاب محمد الجزار، الذي وافته المنية بشكل مفاجئ في مدينة القضارف شرقي السودان، عن عمر يناهز الثلاثين عامًا.
وقد خيّم الحزن على محبي الفنان الراحل، خاصةً بعد مشاركته الأخيرة في فعالية فنية قبل أيام قليلة من وفاته.
ويُعدّ الجزار من أبرز الوجوه الشابة في الساحة الفنية السودانية، حيث استطاع أن يكوّن لنفسه لونًا موسيقيًا خاصًا ومختلفًا، ما جعله يحظى بشهرة واسعة داخل السودان وخارجه.
وتميز أسلوب الفنان الراحل بالخروج عن القوالب الغنائية المعتادة، وتقديم نمط يمزج بين الأصالة والتجديد الموسيقي.
كما لم تقتصر موهبة الجزار على الغناء فقط، بل كان ملحنًا بارعًا، وتعاون مع عدد من الشعراء والموسيقيين، مثل محمود الجيلي وسامية الهندي.
وقد شهدت مدينة القضارف تشييع جثمان الفنان الراحل وسط حشد جماهيري كبير، وتحولت صفحات التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء إلكتروني.
وترك الجزار إرثًا غنائيًا قصيرًا ولكنه غني بالتجريب الموسيقي والإحساس العالي، ومن أشهر أغانيه “من الألاسكا والحلا” و”يازول كتلتني كتل” و”ملك الطيور”.
ويأتي رحيل الجزار في وقت يشهد فيه الفن السوداني نهضة جديدة، حيث لفتت الأنظار أيضًا الفنانة إسلام مبارك التي شاركت في مسلسل “أشغال شقة جدًا” المصري.
وقد طالب العديد من رواد الفن والثقافة في السودان بتوثيق أعمال الجزار في أرشيف وطني فني، وإقامة حفل تكريمي له.
وبرحيل محمد الجزار، يفقد السودان أحد ألمع مواهبه الفنية الشابة، الذي استطاع أن يترك بصمة واضحة في زمن قصير.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news