بقلم | صدام اللحجي :
نأسف والله ، على ما وصلنا إليه ، نودع شباب من هذه المدينة المغلوبة على أمرها واحدًا تلو الآخر، ليس إلى الجامعات أو الوظائف أو المستقبل، بل إلى جبهات القتال إلى حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
نأسف على شبابنا، وهم يُنتزعون من بين أزقة المدينة الفقيرة، ليُدفعوا إلى أتون صراعات مأرب وغيرها، تحت رايات ليست راياتهم، وفي معارك لا تحمل لهم مستقبلاً ولا كرامةً ولا حتى أفقًا للحياة.
بالله عليكم، ألم تجد مأرب من رجالها وقبائلها من يحميها؟! ألم يكن من الأجدر أن يدافع عنها أبناؤها؟ لماذا إذًا يُزج بأبناء الحوطة في جبهات لا تخصهم، ويُتركون لمصير مجهول لا رجعة فيه إلا بصندوق، أو بإعاقة، أو بذاكرة ممزقة؟
نعلم يقينًا أن هؤلاء الشباب ما خرجوا حبًا في البندقية ولا لهثًا خلف المعارك، بل خرجوا من ضيق حالهم، من بطالة قاسية، من مستقبل سُرق منهم وهم في مقتبل العمر ، لم يجدوا في مدينتهم فرصة تحفظ كرامتهم، فذهبوا يبحثون عن لقمة تُبقيهم على قيد الحياة، فوجدوا أنفسهم وقودًا لحرب لا ترحم.
حسبي الله على من حرم هؤلاء الشباب من الحياة الكريمة، حسبي الله على من جعل الفقر بابًا للقتال، وحسبي الله على من باع أعمارهم في سوق الموت بأبخس الأثمان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news