يمن إيكو|تقرير:
اتسعت الاحتجاجات الإسرائيلية داخل المستوطنات وخارجها، مطالبة بوقف ما يصفه الإسرائيليون بحرب الإبادة الجماعية التي يخوضها رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، في تطور جديد شمل الهجوم المباشر على تحركات المسؤولين الإسرائيليين داخل المستوطنات، وسط تزايد الدعوات الجامعية للإضراب الشامل حتى وقف حرب الإبادة في غزة.
وفقاً لما نشرته صحيفة معاريف العبرية، ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، فإن العشرات من طلاب وطالبات جامعة بن غوريون طالبوا، اليوم الخميس، بإعلان الإضراب العام “حتى تنتهي الإبادة الجماعية ويتم الانتهاء من تبادل شامل للأسرى”، وهي الدعوة التي تناغم معها العشرات من الطلاب في الجامعات الإسرائيلية الأخرى.
وأضاف الطلاب: “نحن مجموعة طلاب، فلسطينيين ويهود، نضرب اليوم إحياءً لذكرى النكبة. نرفض الدراسة في يوم تستمر فيه النكبة- بالتهجير والتدمير والقمع المستمر- هذا إضراب تضامناً مع الشعب الفلسطيني ودعوة لإنهاء النكبة المستمرة”. حسب تعبيرهم.
وفيما تطالب إدارة الجامعة بشكل عاجل بطرد الطلاب المضربين وكل من يُحرّض ضد الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن، وكل من يخالف الأنظمة، صرح اتحاد طلاب جامعة بن غوريون لصحيفة معاريف قائلاً: “يُقرّ الاتحاد بحق الطلاب في الاحتجاج والتعبير عن مواقفهم”، داعياً جميع الطلاب إلى مواصلة إسماع أصواتهم بطرق محترمة وشاملة.
وأوضحت الصحيفة أن عشرات المتظاهرين وصلوا، أمس الأربعاء، إلى ساحة أنطون في جامعة تل أبيب للمشاركة في تظاهرة إحياءً ليوم النكبة، والتي بادر إليها الطلاب العرب. وفي إطار الفعالية، تم رفع “خريطة تاريخية لفلسطين” كتب عليها: “هنا جذوري وإليها أعود”.
وعلى المستوى الداخلي الإسرائيلي، تعرض، اليوم الخميس، موكب وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير وزوجته أيالا لهجوم واسع من محتجين يتبعون حركة ناطوري كارتا ويحملون شعارات مناهضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أثناء جولة روتينية في مدينة بيت شيمش، حيث تجمع حوله العشرات من متظاهري ناطوري كارتا، وهم يهتفون: “صهيوني”، “قاتل”، “أنت تؤيد التجنيد [في جيش الدفاع الإسرائيلي]”، و”اخرج من هنا”. وفقاً لما نشرته صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”.
وفي سياق متصل، يواصل الإسرائيليون في الخارج احتجاجاتهم المطالبة بوفق ما يصفونها بـ”حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة”، وفقاً لما أكدته القناة الثانية عشرة الإسرائيلية التي أكدت أن 350 سينمائياً حول العالم، بينهم مخرج إسرائيلي، قالوا: “لا يمكننا الصمت حيال الإبادة الجماعية في غزة”.
وحسب القناة فإن أكثر من 350 شخصية في عالم السينما، بما في ذلك المخرج الإسرائيلي ناداف لابيد، وجهت رسالة عشية مهرجان كان السينمائي، أدانوا فيها “الصمت على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة”.
وحملت الرسالة- التي نشرت الليلة الماضية على موقع صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية- عنوان: “في كان، لا ينبغي السكوت عن الرعب في غزة”، مؤكدة أنه تم تسمية المهرجان باسم فاطمة حسونة، الفنانة والمصورة الصحافية من غزة، والتي قتلت بهجوم إسرائيلي في أبريل الماضي، بعد 24 ساعة فقط من الإعلان عن العرض العالمي الأول لفيلم وثائقي عن حياتها في قطاع غزة تم عرضه في المهرجان.
وسلطت الرسالة الضوء أيضاً على قضية المخرج الفلسطيني الحائز على جائزة الأوسكار حمدان بلال، الذي “تعرض، بحسب الرسالة، لاعتداء من قبل المستوطنين، واعتقله الجيش الإسرائيلي في نهاية شهر مارس، قبل أن يتم إطلاق سراحه تحت ضغوط دولية”. وجاء في الرسالة أيضاً: “بصفتنا فنانين وفاعلين ثقافيين، لا يمكننا الصمت بينما تحدث إبادة جماعية في غزة. ما جدوى مهنتنا إذا لم نستخلص العبر من التاريخ؟ لماذا هذا الصمت؟”
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news