من قال إن الحرب تفتك بالأرواح فقط؟
الحرب ماء النار التي تذيب كل الجسور
الحرب علامة X كبيرة تستبعد وطنك من قائمة رحلاتك
تهيئك لنقل زفير الأمكنة والذكريات
من خانة المحسوس إلى الضبابي والمتخيل
الحرب تصادر سريرك القديم
تمنح زاويتك الأليفة في منزل العائلة للغبار
تطوي كراريس الشغب وحكايات الصبا
تردم الزوايا المظلمة في مخزن الدار بصناديق مكتبتك العتيقة
الحرب تنثر غبار الأفيون في حواسك لتتسلق النسيان
لتنمو أشجار المسافات العصية على الالتئام
الحرب لا تدع لك سوى فرصة وحيدة
أن تختزل الوطن في الأم
وعندما تصل إليك
تستعيد طفولتك واحتياجك للتوبيخ
تغني لها “ست الحبايب”
لتنسى معك ملح الغياب الذي كان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news