شاهد| “فورين أفيرز”: الحوثيون صمدوا أكثر من واشنطن وبوسعهم القول إنهم انتصروا على قوة عظمى

     
يمن إيكو             عدد المشاهدات : 225 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
شاهد| “فورين أفيرز”: الحوثيون صمدوا أكثر من واشنطن وبوسعهم القول إنهم انتصروا على قوة عظمى

يمن إيكو|ترجمة:

قالت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية إن اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وقوات صنعاء لا يغير من الموقف الأساسي للأخيرة فيما يتعلق باستهداف إسرائيل والسفن التابعة لها، مشيرة إلى أن الاتفاق مثّل مخرجاً لإدارة ترامب من حملة مكلفة وذات مخاطر عكسية كبيرة.

ونشرت المجلة، أمس الجمعة، تقريراً مطولاً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أنه “بعد سبعة أسابيع ونصف من الغارات الجوية المكثفة على أكثر من 1000 هدف منفصل، انتهت حملة القصف التي شنتها إدارة ترامب ضد الحوثيين في اليمن فجأة كما بدأت”، مشيرة إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات صنعاء والولايات المتحدة “لا يقيد أعمال الحوثيين ضد أي دولة أخرى غير الولايات المتحدة، ولا يتضمن إسرائيل والسفن المرتبطة بها”.

وذكر التقرير الذي أعدته محللة شؤون الخليج في المعهد الأمريكي للسلام، أبريل لونجلي ألي، أن “موقف الحوثيين لم يتغير جوهرياً” بعد الاتفاق.

وأضاف: “بعبارة أخرى، بعد عملية عسكرية أمريكية كلفت أكثر من ملياري دولار، وكان من المفترض أن يكون لها تأثير بعيد المدى على القدرات العسكرية للحوثيين، فإن وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين لا يُسهم إلا في ترسيخ موقف الحوثيين الأصلي، ورغم أن ترامب زعم أن الحوثيين استسلموا، فإن الجماعة لا تزال تحتفظ بالسلطة ووصفت الاتفاق بأنه انتصار لليمن”.

واعتبر التقرير أنه “بالنسبة لإدارة ترامب، فقد وفّر وقف إطلاق النار نهاية سريعة لحملةٍ كانت تزداد صعوبةً، فلم يكن القصف باهظ التكلفة فحسب، بل أثار أيضاً مخاوفَ لدى صانعي السياسات في واشنطن من احتمال انزلاق الولايات المتحدة إلى حربٍ أخرى لا تنتهي في الشرق الأوسط، ولا شك أن هذا السيناريو كان مدعوماً من نائب الرئيس جيه دي فانس وأعضاء الإدارة الأكثر ميلاً إلى الانعزالية الجديدة، والذين كانوا متشككين في المغامرة العسكرية الأمريكية منذ البداية”.

وأضاف: “إذا تجاهل ترامب هجمات الحوثيين المستمرة على إسرائيل، فهناك ما يدعو للاعتقاد بأن الحوثيين سيتجنبون مهاجمة الأصول الأمريكية”.

وقدّر التقرير أن “الحوثيين كانوا سيصمدون على الأرجح حتى لو استمرت حملة القصف الأمريكية، لكن إنهاءها يحمل في طياته العديد من المزايا لهم، إذ يستطيع قادتهم الآن القول إنهم خاضوا مواجهةً مباشرة مع قوة عظمى وانتصروا، كما أنهم سيتخلصون من الضغط الذي فرضه عليهم القصف الأمريكي، ويمكنهم أيضاً التركيز على إسرائيل”.

وأشار إلى أن “الاتفاق مع الولايات المتحدة يجعل من المستبعد جداً أن تدعم واشنطن هجوماً برياً ضد الحوثيين من قِبل الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً”.

ولفتت المجلة إلى أن الحملة الأمريكية، “كان لها حدود ظهرت بعد أسابيع قليلة، فبرغم ادعاء البنتاغون أنه قتل كبار قادة الحوثيين، لا يوجد دليل يُذكر على أنه تم القضاء على أعضاء الهيكل القيادي الأعلى للجماعة؛ فدائرتها الداخلية سليمة تماماً، كما أن قدرتها على ضرب أهداف أمريكية وإسرائيلية لا يبدو أنها قد تقلصت بشكل كبير”.

وأضافت: “كانت المكاسب التكتيكية الأمريكية تأتي بتكلفة عالية بشكل متزايد ومخاطر جسيمة، حيث زاد استمرار العمليات من احتمالات مقتل أفراد الخدمة الأمريكية- وهو سيناريو من شأنه أن يجر واشنطن بالتأكيد إلى الصراع- كما كانت الولايات المتحدة تحرق الذخائر بمعدل ينذر بالخطر، إذ كانت وزارة الدفاع تكافح بالفعل لمواكبة الطلب على الأسلحة، بعد أن تم الضغط عليها بسبب الالتزامات الأمريكية السابقة تجاه إسرائيل وأوكرانيا، وكذلك بسبب ضربات إدارة بايدن ضد الحوثيين والجهود الأمريكية للدفاع عن إسرائيل ضد الهجمات الإيرانية المباشرة، وكان بعض المسؤولين الأمريكيين قلقين من أن العدد الهائل من الأسلحة بعيدة المدى المستخدمة ضد الحوثيين، وكذلك نقل كتيبة الدفاع الجوي باتريوت من القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ إلى الشرق الأوسط، يمكن أن يضعف استعداد الولايات المتحدة لمواجهة التهديدات من الصين”.

ولفتت المجلة إلى أنه “منذ بداية حملة ترامب، قال الحوثيون إنهم قادرون على الصمود في وجه الضغوط، بل والخروج منها أقوى، كما فعلوا بعد التدخل السعودي عام ٢٠١٥”.

واعتبرت أن “إدارة ترامب واجهت واقعاً قاسياً، فالاستمرار في ضرب الحوثيين بذلك المعدل قد يصبح قريباً غير مستدام وبلا هدف، بالإضافة إلى إضراره باحتياجات الجيش الأمريكي في أماكن أخرى، وعلاوة على ذلك، من غير المرجح أن تحل الحملة الجوية وتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، في حد ذاتهما، تهديدات الحوثيين لأمن البحر الأحمر وإسرائيل، في الوقت نفسه، سيكون دعم الولايات المتحدة للقوات الحكومية اليمنية محفوفاً بالمخاطر، نظراً للانقسامات الداخلية العميقة في هذه القوات، كما أنه يتناقض مع نفور ترامب المعلن من الحروب الدائمة في الشرق الأوسط”.

وخلص تقرير المجلة الأمريكية إلى أن “الحوثيين راهنوا منذ بداية الضربات على أنهم يستطيعون الصمود أكثر من الولايات المتحدة، وقد فعلوا”.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

القيادي في الانتقالي فادي باعوم: هذه الدولة تدعمنا نحو انفصال اليمن وليس ترفًا سياسيًا

المشهد اليمني | 956 قراءة 

لمن الغلبة ؟ القحطاني يتعهد بخروج الانتقالي من حضرموت.. وتهديدات أبو علي الحضرمي تضع وعود الرياض على المحك

يني يمن | 694 قراءة 

عاجل:حلف قبائل حضرموت يصدر بيان هام

كريتر سكاي | 577 قراءة 

السعودية توقف تصاريح دخول البواخر إلى ميناء عدن على خلفية رفض انسحاب قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة

صحيفة ١٧ يوليو | 516 قراءة 

رسالة سعودية: لا "لاحتكار الجنوب" ولا لفرض الأمر الواقع في "حضرموت والمهرة"

مندب برس | 502 قراءة 

تطور خطير في صنعاء: مليشيات الحوثي تعتقل ”الحاوري”

المشهد اليمني | 502 قراءة 

تحرك روسي إيراني بشأن التطورات في حضرموت والمهرة

المشهد اليمني | 495 قراءة 

لقاء مرتقب بين الرئيس العليمي ووزير الدفاع السعودي بعد رفض مليشيات الانتقالي الانسحاب من حضرموت والمهرة

المشهد اليمني | 449 قراءة 

تغيير مفاجئ في قيادة اللواء الرابع مشاة وأنباء غير معلنة تثير التساؤلات

موقع الجنوب اليمني | 421 قراءة 

باحث سعودي: مفاوضات الحل السياسي في اليمن تتقدم والانتقالي أقحم نفسه في ورطة وسقط في الفخ

المشهد اليمني | 377 قراءة