بقلم الصحفي / احمد السريحي
في أحد أزقة مدينة إب اليمنية، وقعت حادثة مؤلمة أثارت مشاعر الحزن والأسى في نفوس الكثيرين. شيخ مسن يعمل بائعًا للزلابيا – رمز الكدح والكرامة – تعرض لإساءة جسدية أليمة تركت آثارها ليس فقط على جسده، بل على ضمير المجتمع بأكمله.
الشيخ الذي أفنى عمره في العمل الشريف، وجد نفسه ضحية لتصرف عدواني لا يمتّ للإنسانية بصلة. وبينما تلقى الرعاية الطبية من متطوعين ومواطنين شرفاء، تداول الناس صورته ووجهه المتعب، كأنها مرآة تعكس أزمة أعمق من مجرد اعتداء فردي.
هذه الحادثة، رغم قسوتها، تطرح تساؤلات جوهرية: ما الذي يحدث لقيمنا؟ أين التسامح، والاحترام، والتراحم الذي لطالما ميز مجتمعنا؟ وما دور الأسرة، والمدرسة، والمجتمع في ترسيخ هذه المبادئ من جديد؟
إنها لحظة توقف وتأمل، لندرك أن بناء المجتمعات لا يتطلب فقط قوانين، بل وعيًا جماعيًا يحمي الضعفاء ويعزز الاحترام بين الناس، خاصة تجاه كبار السن الذين يمثلون ذاكرة الوطن وروحه.
اليوم، لا نحتاج إلى الغضب بقدر ما نحتاج إلى العمل: دعم الضحايا، محاسبة المسيئين، ونشر الوعي. فلنكن صوتًا للرحمة، ولنثبت أن الإنسانية لا تزال حية فينا
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news