مُريبٌ هذا التشابه والتقاربُ وعجيبٌ ومُبهج!

     
العاصفة نيوز             عدد المشاهدات : 120 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
مُريبٌ هذا التشابه والتقاربُ وعجيبٌ ومُبهج!

العاصفة نيوز/مجيب الرحمن الوصابي:

شخصيّةٌ حقيقيّةٌ واحدةٌ تظهرُ في مكانينِ مختلفينِ في زمنٍ متقاربٍ بينَ اليمنِ وبينَ الجزائرِ، وترتبطُ بقيمٍ وعاداتٍ وأغانٍ ذائعةٍ تُردِّدها الذّاكرةُ الشّفهيّةُ بينَ اليمنِ والجزائرِ إلى يومِنا، إنَّها حكايةُ حيزيّة الهلاليّة والدّودحيّة الخبّانيّة المتطابقتان!

يا دُودحيّة أنا ابن عمّك أنا … . وأنتِي اللي تدري بمو تمْ بيننا . لا الذنب ذنبك ولا ذنبي انا… ذنب الذي من دُجا الباب ردّنا. يا دووووووودحية!

اقرأ المزيد...

هل هو اعتراف بالفشل؟ القصف الأمريكي لا يقضي على تهديد الحوثيين بالكامل

9 مايو، 2025 ( 1:17 صباحًا )

بدأ من الألوية.. مستشفى 24 إبريل يطلق حملة للتبرع بالدم

8 مايو، 2025 ( 11:25 مساءً )

ولحيزيّةَ الجزائريّة ابنُ عمٍّ هامَ بِها حدّ التلف اسمُه (سعيد)، وكان وفيا معها، يُخلد الشاعر الجزائري ابن قيطون حكاية الحبّ الجزائرية بقصيدة أغنيةٍ شهيرةٍ (عزوني يا ملاح في رايس البنات)

خدّك ورد الصباح وقرنفل وضـــّـــاح *** الدم عليـــــه ساح وقت الصحويــــــا

الفم مثل عــــاج المضحـــــك لعـــــــاج *** ريقك سـيُ النعاج عسله الشهايــــــــا

والحقّ يُقال إنّ التاريخ لا يحفلُ سوى بأيقونات العشق الأكثر حزناً والأكثر مأساويّة، وكأنَّ المأساة وحدها مَن تخلّد نفسَها بنفسها على مرّ العصورٍ، وكأنّ الحبَ لا يحفل بسادته المتيّمين بقدر ما يحفلُ بضحاياه المثكولين؛ ولذا أتحفظُ على التفسير الماركسيّ الذي وضعه البردوني لحكاية الدودحيّة وذيوعها!

“وصف حسي لحيزيّة!

شوف الرقبة خيار من طلعت جمـــــــار * جعبـــــة بلار والعواقيد ذهبيــــــــا

صدرك مثل الرخـــــــام فيه اثنين توأم * من تفـــــــــاح السقام مسوه يديـــــــا …

الدّودحيّةُ وحيزيّة قصّةٌ واقعيّة مأساويّةٌ مُشتركَةٌ بين اليمنِ والجزائر، إنَّها عدسةٌ تمكِّنُنا من رُؤيةِ إنسانِ هذهِ الأرضِ والتّعرّفِ إليهِ في وحدتهِ وقيمهِ وأعرافهِ، واكتشافِ التّأثيرِ المُتبادَل بينَ الثقافتينِ اليمنيّةِ والجزائريّةِ، وتتبّعِ تطوّرِ القيمِ والأفكارِ والجُذُورِ والرَّوابِطِ التَّاريخيَّةِ بينَ القُطرينِ العَربِيَيْنِ.

إنَّ دراسةَ المُشتركاتِ الثّقافيةِ ليست نشاطًا أكاديميًّا عاديًّا، بل تُعتبرُ أداةً لتعزيزِ الرَّوابِطِ، وتحقيقِ فهمٍ أعمقَ للذَّاتِ العربيَّةِ ممَّا يعزّزُ الشُّعورَ بالانتماءِ إلى هذهِ الأُمَّةِ وتُوكّدُ وحدةَ المِخيال الذّي تَصْدُرُ الشُّعوبُ العربيّةُ :

تهدفُ هذهِ الدِّراسَةُ إلى تحليلِ البِنيةِ السَّرديَّةِ في الحِكايتينِ خاصّةً ما تعلّقَ بالحَبكةِ التّي تدُورُ حولَ المرأةِ المَظلُومةِ المَقهُورةِ في قصَّةِ الحُبِّ المأساويّةِ التّي تَنتهِي بالموتِ غَيرِ الطَّبِيعيِّ للدَّودحيَّةِ وحِيزيَّة، وكلٌّ منهما الشَّخصِيَّةُ الرَّئيسةُ في كِلا الحِكايتينِ, فهما تُعانيَانِ من الظُّلمِ الاجتِمَاعيِّ والذّي يقُودُنا إلى الكشفِ عنِ السِّياقِ الثَّقافِيِّ والاجتماعيِّ الذّي تنحصرُ إشكاليَّاتُهُ في:

البيئةُ الزّمنيّة والمكانيّة: متى وأين نشأت كلُّ قصَّة؟ ما هي الظُّروف الاجتماعيَّةُ والاقتصاديَّةُ التي شكّلت هذه القِصَصَ؟ فهمُ السِّياقِ التَّاريخيِّ يُساعدُ في تفسيرِ دوافعِ الشَّخصيَّاتِ والأحداثِ.

العاداتُ والتَّقاليدُ: ما هي العاداتُ والتَّقاليدُ التّي تظهرُ في القصَّتينِ؟ هل تعكسُ قيمًا مُشتركةً أو مُختلفةً بين المُجتمعينِ اليمنيِ والجزائريِّ في تلك الفترةِ؟ (مثل قيم الكرم، الشجاعة، الولاء القبليّ، مكانة المرأة).

الدّورُ الاجتماعيُّ للقصَّةِ: لماذا تمَّ تداوُلُ هذه القصصِ وحفظُها في الذَّاكرة الشَّعبيَّةِ؟ ما هي الوظيفة الاجتماعيَّة التّي كانت تخدمها كل قصّة في مجتمعِها (مثل التّرفيه، التّعليم، الحفاظ على الهوية، التّعبير عن التطلعات، الرّمز والإيحاء)؟

دراسةُ الأداءِ الشفهيِّ والغنائيِّ:

الارتباطُ بالغناءِ: كيف يتمُّ أداءُ هذه القصصِ غنائيًّا؟ ما هي الألحانُ والإيقاعاتُ المُصاحبةُ؟ هل هناك أنماطٌ غنائيةٌ متشابهةٌ أو مختلفةٌ؟ تحليلُ العناصرِ الموسيقيَّةِ يمكنُ أن يكشفَ عن أوجهِ تشابهٍ في التَّعبيرِ العاطفيِّ.

الذَّاكرةُ الشَّفهيَّةُ: كيف تمَّ تناقُلُ هذه القصصِ عبر الأجيالِ؟ ما هو دورُ الرُّواةِ والشُّعراءِ الشَّعبيينَ في الحفاظِ عليها وتطويرها وتثبيتها في الذاكرة الجمعيّةِ؟ هل هُناكَ عناصرُ مشتركةٌ في آليَّاتِ الحفظِ والتَّداوُلِ الشَّفهيِّ؟

التَّأثيرُ العاطفيُّ: ما هو الأثرُ العاطفيُّ الذّي تُحدِثُهُ هذهِ القصصُ في المُستمِعينَ؟ هل تُثير الشّخصيّتانِ نفسَ المشاعرِمثلَ الحماسِ، الحزنِ، الفخرِ، أو التّعاطُفِ؟

ملاحظة المقال هو في الأصل مقتطفات من دراسة مقدمة لأكاديمية وهران الجزائرية.

ظهرت المقالة مُريبٌ هذا التشابه والتقاربُ وعجيبٌ ومُبهج! أولاً على العاصفة نيوز.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

فجوة العملة تتسع بين صنعاء وعدن: الدولار يقفز ثلاثة أضعاف

العين الثالثة | 530 قراءة 

ما تأثير تعافي العملة اليمنية على الحوثيين؟

صوت العاصمة | 333 قراءة 

طارق عفاش يشتبك مجددا بالجنوب

العربي نيوز | 319 قراءة 

قرار مصري ينهي مستقبل الاف اليمنيين!

نيوز لاين | 281 قراءة 

مشهد إنساني يهز القلوب: أبوان يحملان أطفالهما للخروج من منازل غمرها الماء بعدن

كريتر سكاي | 277 قراءة 

عاجل : بالتزامن مع ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام ...أحمد علي عبدالله صالح يخرج عن صمته ويهاجم ميليشيات الحوثي ويصدر هذا البيان "النص"

جهينة يمن | 250 قراءة 

لأول مرة ..نجل الزعيم صالح يشن هجوما لاذعا على الحوثيين

الميثاق نيوز | 216 قراءة 

وزير الدفاع في الوديعة: تفقد ميداني يعيد رسم خارطة الجاهزية العسكرية

المرصد برس | 204 قراءة 

الأرصاد تحذر سكان هذه المحافظات : أمطار غزيرة وعواصف رعدية خلال الساعات القادمة

يني يمن | 196 قراءة 

أسير أوكراني يشرح سبب استسلام الجنود في صفوف كييف للروس

العين الثالثة | 188 قراءة