هل حدث في أي زمان، أن تُعلِن دولة عن جائزة للشباب، لتحتفي بإبداعهم، وتقوم بتكريمهم، ثم بعد الإعلان عن أسماء الفائزين، تتنصّل من وعودها وتدير ظهرها لهم؟!
الفائزون بجائزة (نجوم الإصدارات) التي أطلقها مكتب الثقافة في تعز قبل عامين ما زالوا ينتظرون الوفاء بوعدٍ كان يبدو احتفاءً وتكريمًا حينها، ثم انقلب إلى صمت وأعذار لا تنتهي.
التجربة نفسها عشتها شخصيًّا قبل 11 عاما، مع مجموعة من الزملاء الشعراء، حين فزنا بمسابقة (صدى القوافي) التي تبنّتها الفضائية اليمنية، ثم تقاعسَت عن تسليم جوائزنا كاملة إلى اليوم.
وكأن المبدع في هذا البلد لا يكفيه ما يُكابده من التهميش، والعزلة، وانعدام الدعم، حتى يُحرَم من أبسط حقوقه حين يفوز ويستحق التكريم والوفاء.
إن مَن يستهين بالمبدع، إنما يستهين بروح الأمة، ومن يخذل الشعراء فإنما يخذل التاريخ والذاكرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news