(خلع أسنانها الذهبية بعد قتلها) جريمة بشعة تهز تعز.. حفيد يُقتل جدته المسنّة

أخبار وتقارير

تعز (الأول) خاص:

هزّت جريمة قتل بشعة مدينة التربة الحمراء بمحافظة تعز مساء يوم الثلاثاء، حيث عُثر على امرأة مسنّة مقتولة داخل منزلها في واقعة أثارت ذعراً واستنكاراً واسعاً بين الأهالي. الضحية، التي عُرفت باسم "الحاجة جليلة"، تعرّضت للقتل بطريقة وحشية قبل أن يقوم الجاني بخلع أسنانها الذهبية، وفقاً لمصادر محلية وأمنية.

تفاصيل الجريمة

بحسب شهود عيان، زار حفيد الضحية منزلها مساء الثلاثاء، وبقي برفقتها حتى حوالي الساعة العاشرة ليلاً. وفي صباح اليوم التالي، لاحظ أحد الجيران أن باب المنزل مفتوح دون أي ردّ من الحاجة جليلة، فقام بالدخول لتفقّد الحال، ليفاجأ بجثتها مشنوقة داخل المنزل.

وأشارت مصادر مقرّبة من التحقيق إلى أن المشتبه به لم يكتفِ بقتل جدته، بل قام بنزع أسنانها الذهبية بعد ارتكاب الجريمة، مما يُضفي طابعاً أكثر قسوة على الواقعة، ويدفع نحو التساؤل حول دوافع الجاني التي لا تزال غامضة حتى الآن.

تحرّكات أمنية ومطالبات بالعدالة

بعد ورود البلاغ، انتقلت الفرق الأمنية والجهات المعنيّة بالتحقيق الجنائي إلى موقع الحادث، وتمكّنت من القبض على المشتبه به، الذي يُعتقد أنه الحفيد، حيث يُخضع الآن للاستجواب لمعرفة التفاصيل الكاملة للجريمة والظروف المحيطة بها.

من جانبهم، طالب أهالي المنطقة بتحقيق سريع وشامل، مع تأكيدهم على ضرورة تطبيق العقوبات الرادعة بحق الجاني، خاصةً أن الجريمة اتّسمت بدرجة عالية من الوحشية وانتهاك حرمة الأرحام. كما عبّروا عن صدمتهم من تورّط أحد أفراد العائلة في مثل هذه الفعلة، داعين إلى تكثيف التوعية المجتمعية حول احترام كبار السن وضرورة حمايتهم من أي عنف أو استغلال.

تفاعل شعبي واستنكار واسع

أثارت الجريمة موجة استنكار على منصّات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر نشطاء ومغردون عن غضبهم من تكرّر جرائم القتل بدوافع مختلفة في المحافظة، مطالبين بتحسين الأوضاع الأمنية وفرض رقابة أكبر على انتشار الأسلحة. كما دعا البعض إلى إجراء تحقيقات معمّقة لمعرفة ما إذا كانت هناك دوافع مالية أو انتقامية وراء الحادثة، خاصةً بعد سرقة أسنان الضحية الذهبية.

وتواصل الجهات الأمنية في تعز تحرّكاتها للكشف عن كافة ملابسات القضية، فيما يُتوقّع أن يتمّ الإعلان عن المزيد من التفاصيل في الأيام المقبلة بعد اكتمال التحقيقات.

هذا وتظلّ قضية الحاجة جليلة شاهدةً على وحشية بعض الجرائم التي تهزّ الإنسانية، وتستدعي وقفة جادّة لمواجهة العنف الأسري والمجتمعي.