هجرات إجبارية لعقول الفكر والعلوم والمال.. اليمنيون يفقدون بوصلة الحياة بعد سقوط النظام ادوات الفوضى .. والمتاجرة بالمحرمات الإنسانية والسياسية

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 23 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
 هجرات إجبارية لعقول الفكر والعلوم والمال.. اليمنيون يفقدون بوصلة الحياة بعد سقوط النظام ادوات الفوضى .. والمتاجرة بالمحرمات الإنسانية والسياسية

هجرات إجبارية لعقول الفكر والعلوم والمال.. اليمنيون يفقدون بوصلة الحياة بعد سقوط النظام ادوات الفوضى .. والمتاجرة بالمحرمات الإنسانية والسياسية

إنها الجريمة التي لا يمكن وصفها أو تصنيفها في إطار قاموس الجرائم المتعارف عليها قانونيا وإنسانيا وحتى امنيا، لارتباطها بالهوية والانتماء لبلد ظل شعبه حرا كريما يفاخر بوطنه في ظل نظام احترم جغرافية بلاده وشعبه، فاحترمه العالم

.

إنها بلاد السعيدة وقبلة العروبة، ورمز الحياة الحرة والكرامة والعزة، والديمقراطية والتعايش والمواطنة، اليمن الحبيب، الذي رسم ملامح شموخه الرئيس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، كما يؤكده التاريخ وما لمسه المواطن اليمني في عهده، وبات اليوم يقارنه بما هو معاش من امتهان لكل ما هو يمني.

أُسقط النظام، فسقطت الدولة والحياة الكريمة بكل تفاصيلها، واستبيحت الأرض والسماء والبحار، وحتى الأعراض، وضاعت كرامة اليمنيين الذين فقدوا الهوية والانتماء وقبلها الأمن والامان، فهاجر بعضهم وخيرتهم نحو المجهول بحثا عن الحياة، فمنهم من استقر والبعض ضاع في دهاليز شبكات تجار الدمار والدماء والاعراض.

في اليمن، حدثت الكارثة في فبراير 2011، لتنجز انقلاب سبتمبر 2014 وتنتج حروبا، خلفت دمارا وضحايا ومشردين، ووطن فاقد للسيادة والقرار، تحكمه عصابات مرتهنة لدول خارجية بكل شيء حتى في موتها.

الجريمة القاتلة للمستقبل

ومن أبرز ما أنتجته الفوضى والانقلاب، أنها تسببت بهجرة أعمدة الحياة الإنسانية والاقتصادية والتعليمية والفكرية وحتى الانسانية، من خلال هجرة العقول العلمية والكوادر الطبية، والثقافية والاعلامية، ورجال المال والاعمال الوطنيين، وحتى أصحاب الأفكار والمشاريع البسيطة والصغيرة.

وشملت تلك الهجرات اليمنية الحديثة قوافل من الشباب الباحثين عن حياة كريمة بعد أن فقدوا البيئة الآمنة والسليمة التي تضمن لهم العمل لتحقيق طموحاتهم وأفكارهم الإبداعية والخلافة.

غاب الزعيم الصالح، فجرت العقول والكوادر ورؤساء الأموال والطامحين والمبدعين، إلى خارج الوطن الذي فقد هو الآخر مكانته بين الأمم بعد أن كان في المقدمة حيث أراد لها الصالح أن يكون.

ويرى مراقبون الشأن اليمني، بأن جريمة هجرة الكوادر اليمنية من جميع الفئات والمجالات، تعد جريمة بحق الحياة في البلاد، فهم عماد كل مقومات الحياة، وعند غيابهم تغيب معهم الرؤية وتفقد البلاد والمواطنين البوصلة التي ترسم لهم دروب الحياة الكريمة بكل تفاصيلها المتعلقة بالعلم والمعرفة والتنمية بشتى المجالات.

الخوف من الكوادر العلمية والمعرفية

يصنف المختصون الاجتماعيون، الجماعات الإرهابية المسلحة بأنها جماعات لا تفقه من العلوم بجميع مستوياتها وتخصصاتها شيئا بل وتخاف من كل ما يتصل بالتعليم والمعرفة.

ومن خلال هذا التوصيف يتضح للجميع بأن تلك الجماعات تلجأ إلى التلبس زورا بالدين لتغطية فشلها العلمي، وتتخذه وسيلة لتجهيل المجتمع، حتى تحصل على أرضية تمارس تخلفها وفكرها الدموي من خلاله، إلا أن الطبقات المتعلمة بجميع العلوم والمعارف، تشكل عقبة لتلك الجماعات التي تلجأ لاستخدام العنف والقمع ضد الطبقات المتعلمة والمتصلة بالعلم والمعرفة والأفكار والرؤى الحديثة.

تلك المخاوف التي عبَّرت عنها بشكل صريح سلوكيات عصابة الحوثي الإيرانية التي تحمل فكر الخرافات، والجماعات الدينية الأخرى التي تدعي التدين وتنشر الخوف والرعب من العلم والمعرفة الحديثة في أوساط قطعانها، وتنشر فكر التطرف والإرهاب وعدم قبول الآخر باعتباره كافرًا كما تروّج له، اتحدت في اليمن خلال نكبة فبراير 2011 لتنجز انقلاب 2014 وتتبعه بعمليات تدمير ممنهج لمؤسسات الدولة الحديثة التي أسس ركائزها الشهيد الصالح.

ومن خلال منهجية التدمير والنهب والسلب وممارسة الفساد والتجارة المحرمة لكل ما هو يمني بما فيها السيادة والهوية والانتماء لصالح دول معادية بالفطرة لليمن واليمنيين والعرب والمسلمين، ووصلت بها الحال للمتاجرة بمعاناة المواطنين التي خلقتها تلك الجماعات، حتى استباحة أعراضهم من بوابة الحاجة للحصول على عوامل الحياة البسيط.

هجرات إجبارية 

وعلى وقع الحياة الصعبة والمميتة لكل ما هو متطور ومتجدد ينتمي إلى عالم العلوم والمعرفة والأفكار المتجددة، التي اوجدتها ادوات الفوضى والانقلاب خلال أربعة عشر عاما، رحل اغلب من يحمل تلك الصفات والمهارات والعلوم والفكر، حتى رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال، في عمليات هجرة إجبارية نتيجة ممارسات تلك الكيانات والجماعات التي تحمل عداءً للعلوم والمعرفة والتطور والحداثة وحتى التنمية.

هجرة العقول .. تأثير سلبي

يمكن أن يكون لهجرة العقول تأثيراً سلبياً كبيراً على البلدان المصدرة، حيث قد تؤدي إلى انخفاض الإنتاجية والابتكار، وزيادة البطالة، وانخفاض القدرة التنافسية.

ووفقًا لتقارير منظمة الهجرة الدولية (IOM)، تشير الإحصائيات إلى ارتفاع عدد المهاجرين واللاجئين اليمنيين إلى الدول الأوروبية والأمريكية خلال السنوات الأخيرة. 

وفقًا لبيانات UNHCR، فقد هاجر حوالي 7,658 شخصًا من اليمن وتقدموا بطلب لجوء في بلدان أخرى خلال عام 2023. يشير التقرير أيضًا إلى أن أكثر الوجهات شيوعًا للمهاجرين اليمنيين كانت هولندا وألمانيا واليونان. يُعتبر هذا العدد نسبيًا صغيرًا مقارنةً بإجمالي عدد السكان في اليمن ولكنه يعكس الوضع الصعب الذي يواجهه اليمن حاليًا.

يمنيون إلى المجهول

تُشكل قضية المهاجرين المفقودين اليمنيين تحديًا إنسانيًا مُلحًا، حيث تُعاني عائلات المفقودين من غياب الإهتمام من قبل الجهات المعنية.

هناك يمانيون كثر يموتون في الغابات وفي الانهار والبحار وغرقى ولا توجد أحصائيات دقيقة ، الا ما يصل للقنصليات

في الفترات الأخيرة من إحصائيات مرعبة عن مفقودين وضحايا غرقوا وفقدوا اثناء عبورهم الى دول أوروبية أو أمريكية ،البعض منها تم ابلاغ القنصليات اليمنية والبعض مجهول ومفقود، وذلك لضعف عمل وأداء تلك القنصليات وقلة أهتمامها في متابعة قضايا اللاجئين اليمنيين المهاجرين.

وفقًا لمشروع المهاجرين المفقودين، تم تسجيل عدد مقدر للمفقودين والغرقى من المهاجرين اليمنيين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر البحر.

ووفقًا للبيانات المتوفرة، بلغ عدد الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم أثناء عملية الهجرة إلى أوروبا حوالي 1,175 شخصًا خلال السنوات الأخيرة.

الأزمة اليمنية والهجرة 

تُشهد اليمن ظاهرة هجرة مُستمرة، حيث يُغادر العديد من اليمنيين البلاد بحثًا عن حياة أفضل، لكنّ هذه الرحلة تُصبح مُحاطة بالمخاطر، حيث يُفقد العديد من المهاجرين في البحر، دون أن يلقى مصيرهم اهتمامًا كافيًا من قبل الجهات المعنية.

خلال الفترة من 2015 الى 2024 منذ بداية الحرب الى يومنا هذا ونحن نرى الآلاف من المهاجرين واللاجئين وهم يغامرون في ظروف خطيرة للغاية متجاوزين الكثير من الانظمة والقوانين ، بعد أن أجبرتهم الاوضاع والحروب لترك أوطانهم باحثين بعد أي أمل يعيد لهم حياه كريمة، فتجد الطالب يبتعث الى الخارج ليدرس سنوات ثم يعود لوطنه ولا يجد فرصة عمل أو وظيفة تحقق له طموحه فيجر أذيال الخيبه ، ويبدأ في البحث عن أي فرصة في أي بلد فتجده يغامر ويقطع الحدود والبحار .

ورغم أن هذا الموضوع بالغ الأهمية إلا أن الحكومة تتعامل معه بقل اهتمام وعدم ادارك أهمية ذهاب ورحيل تلك العقول في ظل مستقبل غامض ومجهول تتجه نحوه البلاد وقلة الاهتمام بالانسان ، وسط تضارب مصالح الاطراف المتحاربة وعدم التوصل الى سلام شامل ينظر لهؤلاء وكل يوم وأعدادهم تزداد بشكل ملحوظ ، وسط صمت حكومي مخيف .

أسباب هجرة العقول اليمنية

يٌعزى هجرة العقول اليمنية إلى مجموعة من العوامل، منها:

الوضع الاقتصادي المتردي: تُعاني اليمن من أزمة اقتصادية مُستمرة، حيث تُسجل معدلات البطالة والفقر ارتفاعًا ملحوظًا. يُؤدي هذا الوضع إلى قلة فرص العمل المُغرية، مما يدفع العديد من المُؤهلين إلى البحث عن فرص عمل أفضل في الخارج.

الفساد: يُشكل الفساد عائقًا كبيرًا أمام التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن، حيث يُؤثر سلبًا على كفاءة المؤسسات الحكومية، ويُقلل من فرص العمل المُتاحة للمُؤهلين.

الحرب: تُعاني اليمن من حرب مُستمرة منذ سنوات، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية، وتدهور الخدمات، ونقص الأمن والاستقرار. يُؤدي هذا الوضع إلى إحباط العديد من المُؤهلين، مما يدفعهم إلى البحث عن ملاذ آمن في الخارج.

نقص فرص العمل: تُعاني اليمن من نقص في فرص العمل المُغرية، خاصة في المجالات التي تتطلب مهارات عالية، مثل الطب والهندسة. يُؤدي هذا النقص إلى إحباط العديد من المُؤهلين، مما يدفعهم إلى البحث عن فرص عمل أفضل في الخارج.

الظروف المعيشية الصعبة: تُعاني اليمن من ظروف معيشية صعبة، حيث تُسجل معدلات الفقر والبطالة ارتفاعًا ملحوظًا.

يُؤدي هذا الوضع إلى إحباط العديد من المُؤهلين، مما يدفعهم إلى البحث عن حياة أفضل في الخارج.

الآثار السلبية لهجرة العقول 

تُؤثر هجرة العقول سلبًا على اليمن، حيث تفقد البلاد خبراتها ومهاراتها، مما يُؤثر سلبًا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

النقص في القوى العاملة المُؤهلة: تُؤدي هجرة العقول إلى نقص في القوى العاملة المُؤهلة في مختلف القطاعات، مما يُؤثر سلبًا على كفاءة المؤسسات الحكومية والخاصة.

تراجع مستوى الخدمات: تُؤدي هجرة العقول إلى تراجع مستوى الخدمات في مختلف القطاعات، مثل التعليم والصحة، حيث يُؤدي نقص الكوادر المُؤهلة إلى تدهور جودة الخدمات.

زيادة الفقر والبطالة: تُؤدي هجرة العقول إلى زيادة الفقر والبطالة، حيث يُؤدي نقص فرص العمل إلى تزايد عدد العاطلين عن العمل، مما يُؤدي إلى تفاقم المشاكل الاجتماعية.

أوجاع مهاجرة 

تحدث الشاب معين عبد المولى، حول مشاعره وهو يغادر وطنه مكرها والأزمات التي قيدت أفكاره وحياته والآلاف من أقرانه، بسبب الحوثيبن، تحدث بوجع قائلًا: ذات يوم كنت لا احلم ولا افكر بمغادرة وطني، ولكن عندما أغلقت كل الابواب امامي، وجدت نفسي اتحين الفرصة للمغادرة والهروب من جحيم ما نعيشه على وقع مظالم الحوثيين، فقلت عاجلا ام اجلا سأترك رسالة لوطني وانا اغادره مكرها.

ويتابع: عندما تتيح لي الفرصة لمغادرة هذه البلاد ساترك ورائي معاناة شعب وأمة وجدت نفسها في دوائر عنف وفساد ودمار وكل ما هو سيء، وساندم على تركهم يُكابدون الحياة التي فرضت عليهم من الحوثيين والأدوات الأخرى.

سأندم على كل دقيقة قضيتها في هذا المكان الذي ينتهك الأحلام و يغرق الشباب بهموم تفوق أعمارهم بعشرات السنين..

لم يعد هذا المكان قابلاً للعيش فقد أصبح كل شيء فيه بائساً و مُزعجاً و مُخيباً للآمال.

العيب ليس في المكان ولا فينا ، نحن جيّدون، نحن ممتازون، نحن استثنائيّون، حين صبرنا إلى هذا الحد؛ لكننا الآن نغادر دون ندم ، الندم تركناه خلفنا ، يغمر المكان الذي لم نعد نريد أن نعطيه فرصة ثانية.

بتلك المشاعر الأليمة تحدث معين عبد المولى، موجها اللوم ليس للمكان ولا الشباب، بل إلى القدر الذي وضعهم في طريق تلك العصابات الدموية الفاسدة والفشلة.

الفئات المهاجرة 

هناك فئات عدة هاجرت كل حسب تطلعاتها وأهدافها، فمنهم العلماء والمثقفون والمفكرون والإعلاميون والنشطاء، ومن في شاكلتهم وهم كثر، وهؤلاء مرحب بهم في جميع الدول، فهم ثروة سيتم استغلالهم مقابل توفير حياة كريمة بحدودها الدنى لهم.

وهناك فئة السياسيين والدبلوماسيين والحزبيين وأعضاء البرلمان والشورى والكيانات والتنظيمات ومن في زمرتهم، وهؤلاء يبحثون عن منفى ومخابئ للهروب من أمام شعبهم بعد أن اكتشفوا وانفضحوا أمامه، وتم رفع الغطاء عن فشلهم، وبعض هؤلاء فروا بما نهبوه وسرقوه من أموال وقوت الشعب، وآخرون فروا بعد أن استلموا مكافأة تدمير البلاد وسياقها إلى الهاوية، فهم في عيشة في ظاهرها الترف وباطنها الحسرة والخوف من المستقبل.

وهناك فئة الطلاب الدارسون أصحاب المنح، والشباب المهاجرين للبحث عن فرص حياة في أراضي مجهولة، وهناك  المهاجرون المجبرون  على مغادرة منازلهم ومناطقهم تحت تهديد التصفية أو المعتقلات، وهم الفئة الأكثر معاناة خاصة المرضى منهم ومن تقطعت بهم السبل في بلاد المهجر.

وهناك فئة التجار وأصحاب رؤوس الأموال والمستثمرون بمن فيهم تجار الحروب، فهم يبحثون عن استقرار لبدء نشاط تجاري ومالي جديد، فيما تجار الحروب بدأوا يخضعون التجربة بهذا المجال من بوابة الأموال الحرام كالذين في تركيا وقطر وجزء منهم في مصر.

وكما توجد فئة أخرى يتم المتاجرة بها واستغلال ظروفها المعيشية الصعبة التي اوجدتها عصابة الحوثي والأطراف الأخرى، وينتمي إلى هذه الفئة الموظفين الجدد في الدبلوماسية اليمنية.

اليمنيون في أرض الكنانة

تُعد مصر ام الدنيا وهبة النيل وارض الكتانة، هي الوجهة الأولى لليمنيين الفارين من جحيم الربيع العربي ومنجزها انقلاب عصابة الحوثي، باعتبار مصر نبض العروبة وتربطها باليمن واليمنيين علاقة كفاح مسلح ممتد من ١٩٦٢ حتى اليوم فالعدو واحد قديما وحديثا.

يُقدر عدد اليمنيين اللاجئين في مصر بقرابة مليوني لاجئ، من مختلف الفئات التي أشرنا اليها، يتواجد معظمهم في منطقة فيصل وإعداد منهم موزعين على بقية المناطق المصرية لما وجدوا فيها من تسهيلات ومعاملة حسنة وهي ليست غريبة على اشقائنا في مصر.

تكدير حياتهم من الحوثيين والشرعية

وحتى بعد فرارهم من الحوثيين وبقية المكونات بما فيها الشرعبة، إلا أن تلك الكيانات المتسلطة عليهم لحقتهم إلى بلاد المجهر خاصة مصر.

فقد استغلت عصابة الحوثي المعاملة الجميلة من قبل الحكومة والشعب المصري لإخوانهم اليمتيبن، لتمارس اسوأ ما تستطيع القيام به، وهو المتاجرة بالبشر  واستغلال الفتيات في أمور جنسية، وأشخاص في عمليات غسيل الأموال، فكدرت عليهم حياتهم ونقلتهم إلى دائرة الشبهة من قبل الامن المصري.

ومن خلال شبكة حوثية تم المتاجرة بالبشر واستغلال بعض الفتيات اليمنيات في الدعارة، والايقاع بخصومهم السياسيين، كما استغلت بعض الأشخاص للمتاجرة بالعملة في عملية غسيل اموال لتعويض خسائرهم وإيران جراء العقوبات المفروضة عليهم.

ارقام منغصة

وبسبب حيازة العملة الأجنبية تحدثت مصادر عن وجود 

نحو 140 يمني تعرضوا خلال الفترة الماضية للاعتقال من قبل الامن المصري، ورُحل منهم 75 شخصاً رغم صدور قرارات قضائية بالبراءة وإخلاء السبيل.

منهم مرضى جاءوا للعلاج، ومستثمرين ساهموا في السوق المصري، وطلاباً كانوا في سنواتهم الدراسية الأخيرة.

وصودرت مبالغ مالية تقدر بنحو 16 مليون جنيه مصري .

كل ذلك يقف وراءه عصابة حوثية، وغياب الوعي بالقوانين المصرية، وكذا غياب دور السفارة والقنصلية والبعثات الدبلوماسية اليمنية في القاهرة.

تلك الأعمال أفقدت اليمنيين العديد من الامتيازات التي كانوا يحظون بها في مصر، وباتوا اليوم يخضعون لعدد من الإجراءات التي فرضتها السلطات المصرية في إطار الإصلاحات التي تحد من تدهور سعر الجنية.

وبسبب استغلالهم من الحوثيين وتجاهل السفارة التابعة للحكومة الشرعية، فقد العديد من اليمنيين حريتهم وباتوا وراء القضبان في السجون المصرية وغير المصرية كنا هو الحال في ليبيا والجزائر أو روسيا.

وبعد هروبهم من بطش الحوثيين إلى بلدان المهجر وقعوا في شرك شبكات العصابة الايراتية المدربة على يد عناصر الحرس الثوري وحزب الله اللبناني المتخصصة بالمتاجرة بالعملة وغسيل الأموال والدعارة والمخدرات وتهريب الأسلحة والبشر.

الصراع يحول اليمن إلى جغرافيا طاردة

على امتداد سنوات الحرب الطاحنة في اليمن، تدفق اليمنيون الهاربون من الموت والجوع في جغرافيات عديدة، إذ تمايزت تفضيلاتهم من بلد إلى آخر، وذلك وفقا للقرب الجغرافي، والأهم هو مدى تكيفهم مع القوانين المحلية والمجتمعات المضيفة، ومع تفاوتٍ نسبي بين معاناة اليمنيين في الدول المضيفة، فإن معظم الدول الغربية قيّدت قوانين اللجوء إلى أراضيها، في حين لم تتعاط جميع الدول مع اليمنيين باعتبارهم لاجئين يشهد بلدهم حرباً مدمّرة، كغيرهم من اللاجئين من بلدان الحروب الأخرى.

كان للتوصيف السياسي لطبيعة الحرب في اليمن انعكاساته الكارثية على حياة اليمنيين في الخارج، إذ فاقم من معاناتهم اليومية، بما في ذلك مضاعفة إجراءات الدول المضيفة لاستقبال اليمنيين، باعتبارهم مواطني دولة مصدرة للإرهاب والعنف، ففيما استمر المجتمع الدولي في تجاهل تداعيات الحرب على اليمنيين، فقد منح ذلك، كما يبدو، الدول التي شرعنت الحرب في اليمن، واستفادت منها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، صك براءة من مسؤوليتها في استدامة الحرب في اليمن، وبالتالي التنكيل باليمنيين.

ولا تختلف كثيراً انحيازات دول عربية أخرى تجاه اليمنيين، ففي حين تعد مصر، المشاركة في التحالف العربي، وجهة يمنيين كثيرين، وتحديداً النخب السياسية اليمنية والطبقة المتوسطة، حيث تقدّر إحصائيات عددهم بنحو مليون ونصف المليون يمني، فإن واقع حياة اليمنيين البسطاء في مصر مأساوي، فيما استفادت مصر، كدول عربية أخرى، من تداعيات الحرب في اليمن، وبشكل خاص نزوح معظم رؤس الأموال اليمنية إليها.

ومن ماسي محاولة هجرة اليمنيين، مقتل العديد من الشباب في المناطق الحدودية بين دول اوروبا وهم يحاولون الوصول الى دولا حلموا بالعيش فيها، كما توفي اخرين غرقا في البحار ومنهم البطل الأولمبي اليمني، لاعب الكونغ فو، هلال الحاج، الذي غرق قبالة شواطئ مليلة الإسبانية، في أثناء محاولته الهجرة غير الشرعية، لينضم إلى مارثون الموت في المتوسط. ولا يزال عشرات اليمنيين مخفيين في السجون الليبية. وإذ تلخص مأساة الحاج النهايات المفجعة لمواطني بلدان الحروب، فإنها تفضح الخيار الذي تركه العالم للشعوب المنكوبة، إذ لا تختلف سردية حياة اليمني البسيط، في واقعها الجوهري أينما كانت وجهته، فلا حياة كريمة لليمنيين في وطنهم، أو في جغرافيات أخرى، فالعالم الذي لا يرى اليمن إلا وفق جيوب الأغنياء والمتسلطين المتدخلين في اليمن لا يهمه كثيراً تجريد اليمني من صفة الضحية، ومن ثم استحقاقه معاملة إنسانية، ولا يهمه أيضاً انعدام خيارات الحياة أمام اليمنيين، ولا الكلفة الإنسانية المُرعبة المترتبة على هذا البؤس.

قوائم المهاجرين اليمنيين 

كشف تقرير أجرته (دائرة الهجرة والجنسية الهولندية) أن ما يقرب من نصف اليمنيين، الذين فروا إلى أوروبا، اختاروا هولندا والمانيا وبريطانيا وجهةً لهم.

في هولندا:

عدد اليمنيين طالبي اللجوء (2023م): 2809 يمنيين، ويشكل هذا العدد (6%) من إجمالي طالبي اللجوء خلال (2023م)، وهم ثالث أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في هولندا. عدد اليمنيين طالبي اللجوء (2024م): 470 يمنياً.

في الاتحاد الأوروبي: بلغ عدد اليمنيين طالبي اللجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي (2022م):نحو 5340 يمنياً.

وقد سجل هذا العام (2022م) ذروة طلبات اللجوء خلال الأعوام التسعة الأخيرة، وهذا الرقم أعلى بضعف ما هو مسجل في (2017م)، والبالغ 2332 طلباً، وكان أدنى عددٍ لطلبات اللجوء منذ 2014م.

وفي الصومال يتواجد  حوالي 7500 لاجئ يمنيا، وفي صوماليلاند  نحو 3000 لاجئ.

في إثيوبيا  2489 لاجئاً.

في جيبوتي 19,641 لاجئاً و11,153 طالب لجوء.

في الأردن 12,751 لاجئاً.

في مصر نحو مليون نصف.

في السعودية: أكثر من ثلاثة ملايين يمني منهم 850 ألف حصلوا على تأشيرة دخول منذ منتصف سنة (2018م) وحتى أبريل 2023م، من بينهم 350 ألف تأشيرة زيارة عائلية.

في لبنان  104 طلبات لجوء.

في ماليزيا  7000 لاجئ.

في تركيا: عدد اليمنيين الحاصلين على إقامات إنسانية: 5950 يمنياً.

أخيرًا .. أزمة اليمنيين في المهجر، ليست مجرد أرقام وإجراءات بيروقراطية، بل هي معاناة يومية يعيشها الملايين ممن فقدوا الأمن والوطن، ويتطلب تحركات عاجلة من الجهات المختصة المعترف بها دوليا لحمياتهم وصون حقوقهم، من خلال وضع رؤية متكاملة تجمع بين التحرك الدبلوماسي والدعم الإنساني والإصلاح المؤسسي، مع العمل الجاد لإيقاف الحرب وبناء اليمن من جديد.

كما تشكل تُشكل هجرة العقول تحديًا كبيرًا لليمن، حيث تفقد البلاد خبراتها ومهاراتها، مما يؤثر سلبًا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية. توجد العديد من الحلول المُمكنة لوقف هذه الظاهرة، لكنها تتطلب جهودًا مشتركة من قبل الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

السعودية تستفز الحوثيين بهذا الاعلان

جهينة يمن | 1114 قراءة 

عاجل:انفجارات عنيفة غير مسبوقة تهز هذه المحافظة قبل قليل

كريتر سكاي | 765 قراءة 

طبول الحرب تقرع: الحوثي يدفع بترسانة سلاح ضخمة وكتائب مقاتلة إلى جبهات 5 محافظات

نافذة اليمن | 621 قراءة 

شابة سعودية تنهار وتنفجر بالبكاء بسبب مقيم يمني..تفاصيل ماحدث

المرصد برس | 515 قراءة 

تحذيرات صارمة وشارع محتقن: هل اقترب الانفجار؟

جهينة يمن | 430 قراءة 

عاجل:انفجارات عنيفة غير مسبوقة تهز هذه المحافظة قبل قليل

جهينة يمن | 427 قراءة 

بعد تصريحات ترامب التاريخية حول غزة.. مصر أول دولة تعلق

موقع الأول | 403 قراءة 

تراجع صادم للريال اليمني امام العملات الاجنبية مساء اليوم الثلاثاء

صوت العاصمة | 368 قراءة 

السعودية تستعد جويا وبحريا للحوثيين

اليوم السابع اليمني | 319 قراءة 

نداء لتوحيد الصفوف ورفع الجاهزية في الميدان.. ما الامر

كريتر سكاي | 283 قراءة