يعيش عشرات المسافرين اليمنيين، بينهم عائلات وأطفال، أوضاعًا إنسانية صعبة في مطار الملكة علياء الدولي بالعاصمة الأردنية عمّان، بعد أن تخلت عنهم الخطوط الجوية اليمنية، بحسب ما أفاد به مسافرون عالقون.
وذكر المسافرون في مناشدات واستغاثات، أنهم كانوا في رحلة ترانزيت قادمة من مصر ومتجهة إلى صنعاء، إلا أن توقف مطار صنعاء عن الخدمة مؤقتًا حال دون إكمال رحلتهم. وأوضحوا أنهم وصلوا إلى الأردن كترانزيت، وبعد فترة انتظار طويلة في المطار، قامت الخطوط اليمنية بحجز غرف لهم في فندق المطار لمدة ثلاثة أيام، شاملة وجبتي الإفطار والعشاء، بينما كان عليهم تدبير وجبة الغداء بأنفسهم، وخلال إقامتهم في الفندق، مُنع المسافرون من مغادرة الفندق أو استقبال أي زوار.
وفي تطور صادم، أكد المسافرون أنه تم طردهم من الفندق اليوم بعد انتهاء فترة الثلاثة أيام، بحجة أن الخطوط اليمنية لم تعد تتكفل بتكاليف إقامتهم. ونتيجة لذلك، اضطروا للعودة إلى صالة المطار، حيث يفترشون الأرض ويقضون أوقاتًا عصيبة في ظل منعهم من مغادرة المطار أو استقبال أي مساعدة من الخارج، واصفين وضعهم بـ "الحبس".
وأعرب المسافرون عن استيائهم الشديد من "تخلي" الخطوط الجوية اليمنية عنهم، خاصة وأنهم قد دفعوا كامل رسوم تذاكر السفر. وأكدوا أنهم يعانون من نقص حاد في المال والإمكانيات لتغطية نفقاتهم في ظل هذا الوضع غير الواضح، مطالبين الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها والتدخل العاجل لإنهاء معاناتهم وتأمين عودتهم إلى اليمن.
وتسود حالة من الغضب والاستياء بين المسافرين العالقين، مطالبين الخطوط الجوية اليمنية بتقديم توضيحات عاجلة وتحمل مسؤولياتها تجاههم، وتوفير حلول فورية لعودتهم إلى ديارهم. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الخطوط الجوية اليمنية أو السلطات المعنية حول هذه الواقعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news