مدينة بصحراء الربع تظهر ليلاً وتتبخّر مع الفجر.. تعرف عليها

     
الأمناء نت             عدد المشاهدات : 964 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
مدينة بصحراء الربع تظهر ليلاً وتتبخّر مع الفجر.. تعرف عليها

في عام 1932، قرر ثلاثة رحالة يمنيين الانطلاق في مغامرة جريئة عبر أعماق صحراء الربع الخالي، بحثًا عن طريق تجاري بديل يختصر المسافات بين حضرموت والمناطق الحدودية للسعودية. لم يكن أحد منهم يتوقع أن رحلتهم ستتحول إلى واحدة من أكثر الروايات غموضًا وإثارة في تاريخ الجزيرة العربية. فمع حلول الليل، وبينما كانوا يستعدون للتخييم، لاحظوا وهجًا بعيدًا عند الأفق، أقرب إلى أضواء مدينة نائية وسط صحراء لا يُعرف لها حدود.

المدينة التي لا تُشبه شيئًا

حين اقتربوا بحذر، انكشفت لهم معالم مدهشة: مدينة قائمة بذاتها، ذات قباب لامعة ومآذن عالية، تبدو مضاءة بالكامل دون أن يصدر منها صوت واحد أو أي علامة على وجود حياة. لم تكن هناك طرق أو قوافل أو حتى دخان نار، لكن الأبنية كانت تشع ضوءًا ساكنًا. الأكثر غرابة أن الرمال المحيطة بالمدينة كانت باردة رغم أنهم عبروا تحت شمس الظهيرة الحارقة. حاول أحدهم الاقتراب، لكنه شعر بقوة غير مرئية تعيده للوراء، كما لو اصطدم بجدار من الهواء.

اختفاء بلا أثر

قرر الثلاثة أن يقيموا معسكرًا على مسافة قريبة بانتظار شروق الشمس، لعلهم يستطيعون دخول المدينة في وضح النهار. لكن حين بزغ الفجر، لم تكن هناك مدينة. اختفت كليًا، ولم يتبقَ إلا دائرة ضخمة من الرمال المتفحمة، وكأن شيئًا خارقًا مر من هنا. لم يجدوا قبة، ولا مئذنة، ولا حتى أثرًا بسيطًا يُثبت ما رأوه. المكان كان صامتًا... مرعبًا... وغامضًا.

تحذير ما بعد العودة

عاد الرجال الثلاثة إلى حضرموت محمّلين بالذهول والخوف. ظل أحدهم صامتًا لفترة طويلة، ثم بدأ يتحدث بكلمات غريبة، لا يفهمها إلا بصعوبة. وكان يردد عبارة واحدة حتى فقد عقله تمامًا قبل وفاته: "لا تدخلوا مدينة الخفاء... إنها ليست لنا!" أما عائلته، فرفضت الحديث عن الحادثة إطلاقًا، وتحاشى سكان المنطقة ذكر ما جرى، وكأن الجميع قرر نسيان ما حدث، أو على الأقل عدم الاقتراب منه مجددًا.

أسطورة أم حقيقة؟

تطابقت تفاصيل الرواية مع بعض الحكايات القديمة عن مدينة "إرم ذات العماد"، التي قيل إنها دُفنت تحت رمال الربع الخالي بعد أن عُوقبت بسبب طغيان أهلها. هناك من يؤمن أن ما شاهده الرحالة كان تجليًا من عالم آخر، ربما بوابة إلى عالم الجن، تظهر في أوقات معينة وتختفي دون أثر. وفي قرى حضرمية معينة، ما زال يُطلق على تلك المنطقة اسم "اللمعة"، ويُحذّر السكان من التوجه نحوها، بينما تُظهر خرائط استكشافية قديمة فجوة غريبة في تلك المنطقة، وكأن أحدًا تعمّد إخفاء ما فيها.

 

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مليشيا الحوثي تنقل الأسلحة الثقيلة من معسكر استراتيجي في حضرموت إلى هذه المحافظة

المشهد اليمني | 782 قراءة 

استنفار في الرياض بعد فشل الوفد السعودي الإماراتي في عدن

شبكة اليمن الاخبارية | 750 قراءة 

ترتيبات غير معلنة لصياغة رئاسة جديدة لليمن

عدن تايم | 623 قراءة 

حسم سعودي لوضع الإصلاح في اليمن مع محاولته العودة لأحضانها

العاصفة نيوز | 580 قراءة 

الزبيدي يحدد شرطًا لمشاركة القوات الجنوبية في معركة صنعاء

المرصد برس | 541 قراءة 

استعدوا جيدًا .. الزبيدي يعد أبناء ‘‘ذمار’’ بمفاجأة وشيكة.. ويوجه تهمة خطيرة للشرعية!!

المشهد اليمني | 448 قراءة 

عاجل: اول تحرك أمريكي لدعم البنك المركزي بعدن

كريتر سكاي | 431 قراءة 

السعودية توقف سفيرها آل جابر عن مهامه على خلفية توترات المحافظات الشرقية

موقع الجنوب اليمني | 407 قراءة 

استنفار في الرياض بعد فشل الوفد السعودي الإماراتي

يمن فويس | 397 قراءة 

الكشف عن عدد الألوية العسكرية التي استخدمها الانتقالي لاجتياح وادي حضرموت والمهرة

بوابتي | 339 قراءة