كشف مسؤول أميركي بارز أن ما تم التوصل إليه مؤخرًا بين واشنطن وجماعة الحوثيين لا يُعد اتفاقًا رسميًا، بل هو "تفاهم شفهي" جرى التوصل إليه بوساطة عمانية، ويقضي بوقف الهجمات المتبادلة بين الطرفين.
وفي تصريحات لقناة الجزيرة، أوضح المسؤول أن الحوثيين أبدوا رغبة واضحة في خفض التوتر، وأرسلوا عبر وسطاء عمانيين إشارات تؤكد استعدادهم لوقف التصعيد والانخراط في محادثات غير مباشرة، تلقفها المبعوث الأميركي الخاص ستيفن ويتكوف، وأفضت إلى تفاهم مبدئي يهدف إلى استعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر.
وأكد المسؤول أن الخطر لا يزال قائمًا، خصوصًا في ما يتعلق بإسرائيل، مشددًا على أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها المطلق لتل أبيب في حال تعرضها لأي هجمات، وأنها تحتفظ بقدرات ردع قوية على الأرض.
وأشار إلى أن الضربات الأميركية الأخيرة استهدفت قيادات متوسطة في صفوف الحوثيين، ممن يمتلكون خبرة تقنية في تشغيل الأسلحة الإيرانية، ما ساهم في تقليص قدراتهم الهجومية. وأقر بأن القوات الأميركية تكبدت بعض الخسائر خلال المواجهات، لكن قدرة الحوثيين على شن هجمات قد تراجعت بشكل ملحوظ، رغم محاولتهم الأخيرة استهداف مطار بن غوريون.
ويأتي هذا التطور بعد تصريح مفاجئ للرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلن فيه أن "جماعة الحوثيين استسلمت" وأبلغت واشنطن بعدم رغبتها في مواصلة القتال، مؤكدًا أن القوات الأميركية ستتوقف عن تنفيذ الضربات الجوية في اليمن "على الفور".
من جانبها، أعلنت سلطنة عُمان رسميًا عن التوصل إلى تفاهم يقضي بوقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وباب المندب، عقب جهود دبلوماسية واتصالات مكثفة مع الجانبين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news