حديث نتنياهو اليوم مع جنود الاحتياط المسرب في تسجيل وتم تداوله الساعات الأخيرة عن البدء القريب (بعد 24 ساعة) للخطة المشتركة مع الإدارة الأمريكية لإجلاء فلسطينيي غزة (طوعياً) الى منطقة رفح جنوب القطاع واستحالة عودتهم الى منازلهم ومناطقهم كترجمة لخطة ترمب التي اعلن عنها مطلع هذا العام عن سيطرة أمريكية على قطاع غزة وتهجير فلسطينيي القطاع الى دول الجوار (تم رفض الخطة من قبل دول الجوار وكل الدول العربية والإسلامية).
هناك أيضاً، العمليات العسكرية الإسرائيلية الواسعة والكبيرة التي يجري تنفيذها منذ بداية العام الحالي في المناطق الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية مخيمات جنين وطولكرم والخليل والقدس وغيرها، من تهجير للفلسطينيين من قراهم ومدنهم وتسوية منازلهم بالأرض وتشريع وبناء مئات المستوطنات عليها.
كذلك الزيارات الرفيعة التي قام بها أعلى قادة الجيش والاستخبارات الأمريكية الى تل أبيب الأسبوع الماضي، دون ان يتم الإفصاح عن أية تفاصيل لأسباب هذه الزيارات ولا عن المواضيع التي تم مناقشتها مع الحكومة الإسرائيلية والقادة العسكريون الإسرائيليين.
إضافة لذلك, البيانات اليومية الواردة من تل أبيب (يافا) عن التحركات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية من استدعاء حوالي 60 ألف مجند لتوسيع العملية العسكرية في القطاع وانشاء منطقة امنية عازلة على 60% من ارض قطاع غزة.
وأيضاً كشف الإعلام الإسرائيلي والغربي قبل اقل من اسبوع عن اجراء نقاشات اسرائيلية امريكية عن خطة لإدخال وتوزيع المواد الغذائية الى قطاع غزة عبر شركات تجارية أمريكية وتعيين مشرف أمريكي في القطاع لإدارة توزيع المساعدات في غزة وللحيلولة دون وصولها الى مقاتلي حماس الى حين انتهاء الحرب.
ومع التركيز على تصريح الرئيس الأمريكي ترمب يوم أمس عن توقف الهجمات الأمريكية على انصار الله في اليمن بعد تفاهمات بوساطة عمانية (تحييد لليمن وسلطنة عمان) وتهديداته وترغيبه لإيران مع استمرار التفاوض النووي معها (تقييدها هي الأخرى) بوساطة عمانية وكذلك تبشيره في التصريح نفسه بقرب دخول المساعدات الغذائية الى قطاع غزة. وكذلك تقديمه للإعلان عن حدث كبير جدا في الشرق الأوسط سيقوم بالكشف عنه قبل مغادرته الى المنطقة في ال11 من الشهر الحالي .
وأخيراً .. المحاولة المكثفة للإعلام العبري والأمريكي خلال اليومين الماضيين للكشف ومن خلال من يسمونهم بمصادر إسرائيلية وأمريكية عن وجود خلافات كبيرة بين إدارتي ترامب ونتنياهو أدت لايقاف الغارات الأمريكية عن اليمن واقتناع (مفاجئ) للإدارة الأمريكية بوجهة نظر أهالي الرهائن الإسرائيليين في غزة ومعارضي نيتنياهو بعدم جدوى الضغط العسكري على حماس وضرورة عقد صفقة جديدة.
كل هذه المعطيات والأحداث الأخيرة السابق ذكرها، عند محاولة اعادة ربطها ببعضها يخلق لدى المراقب لها شك كبير جدا عن مايجري الترتيب لتحقيقه على الأرض والواقع الفلسطينيين هو مخطط مغاير ومخادع تماماً للسيناريو التفاؤلي الذي يتم إيهام الجميع بوقوعه في المنطقة.
وبأن مايجري تسريبه وإعلانه ماهي الا جرعات تخديرية للمنطقة حتى استكمال الترتيبات الأخيرة للبدء في تنفيذ خطة أخرى هي الحدث الكبير الذي بشر المنطقة به ترامب في تصريحه الأخير، تحركات يتم بموجبها تنفيذ خطة ترامب في تهجير سكان شمال ووسط غزة عبر عملية عسكرية كبيرة للجيش الإسرائيلي تدفع الغزيين عبر عمليات تهجير متعددة باتجاه منطقة رفح كمرحلة أولى ومن ثم توجيه ضغط دبلوماسي وسياسي كبير على مصر للقبول بفتح أراضيها لهم واستيعابهم، وتسليمها للإدارة الأمريكية.
ومن جهة اخرى استكمال الجيش الإسرائيلي إحتلال الضفة الغربية ومخيماتها الخاضعة حاليا للسلطة الفلسطينية وضمها للدولة الصهيونية، ودفع كل من يقاوم مخطط الضم باتجاه الحدود الأردنية والتي لن تستطيع رفض الضغوط الأمريكية لاستقبال المهجرين وتوطينهم حسب خطة ترامب، خاصة ان سبقتها مصر في الرضوخ.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news