الجنوب اليمني | خاص
في تطور صادم يفاقم معاناة سكان عدن، كشفت مصادر مطلعة عن تحويل مسار شحنة وقود ديزل مخصصة لمحطات توليد الكهرباء في المدينة إلى ميناء المكلا بمحافظة حضرموت، وذلك على خلفية خلاف مالي بين الحكومة والتاجر المستورد.
وكانت الحكومة قد تعاقدت الأسبوع الماضي مع التاجر لاستقدام شحنة تبلغ 13 ألف طن من الديزل بهدف إنقاذ قطاع الكهرباء المنهار في عدن، والذي يشهد تدهوراً غير مسبوق منذ نحو شهر، حيث تجاوزت ساعات انقطاع التيار 22 ساعة يومياً.
وأوضحت المصادر أن السفينة، التي كان من المقرر أن ترسو في ميناء الزيت بعدن اليوم لتفريغ حمولتها، غيرت مسارها فجأة بأوامر من التاجر، الذي يصر على تحويل قيمة الشحنة إلى حسابه قبل البدء في تفريغها.
ووصفت المصادر هذا التحول بأنه “فضيحة” تضاف إلى رصيد رئيس الوزراء الجديد سالم بن بريك، الذي لا يزال يشغل منصب وزير المالية، وهي الجهة المسؤولة عن التعاقد مع التاجر المذكور.
وأشارت إلى وجود تجار آخرين سبق لهم استقدام شحنات وقود بالآجل، مما يثير تساؤلات حول أسباب تفضيل هذا التاجر تحديداً.
يأتي هذا التطور في ظل غضب شعبي متزايد في عدن، حيث شهدت المدينة أمس تظاهرة نسائية غير مسبوقة احتجاجاً على استمرار انقطاع الكهرباء وعجز الحكومة عن توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات.
من جانبه، اكتفى رئيس الوزراء بن بريك بالتعليق على الوضع عبر حسابه في منصة “أكس”، معرباً عن تفهمه لمعاناة سكان عدن والمحافظات المحررة جراء انقطاع الكهرباء وتراجع الخدمات.
وأضاف: “نستمع بجدية وتفهم لصوت نساء عدن في مظاهرتهن اليوم، وهو صوت كل بيت في المدينة.”
يثير هذا الحادث تساؤلات حول مستقبل قطاع الكهرباء في عدن، ومصداقية الحكومة في معالجة الأزمة المتفاقمة، وسط تخوف من استمرار المعاناة وتدهور الأوضاع المعيشية في المدينة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news