يمن إيكو|تقرير:
ارتفعت أسعار النفط ما يقرب من 1.5%، خلال تعاملات، اليوم الإثنين، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي مع انتعاش آمال زيادة الطلب عالمياً مع تحركات تهدئة الحرب التجارية عبر مفاوضات أمريكية صينية جرت في جنيف اليومين الماضيين، على وعد أن تخرج تفاصيل الاتفاق اليوم الإثنين، بعد اتفاق تجاري أمريكي بريطاني عقد نهاية الأسبوع الفائت.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يوليو القادم بنسبة 1.30%، لتصل إلى 64.74 دولار للبرميل، فيما صعدت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، تسليم يونيو القادم، بنسبة 1.39%، لتصل إلى 61.87 دولار للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظياً منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، الجمعة، على ارتفاع بنحو 9 مايو ارتفاع نحو 2%، خلال وقت تظهر فيه بوادر انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أي بين أكبر مصدر وأكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
وصعد الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) خلال الأسبوع الماضي بنحو 4.3% و4.7% على التوالي، مسجلين أول مكاسب أسبوعية لهما منذ منتصف أبريل.
ومساء أمس الأحد أشاد الجانبان الأمريكي والصيني في محادثات التجارة الأمريكية الصينية، التي انطلقت يوم السبت الماضي، بالتقدم الذي أحرزاه، ما عزز معنويات السوق بأن أكبر بلدين مستهلكين للنفط الخام في العالم ربما يتجهان نحو حل نزاعهما التجاري.
واختتمت الولايات المتحدة والصين محادثاتهما التجارية بشكل إيجابي، أمس الأحد؛ إذ أشاد مسؤولون أمريكيون بـ”اتفاق” لخفض العجز التجاري الأمريكي، في حين قال مسؤولون صينيون إن الجانبين توصلا إلى “توافق مهم”.
مع ذلك، لم يُفصح أي من الجانبين عن تفاصيل المحادثات مع نائب رئيس الوزراء الصيني خه ليفنغ، مؤكدين صدور بيان مشترك اليوم الإثنين.
هذا التحول السياسي التجاري بين واشنطن وبكين، جاء بعد يومين من الاتفاق التجاري الأمريكي البريطاني، الأسبوع الفائت، ما عزز تفاؤل المستثمرين بإمكان تجنب الاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن الرسوم الجمركية الأمريكية على الشركاء التجاريين، وفقاً لما يراه محللون في سوق الطاقة العالمية.
وقال المحلل في فوجيتومي للأوراق المالية توشيتاكا تازاوا، حول تحليل أسعار النفط: “دعم التفاؤل بشأن المحادثات البناءة بين الولايات المتحدة والصين المعنويات، لكن التفاصيل المحدودة وخطة أوبك+ لزيادة الإنتاج حدّت من المكاسب”، موضحاً أن المحادثات الإيجابية بين أكبر اقتصادين في العالم ساهمت في تعزيز الطلب على النفط الخام، مع عودة التجارة بينهما، التي تعطلت حالياً بسبب الرسوم الجمركية الضخمة التي فرضها البلدان.
وأشار تازاوا إلى أن خطط منظمة دول أوبك+ لتسريع زيادات الإنتاج في مايو/أيار ويونيو، ستضيف مزيداً من النفط الخام إلى السوق، وهو ما قد يحد من المكاسب، لكن استطلاعاً أجرته رويترز أظهر أن إنتاج أوبك النفطي انخفض قليلاً في أبريل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news