أخبار عربية وعالمية
(الأول) وكالات:
وقال بيان مشترك صادر عن قطر ومصر ونشرته وزارتا الخارجية في البلدين، إنهما ترحبان بـ"إعلان حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس موافقتها على إطلاق سراح الرهينة الأمريكي عيدان ألكسندر، الذي كان محتجَزاً لديها".
واعتبرت دولتا الوساطة في ملفّ غزة أن هذه الخطوة ستمثّل "بادرة حسن نية، وخطوة مشجّعة لعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات"، وأوضحتا أن استئناف المفاوضات المأمول يهدف إلى "وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجَزين، وضمان تدفُّق المساعدات بشكل آمن وبلا عوائق لمعالجة الأوضاع المأساوية في القطاع".
بلا مقابل
في المقابل ادّعى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الأحد، أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل نية حركة حماس الإفراج عن الجندي عيدان ألكسندر كخطوة حسن نيّة تجاه الأمريكيين، وذلك بلا مقابل أو شروط.
لكنّ حماس أكدت في بيانها مساء الأحد أن الإفراج عن ألكسندر يأتي "ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة".
وزعم بيان مكتب نتنياهو أن "هذه الخطوة من المتوقع أن تقود إلى مفاوضات بشأن إطلاق سراح أسرى آخرين وفقاً لمقترح ويتكوف الأصلي، الذي سبق وأن وافقت عليه إسرائيل"، مضيفاً أن "إسرائيل تستعد لإمكانية تنفيذ هذه الخطوة".
وقال: "وفقاً لسياسة إسرائيل، ستُجرى المفاوضات تحت النار، مع التزام تحقيق جميع أهداف الحرب".
فشل ذريع
إضافةً إلى ذلك، اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن "التقارير حول اتصالات مباشرة بين حماس والولايات المتحدة تُعَدّ فشلاً سياسياً ذريعاً لحكومة إسرائيل ورئيسها".
وأضاف لابيد في منشور على منصة إكس أن "إطلاق سراح عيدان ألكسندر هو أمر مُبارَك ومؤثّر، لكن لا يمكننا التوقف عنده، يجب أن يقود ذلك إلى صفقة شاملة تُعيد جميع الأسرى إلى بيوتهم؛ لم يعُد لديهم وقت".
وتواصل إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة واسعة ضد فلسطينيي قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، خلّفَت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، متجاهلة جميع النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وتقدّر تل أبيب وجود 59 أسيراً إسرائيلياً بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، فيما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة عديد منهم، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي مطلع مارس/آذار الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل تنصلت منه واستأنفت الإبادة في 18 مارس/آذار.
كذلك منعت منذ 2 مارس/آذار الماضي دخول المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية كافَّةً إلى قطاع غزة، التي يعتمد الفلسطينيون فيها البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة بالكامل عليها بعدما حولتهم الإبادة المتواصلة إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.
مصدر:TRT Arabi
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news