في الذكرى العاشرة لتحرير الضالع.. 25 مايو محطة فارقة في تاريخ النضال الجنوبي

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 75 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
في الذكرى العاشرة لتحرير الضالع.. 25 مايو محطة فارقة في تاريخ النضال الجنوبي

تقرير : محمد ناصر الشعيبي

يصادف الخامس والعشرون من مايو من كل عام ذكرى تحرير محافظة الضالع من قبضة مليشيات الحوثي، وهو يوم مجيد في ذاكرة الجنوبيين، يمثل انتصاراً للإرادة الشعبية في وجه قوى الغزو والاحتلال، ومعلماً بارزاً في مسار الكفاح الوطني الجنوبي.

في مثل هذا اليوم من عام 2015، خاضت المقاومة الجنوبية معركة مصيرية ضد المليشيات الحوثية التي اجتاحت مناطق الجنوب، ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية، ومنتهكة سيادة الأرض والإنسان. وتمكنت المقاومة، بإرادة صلبة وتكاتف شعبي واسع، من تحقيق نصر حاسم في محافظة الضالع، لتكون أول محافظة جنوبية تتحرر بالكامل من تلك المليشيات المدعومة من النظام الإيراني.

*الضالع مهد انطلاقة النصر

جاء تحرير الضالع ليشكّل نقطة تحول كبرى في مجرى الأحداث، إذ تحولت المدينة إلى رمز للصمود والتضحية، وكانت بمثابة الشرارة الأولى التي أطلقت جذوة المقاومة في مختلف محافظات الجنوب. فقد انخرط أبناء الضالع -رجالاً ونساءً، شباباً وشيوخاً- في صفوف المقاومة، وتوزعوا بين جبهات القتال وخطوط الدعم والإسناد، في مشهد نضالي نادر لا تزال أصداؤه تروى بفخر حتى اليوم.

كان لكلمة السر "عدن - حضرموت" أثر بالغ في تماسك صفوف المقاتلين، لتتحول المقاومة إلى حالة وطنية شاملة، حيث شارك أبناء الجنوب من مختلف المحافظات في معركة التحرير، مؤمنين بوحدة الهدف والمصير.

*الرئيس الزُبيدي.. دور محوري في قيادة المعركة

برز خلال تلك المواجهات دور القائد عيدروس الزُبيدي، الذي قاد المعارك على الأرض وكان له إسهام حاسم في إدارة العمليات العسكرية وتوحيد الجهود، مما ساهم في دحر المليشيات واستعادة السيطرة على الضالع. وتُعد هذه المعركة من أبرز المحطات في مسيرة الزُبيدي النضالية، حيث شكّلت تمهيداً لدوره السياسي اللاحق في قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.

*صيحات النصر ودماء الأبطال

في ذلك اليوم التاريخي، صدحت أصوات المقاتلين بصيحات النصر: "الله أكبر.. الله أكبر"، لتدوّي في جبال الضالع وأحيائها، إيذاناً ببداية مرحلة جديدة من التحرير والسيادة. وسُطرت في تلك المعركة ملاحم بطولية خالدة، دفع ثمنها الشهداء بدمائهم الزكية، والجرحى بتضحياتهم الغالية.

اليوم، وبعد مرور عشر سنوات، لا تزال صور الأبطال الذين ارتقوا في تلك المواجهات ماثلة في الذاكرة الجمعية لأبناء الجنوب، الذين يستحضرون تضحياتهم بكل فخر واعتزاز. لقد قدّموا أرواحهم من أجل أن تبقى الضالع حرة، والجنوب آمناً، وهو ما يجعل من هذه الذكرى مناسبة لتجديد العهد بالسير على درب النضال والكرامة.

* دروس للأجيال القادمة

لا تقتصر أهمية الخامس والعشرين من مايو على كونه حدثاً عسكرياً، بل هو مناسبة تحمل في طياتها دلالات سياسية ووطنية عميقة، تؤكد على أن إرادة الشعوب لا تُقهر مهما بلغت التحديات. كما تمثل هذه الذكرى مصدر إلهام للأجيال الصاعدة، التي تتغذى على قصص البطولة والإصرار والتكاتف الوطني الذي سطره الجنوبيون في ملحمة الضالع.

* استكمال مشروع التحرير والاستقلال

في ذكرى هذا اليوم الخالد، يقف الجنوبيون وقفة إجلال لأرواح الشهداء، وتقدير لكل من ساهم في النصر.. كما يؤكدون مضيّهم قدماً نحو استكمال مشروع التحرير والاستقلال، متسلحين بالإيمان، والوحدة، وتجارب ميدانية رسخت أن الجنوب لا يُهزم حينما تتوحد كلمته وتلتحم صفوفه.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

سوريا تصدر قرار يستفز السعوديين والاماراتيين ويفرح اليمنيين

المشهد اليمني | 1269 قراءة 

عاجل:قصف سعودي يستهدف معقل زعيم الحـ.وثيين

كريتر سكاي | 864 قراءة 

دولة نووية: سلاحنا جاهز إلى جانب اليمن وإيران

اليمن السعيد | 591 قراءة 

مليـ.ـشيا الحـ.ـوثي تلمح الى مقـ.ـتل قـ.ـيادي كبير بعملية إسـ.ـرائيلية في صنعاء

صوت العاصمة | 586 قراءة 

عاجل : الازهر الشريف يفاجئ الجميع بهذه الفتوى بخصوص حرب ايران و"اسرائيل"

جهينة يمن | 585 قراءة 

عاجل : الجيش اليمني يتحرك...واجتماع طارئ لكبار قادة الالوية "تفاصيل"

جهينة يمن | 564 قراءة 

الحوثيون يعترفون بمصرع قيادات عليا جراء الغارات الإسرائيلية ويعلنون «جميعنا مشاريع شهاده»

مأرب برس | 553 قراءة 

ليلة زفاف تنتهي بمجزرة.. قنبلة يدوية تقتل وتجرح 15 شخصًا في المعافر بمحافظة تعز

حشد نت | 352 قراءة 

عاجل:الكشف عن حقيقة قصف الطيران قبل قليل بهذه المحافظة

كريتر سكاي | 337 قراءة 

شاهد بالفيديو...الشيخ يحيى الحجوري يخرج عن صمته ويكشف موقفه من الحرب الإسرائيلية الإيرانية

جهينة يمن | 286 قراءة