نظم اليوم تجار مدينة التربة وأهالي عزلة المشارقة في الشمايتين التابعة لمحافظة تعز وقفة تضامنية مع التاجر جلال المشرقي، الذي أعتدى عليه ضابط أمن المجمع الحكومي في وقت سابق ومازال حرًا طليقًا دون محاسبة والامتثال للقضاء في رفض واضح للأمن تقديم الضابط بصفته الاعتبارية والأمنية.
واحتجاجا على عدم ضبط الجاني، أغلقت المحال التجارية في شارع القيادة الذي يقع فيه محل المعتدى عليه..
كما عبر العديد من المواطنين استنكارهم وغضبهم من تجاهل الجهات الرسمية الضبطية لقضية التاجر المشرقي وعدم تقديم الجاني للجهات القضائية بل وحمايته.
وفي نهاية الوقفة التضامنية الاحتجاجية صدر بيان مشترك جاء فيه:
أيها المواطنون الأحرار
يا أبناء مدينة التربة الكرام
نلتقي اليوم في مدينة التربة، مدينة الثوار والأحرار، المدينة التي صنعت التاريخ قديماً وحديثاً، انتصاراً للدولة وللنظام والقانون، وللكرامة الإنسانية وللحرية والعدالة..
هنا في التربة، أرض الشرف والكرامة، حيث لا يُقبل الذل ولا يُهان المواطن، نخرج اليوم وللمرة الثانية في وقفة حاشدة، تعبيراً عن رفضنا القاطع لكل أشكال الظلم والاعتداء، وتأكيداً على تمسكنا الكامل بحقوقنا في الحياة الكريمة الآمنة.
لقد تعرض التاجر والمواطن جلال المشرقي، أحد أبناء هذه المدينة، لاعتداءات جسيمة داخل محله التجاري قبل ايام، من قبل عناصر أمنية يفترض بها أن تكون حامية لحقوق المواطنين، لا مصدراً للرعب والظلم. إن ما حدث يُعد جريمة تُثبت أن هناك من يسعى إلى استغلال السلطة والسلاح لفرض قوانينه الخاصة على حساب حقوق الناس وأمنهم.
إننا في هذه الوقفة نعلن بصوت واحد:
أن مدينة التربة، التي خرجت في التاريخ القريب والبعيد، لتكون حامياً لدولة النظام والقانون، ولحقوق الناس وكرامتهم وحريتهم، لن تكون يوماً مكاناً يُهان فيه المواطنين ويُستباح فيه دمهم وحقهم وكرامتهم.
نقف هنا اليوم، من أجل جلال المشرقي وكل مواطن في هذه المدينة، دفاعاً عن كرامة الإنسان، ورفضاً لكل محاولات امتهان الحقوق، وتأكيداً على أن من يعتدي على حقوق الناس وكرامتهم، مصيره السقوط التام.
نحن اليوم، كأبناء لهذه المدينة وأصحاب محلات تجارية، نعلن تضامننا الكامل مع التاجر جلال المشرقي، ونرفض بكل قوة هذا الاعتداء الذي لا يمس شخصه فقط، بل يمس كرامة كل فرد في هذه المدينة.
من هنا، نعلن بشكل قاطع أننا كـ تجار في مدينة التربة وكمواطنين متضامنين مع جلال المشرقي، نرفض أن تتحول مدينتنا إلى ساحة انتهاك للحقوق والكرامة، ونؤكد على ما يلي:
1. رفضنا التام لكل أشكال الظلم والاعتداء، وأن من اعتدى على الأخ جلال المشرقي قد اعتدى على كل فرد في هذه المدينة.
2. نرفض رفضاً قاطعاً أي محاولات لتمييع هذه القضية، أو التغطية على المعتدين أو المسؤولين المتورطين.
3. أن دور الأجهزة الأمنية هو حماية المواطن وحقوقه، لا الاعتداء عليها أو السماح بحدوث انتهاكات.
4. أن مدينة التربة لن تكون مسرحاً للفوضى أو الانتهاكات، وسنبقى جميعاً حماة للحقوق والحريات.
إننا وامام ماسبق نطالب وبإلحاح:
– بمحاكمة عاجلة لجميع المتورطين في الاعتداء الذي تعرض له الأخ جلال المشرقي وتقديمهم للعدالة سريعاً دون أي تلاعب.
– بإقالة كل مسؤول يثبت تورطه أو تقصيره في حماية الأمن وحماية حقوق المواطنين.
– بتعزيز دور الأجهزة الأمنية في حماية حقوق الناس، وتطبيق القانون بشكل صارم على كل من يعتدي على كرامتهم.
وأخيراً، نؤكد أن من يعتقد أن بإمكانه التمادي في استخدام سلطته أو سلاحه لانتهاك حقوق الناس وكرامتهم، فإن مصيره لن يكون سوى السقوط المدوي أمام إرادة الشعب. نحن هنا لنحمي هذا الحق، ولن نتراجع عن مطلبنا في العدالة والكرامة.
الحرية والكرامة لجلال المشرقي، والعدالة لكل مظلوم،
والنصر لدولة النظام والقانون.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news