يتشبث سكان العاصمة عدن ببارقة أمل في تحسن خدمة الكهرباء بعد توجيهات رئيس الوزراء الجديد، سالم صالح بن بريك، بسرعة تزويد محطات التوليد بوقود إسعافي، في محاولة لاحتواء أزمة طال أمدها وأثقلت كاهل المواطنين.
بن بريك أجرى سلسلة اتصالات مكثفة مع وزراء النفط والكهرباء ومحافظ عدن ومدير مؤسسة الكهرباء، لمتابعة تنفيذ خطة عاجلة لتقليل ساعات انقطاع التيار، وسط صيف يزداد لهيبه وتتصاعد فيه أصوات الغضب الشعبي.
وبحسب ما أوردته وكالة "سبأ"، وجّه رئيس الحكومة بضخ كميات إسعافية من ديزل مخزّن في مصافي عدن، وتسريع وصول شحنتين جديدتين من الوقود (13 ألف طن ديزل و13 ألف طن مازوت)، إضافة إلى مساعٍ للتنسيق مع السعودية والإمارات لتأمين وقود إضافي بشكل مستقر.
لكن خلف هذه الإجراءات الإسعافية، تقف معضلة بنيوية مزمنة، تتعلق بخسارة الحكومة لعائدات تصدير النفط، بعد هجمات الحوثيين على موانئ حضرموت وشبوة، ما أدى لتوقف تزويد المحطات بالوقود، وانخفاض التوليد إلى مستويات متدنية، لا تغطي سوى جزء محدود من الطلب.
الاحتجاجات لم تتأخر، وكان خروج النساء في تظاهرات غاضبة أحد أبرز مشاهد السخط، في ظل دعوات متزايدة للحكومة لتحمل مسؤولياتها، وتقديم حلول مستدامة تتجاوز "المسكنات المؤقتة".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news