الجنوب أمام لحظة الحسم… القرار بات ضرورة!

     
الناقد برس             عدد المشاهدات : 59 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الجنوب أمام لحظة الحسم… القرار بات ضرورة!

الجنوب أمام لحظة الحسم… القرار بات ضرورة!

في كل شارع، في كل بيت، هناك صوتٌ يعلو بالشكوى، وعيونٌ تترقب الغد بخوفٍ ممزوجٍ بالأمل، تنتظر لحظةً تمحو هذا الظلام الثقيل. الجنوب لم يعد يحتمل المزيد من الصبر، والمواطن الذي تحمل الجوع وانعدام الخدمات وانهيار العملة لم يفقد إيمانه بعد، لكنه لم يعد يستطيع الانتظار. إنه شعبٌ ناضل وصمد، وحمل الحلم على كتفيه رغم كل العوائق، واليوم ينظر إلى قيادته ليجد الإجابة التي انتظرها طويلًا: ماذا بعد؟

ولكن مع كل هذه التحديات، تبقى المسألة الأخطر هي أن القوة التي يستند إليها المجلس الانتقالي الجنوبي تتعرض لضغوط غير مسبوقة، مما يستدعي إعادة النظر في المسار قبل أن يفقد الجنوب ركائزه الأساسية.

القوة الحقيقية التي يستند إليها المجلس الانتقالي الجنوبي تواجه تحديات جسيمة؛ فهي تتعرض لضغوط متزايدة، وتتآكل بفعل عوامل سياسية واقتصادية خانقة، ما يجعلها في حالة انهيار مستمر ما لم يتم اتخاذ إجراءات جادة لإعادة ترسيخها. إن استمرار هذا التراجع دون مواجهة فعلية سيضعف قدرة الجنوب على التمسك بمكتسباته، وسيجعل الطريق نحو الاستقلال أكثر تعقيدًا. لذلك، فإن الحاجة إلى قرارات حاسمة لا تتعلق فقط بتحسين الواقع المعيشي، بل أيضًا بإعادة بناء الأسس التي يقوم عليها المشروع الوطني الجنوبي.

وهنا لا يمكن تجاهل أن القوات المسلحة الجنوبية تفرض سيطرتها فعليًا على الأرض، وهذا التفوق الميداني يجب ألا يذهب هباءً، بل يجب استثماره بقوة في فرض شروط تضمن تحقيق مصالح الجنوب. إن امتلاك السيطرة العسكرية يمنح القيادة قوة تفاوضية كبيرة، ولكن هذه القوة يجب أن تُترجم إلى قرارات سياسية واقتصادية تخدم الشعب وتحقق الاستقرار. الصمت في هذه المرحلة الحاسمة قد يُفقد الجنوب فرصًا ثمينة لصياغة مستقبله بشروطه الخاصة، ولذلك يجب أن تكون هناك رؤية واضحة واستراتيجية تعتمد على فرض الإرادة الجنوبية في كل الملفات المطروحة.

ولا يمكن القبول بفكرة أن الاتفاقيات الدولية والإقليمية تفرض هذا الواقع الصعب على المواطن. ليس هناك أي شرط يلزم الجنوبيين بالقبول بانهيار الخدمات واستمرار المعاناة، فإذا لم تحقق هذه الاتفاقيات أدنى درجات الاستقرار وتحسين المعيشة، فلا بد من إعادة تقييمها واتخاذ موقف واضح يعكس مصالح الجنوب، لا مصالح الأطراف الأخرى. هذا الشعب لم يناضل كي يكون أسيرًا لاتفاقيات لا تخدمه، ولم يقدم التضحيات ليرى حلمه يتلاشى بفعل قراراتٍ لا تأخذ مصلحته بعين الاعتبار.

المطلوب اليوم ليس المزيد من الوعود أو الانتظار، بل تحركات حقيقية تغيّر الواقع، وإجراءات تترجم نضال الشعب إلى مكاسب ملموسة. لقد أثبت المواطن استعداده للوقوف خلف قيادته، لكنه يطالب بأن تكون الأفعال في مستوى التحديات، وألا تبقى الاستجابة محصورة في ردود الفعل. صحيح أن الضغوط الخارجية تفرض واقعًا معقدًا، لكن لا بد أن يقابلها مقاومة سياسية واقتصادية تتناسب مع تضحيات الجنوب، وترسم طريقًا واضحًا لمستقبله.

الجنوب لن يُبنى إلا بإرادة جماعية تعي حجم المعاناة وتعمل بصدقٍ لمعالجتها، وتؤكد أن التضحيات التي قُدمت لم تكن عبثًا، بل هي أساس مشروعٍ وطني يستحقه الشعب.

هذه لحظة المصير… إمّا أن ننهض، أو أن ندع الحلم يتلاشى!


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تعطل سيارة لمواطن شمالي بعدن وهذا ما قام به جنود الحزام الأمني !

جهينة يمن | 458 قراءة 

تدخل تركي عاجل في اليمن (تفاصيل)

جهينة يمن | 413 قراءة 

الفريق علي محسن الأحمر يظهر رسميًا في حدث تاريخي برئاسة ولي العهد السعودي

المرصد برس | 353 قراءة 

القضاء الأمريكي يُدين طرفًا جديدًا في شبكة دعم الحوثي

المشهد اليمني | 293 قراءة 

عاجل : جماعة الحوثي تتلقى ضربة مباغتة وموجعة في مأرب "تفاصيل أولية"

جهينة يمن | 263 قراءة 

دعوة أمريكية هامة للمليشيات الحوثية

جهينة يمن | 262 قراءة 

عندما اتفقا على المواعدة وصعدا إلى الغرفة كانت المفاجأة...محامٍ إماراتي يروي قصة تعرُّف رجل ثري على امرأة داخل فندق

جهينة يمن | 235 قراءة 

شاهد بالفيديو اعتداء وحشي على طفل في مأرب .. ومطالبات بإنزال أشد العقوبات

المشهد اليمني | 234 قراءة 

شاهد ظهور رجل الكهف في عدن

جهينة يمن | 224 قراءة 

قوات أمن العاصمة عدن تعثر على جثامين جنود في منزل قيادي إرهابي...

جهينة يمن | 214 قراءة