كتب / فياض النعمان
في وقت تتعرض فيه المنطقة لتقلبات سياسية وأزمات إنسانية متلاحقة تظل العلاقات اليمنية المصرية نموذج راسخ للتعاون والتازر العربي الصادق الممتد جذوره في عمق التاريخ والمشهود له بالمواقف العملية لا بالشعارات فقط.
لم تكن مصر يوما دولة عابرة في المسار اليمني بل كانت حجر الأساس في قيام الجمهورية اليمنية عقب ثورة 26 سبتمبر 1962 حين قدمت دماء أبنائها ووقفت قيادة وشعب إلى جانب اليمنيين في معركتهم من أجل الخلاص من الحكم الإمامي وبناء الدولة الجمهورية الحديثة.
ومنذ تلك اللحظة لم يتوقف الدعم المصري المتواصل لليمن في مختلف المحطات الصعبة سواء عبر الحضور السياسي الفاعل أو من خلال التعاون التنموي أو الدعم الإنساني وصولا إلى احتضان آلاف اليمنيين خلال السنوات الأخيرة مع تصاعد الأزمة اليمنية نتيجة انقلاب ميليشيات الحوثي وممارساتها القمعية بحق اليمنيين.
مصر اليوم تمثل وطنا ثانيا لليمنيين وطن فتح أبوابه للنازحين والطلبة والباحثين عن الأمان فوجدوا فيه الحاضنة الكريمة والمجتمع الذي يشاركهم الهم ويمنحهم الطمأنينة وإنها مواقف لا تنسى وهي ما تؤكد أن العلاقات بين البلدين ليست مجرد مصالح سياسية واقتصادية بل روابط مصير ومبادئ وهوية.
وفي هذا السياق يرفض اليمنيون قيادة وشعبا أي محاولات للإساءة لجمهورية مصر العربية أو التشكيك في مواقفها تحت أي ذرائع أو حملات مغرضة فهذه التصرفات لا تعبر إلا عن أصحابها وتعد استهدافا مرفوضا للعلاقات الأخوية التي طالما شكلت عمقا استراتيجيا لشعبي البلدين.
إننا نؤكد اليوم أكثر من أي وقت مضى أن مصر ستظل الحليف الصادق والشريك التاريخي والملاذ الآمن لكل يمني وأن محاولات النيل من مكانتها أو دورها في اليمن والمنطقة ستفشل أمام رصيد طويل من الثقة والمواقف والدم المشترك.
كل الشكر والتقدير لمصر العروبة قيادة وشعبا على وقوفها المستمر إلى جانب اليمن وستظل علاقاتنا بها أقوى من أن تنال منها الحملات أو المغرضين.
تعليقات الفيس بوك
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news