مع استمرار جماعة الحوثيين، ذراع إيران في اليمن، بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات غير مأهولة على السفن في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن وباتجاه الأراضي المحتلة في فلسطين، يتذكر نشطاء وعناصر من الحوثيين ومن "حزب الله" ذراع إيران في لبنان، قيادات الحزب التي شاركت إلى جانب خبراء ومستشارين من الحرس الثوري وفيلق القدس الإيراني في تطوير القدرات العسكرية والتنظيمية للحوثيين وساهمت بشكل فعال في تطوير القوة الصاروخية ومنظومة الطيران المسير للجماعة المصنفة كمنظمة إرهابية.. معتبرين أن العمليات التي تنفذها الجماعة هي ثمرة لتلك الجهود والأدوار وبصمات قادة الحزب.
نشطاء من حزب الله والحوثيين يتداولون صورا ومقالات للقيادي العسكري
البارز بحزب الله محمد حسين سرور
المكنى "الحاج أبو صالح"، الذي قتل بغارات إسرائيلية في سبتمبر 2024 طالت قيادات رفيعة في الحزب وقضت على قادة الصف الأول والهيكل العسكري "المجلس الجهادي" للحزب بينهم أمينه العام حسن نصر الله، وخليفته صفي الدين هاشم.
القيادي سرور كان قائد القوة الجوية في الحزب وأحد القيادات التي ساهمت في تطوير القدرات الصاروخية للحزب، وتولى مسئولية وحدة الطائرات المسيرة للحزب.
وقد كان أحد قادة حزب الله وأحد كبار الخبراء والمستشارين الذين ابتعثتهم إيران للإشراف على تطوير القدرات الصاروخية للحوثيين وتخطيط وإدارة مشاريع تجميع وتصنيع منظومة الطائرات المسيرة والمسيرات الانتحارية والاستطلاعية للجماعة.
صورة للقيادي سرور خلال عمله مع الحوثيين شمال اليمن
يتحدث نشطاء موالون للمحور الإيراني عن سرور باعتباره صاحب الفضل الأكبر في بناء القوة الصاروخية والقوى النوعية للحوثيين، ويتداولون صورا جديدة يظهر فيها الرجل مرتديا زي الجيش اليمني خلال مشاركته في عمليات عسكرية بمناطق جبلية شمالي اليمن وإشرافه على أنشطة تدريبية. ويظهر سرور في صورة على عربة تحمل منصة إطلاق صواريخ حرارية موجهة "كورنيت". وفي صورة أخرى خلال مشاركته في عمليات عسكرية في إحدى المناطق الساحلية.
وقد ظهر القيادي سرور، في 2015، في مقاطع فيديو مسربة خلال تدريبه عناصر حوثية على العمليات الانغماسية وصناعة المفجرات والألغام، وتمرينات لتنفيذ عمليات داخل العاصمة السعودية الرياض، وعلى استخدام المدفعية لقصف المدن والأحياء اليمنية والسعودية.
القيادي أشمر بالزي اليمني
في ذات الصعيد، تداول نشطاء من حزب الله وجماعة الحوثيين، ذراعي إيران في لبنان واليمن، صوراً جديدة تُظهر القيادي العسكري في الحزب
علي عادل أشمر واسمه الحركي (الحاج ابو مهدي)
، خلال مُشاركته في القتال مع الحوثيين في مناطق شمالي اليمن.
القيادي أشمر خلال عمله مع الحوثيين شمال اليمن
القيادي أشمر الذي قُتل في نوفمبر الماضي بغارات اسرائيلية طالت قادة حزب الله، عمل مستشارا لدى جماعة الحوثيين وتواجد في اليمن لسنوات طويلة وشارك في تنسيق عملياتها العسكرية وتخطيط وإدارة تمردها على الدولة اليمنية، وشارك أيضا في تطوير قدراتها العسكرية والتنظيمية إلى جانب خبراء ومستشارين إيرانيين وعرب ابتعثتهم طهران لمساندة الحوثية.
وتُظهر الصور التي أُلتقطت قبل سنوات القيادي أشمر مُرتدياً أزياء يمنية وعسكرية في مواقع جبلية يُرجح أنها في محافظتي صعدة وحجة قرب الحدود مع السعودية.
القيادي عقيل.. معاون جهادي
الأدوار الرئيسية التي لعبها قادة وخبراء حزب الله في تشكيل جماعة الحوثية وتطوير قدراتها الحربية تجني ثمرتها إيران وأذرعها في الوقت الحاضر.
ومن بين القيادات التي شاركت في تطوير القوة الصاروخية ومنظومات الطيران المسيرة للحوثيين القيادي العسكري بحزب الله
إبراهيم محمد عقيل المكنى حركيا "الحاج عبدالقادر"
، أحد القيادات الرفيعة في الحزب الذي قتل هو الآخر بغارات إسرائيلية العام الماضي.
وقد عمل في اليمن معاونا للمسئول الجهادي الإيراني لدى الحوثيين وأشرف على تخطيط وإدارة العمليات العسكرية للجماعة.
وأطلقت الحوثية على أحد صواريخها اسم "عقيل" ربما تكريما للقيادي عبدالقادر واعترافا بالجميل له.
هذا الصاروخ هو باليستي بعيد المدى يعمل بالوقود السائل، مشتق آخر من صاروخ "قيام" الإيراني، وكشفت عنه الجماعة للمرة الأولى في سبتمبر 2023 إلى جانب قطع وطرازات متعددة من الصواريخ والطائرات غير المأهولة والذخائر البحرية
وتتعرض الحوثية لهجمات أمريكية وبريطانية منذ نحو عامين ونصف تستهدف قدراتها، وقد طالت القدرات الصاروخية ومنظومة الطيران المسيرة لسلسة هجمات أمريكية عنيفة منذ منتصف مارس الماضي طالت عدة مخازن ومخابئ وورش تجميع ومراكز تصنيع وأنظمة التوجيه ومنصات الإطلاق، كما طالت عدة قيادة مسئولة عن القوة النوعية وخبراء وفنيين وعناصر مشغلة في الصواريخ والطيران.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news