يمن ديلي نيوز
: قال مدير عام مكتب الصحة في محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن) أحمد العبادي، إن 35 مشفىً ميدانيًا كانت تقدِّم الرعاية الطبية الأساسية قد توقفت عن العمل، نتيجة الانسحاب المفاجئ للمنظمات الدولية وتوقُّف الدعم.
وتحتضن محافظة مأرب أكثر من 2.3 مليون نازح يتوزعون على أكثر من 200 مخيم وتجمّع للنازحين، ويتخذون من المحافظة ملاذًا مؤقتًا فرارًا من القمع والملاحقات في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنّفة إرهابية.
وقال مدير مكتب الصحة بمأرب لـ”يمن ديلي نيوز” إنهم في المكتب فوجئوا بقرار منظمتي الصحة العالمية، وأطباء بلا حدود، والمنظمة الدولية للهجرة، بتعليق أعمالها، مشيرًا إلى أن هذا التوقُّف شكّل ضغطًا كبيرًا على المرافق الصحية في المحافظة.
وأشار إلى أن أكثر من 30 فريقًا طبيًا توقّف عن العمل، وكانت تُشكّل طوق النجاة للمخيمات المكتظة بالنازحين من خلال تقديم خدمات طبية شاملة ومجانية لملايين الأشخاص.
وقال إن توقُّف الفرق المتنقلة، التي كانت خط الدفاع الأول في مواجهة الأمراض والأوبئة، يُعد “كارثيًا”.
من جهتها، حذّرت مديرة الصحة الإنجابية في مأرب، نبيلة العيال، من كارثة إنسانية قالت إنها تلوح في الأفق، بعد توقُّف المنظمات، في ظل اعتماد ملايين النازحين على هذه المساعدات بشكل كامل.
وقالت لـ”يمن ديلي نيوز” إن هناك أكثر من ألف حالة حمل تستدعي رعاية صحية عاجلة، من بينها عشرات الحالات المعرّضة للخطر، والتي تحتاج إلى كوادر طبية متخصصة.
وشدّدت على الأهمية المصيرية لدعم الصحة الإنجابية، باعتبارها حجر الزاوية في الحفاظ على حياة الأمهات والأطفال، في ظل هذه الظروف القاسية.
من جانبه، قال مدير مشفى الشهيد محمد هائل، الدكتور عبدالرحمن الوليدي، إن انسحاب المنظمات الداعمة أحدث تأثيرًا حادًّا على أداء المشفى، الذي يُعد ملاذًا آمنًا لتقديم الخدمات الطبية المجانية لسكان مأرب والنازحين على حد سواء.
وأوضح الوليدي، لـ”يمن ديلي نيوز”، أن المشفى يعاني من نقص حاد في الموارد، ويفتقر إلى ميزانية تشغيلية ثابتة، وأن توقُّف الدعم فاقم الأزمة إلى حد الشلل التام، “ما زاد الطين بلّة”، على حد تعبيره.
وكان المنسق المقيم، ومنسق مكتب الشؤون الإنسانية لدى منظمة الأمم المتحدة (أوتشا) في اليمن، جوليان هارنيس، قد وصف وضع النازحين في محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن) بأنه “صعب جدًا”.
وقال في تصريح تلفزيوني أُرسل لـ”يمن ديلي نيوز” عقب جولة في عدد من مخيمات النازحين بمحافظة مأرب، في 30 إبريل/نيسان، إن هناك حاجة ماسة وملحّة لتلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين.
وفي منتصف إبريل/نيسان الماضي، اتهمت السلطات المحلية في محافظة مأرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بتجاهل احتياجات النازحين في المحافظة.
وقال وكيل المحافظة، عبدربه مفتاح، إن “الإقصاء والتهميش الذي يتعرض له النازحون في مأرب من قِبل أوتشا، يمثّل إخلالًا بالشراكة الإنسانية، ويُعدّ إخلالًا بمعايير الشفافية والنزاهة والعدالة في التصرف والتوزيع للتمويلات الإنسانية”.
وأضاف: “مأرب تحتضن أكبر تجمع للنازحين، وفيها مخيم الجفينة، الذي يُعد ثالث أكبر مخيم في الشرق الأوسط، وتراجع دور شركاء العمل الإنساني تجاه النازحين والمجتمع المضيف يزيد من أعباء السلطة المحلية والحكومة”.
مرتبط
الوسوم
مكتب الصحة مأرب
إيقاف المساعدات الطبية
اغلاق المرافق الصحية
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news