مشاهدات
وصلت لجنة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلى أرخبيل سقطرى، يوم الثلاثاء، لتقييم الأوضاع البيئية في الجزيرة، في ظل تحذيرات متزايدة من خطر شطبها من قائمة التراث العالمي، والتي أُدرجت فيها منذ عام 2008.
وأفادت مصادر مطلعة أن زيارة اللجنة تهدف إلى التحقيق ميدانيًا في الانتهاكات البيئية التي طالت الأرخبيل خلال السنوات الأخيرة، والتي ستحدد بناءً عليها مصير الجزيرة في قائمة التراث العالمي.
من جانبه، حذر المختص البيئي أحمد سعيد السقطري، من أن سقطرى مهددة بفقدان وضعها كموقع تراث عالمي، مشيرًا إلى وجود انتهاكات جسيمة تتطلب "إصلاحات كبيرة وسريعة"، محذرًا من أن غياب هذه الإصلاحات قد يدفع باليونسكو لاتخاذ قرار بسحب الجزيرة من قائمتها.
وأضاف السقطري، في منشور على صفحته في "فيسبوك"، أن سقطرى تمر بمرحلة حرجة بسبب تداعيات الحرب، وضعف مؤسسات الدولة، وغياب إنفاذ القانون، إضافة إلى التدخلات الخارجية التي تؤثر سلبًا على البيئة الهشة للأرخبيل.
ودعا إلى ضرورة تبني خطة طوارئ تتضمن تجميد الأنشطة الاستثمارية الجديدة، وتقييم المشاريع القائمة، وتعزيز الرقابة، بما يضمن حماية مصالح سكان سقطرى ويتماشى مع المعايير المحلية والدولية لحماية البيئة.
وفي وقت سابق، كشف سفير اليمن لدى اليونسكو، الدكتور محمد جميح، عن مناقشاته مع المنظمة بخصوص وضع سقطرى، مشيرًا إلى توجه جدي لإدراج الأرخبيل على قائمة المواقع المهددة بالخطر.
وعزا جميح ذلك إلى "التوسع العمراني غير المنظم، والصيد الجائر، وإدخال أنواع نباتية دخيلة أضرت بالنظام البيئي المحلي"، لافتًا إلى الاتفاق على إرسال بعثة ميدانية لتقييم الأوضاع ورفع تقرير شامل للمنظمة.
وتزايدت المخاوف الدولية بشأن سقطرى منذ سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات على الجزيرة في يونيو 2020، حيث تصاعدت عمليات شراء الأراضي، وإزالة الأشجار، وإدخال تغييرات بيئية خطيرة، مستغلةً الأوضاع المعيشية الصعبة للسكان المحليين، في خطوة تهدد مستقبل الأرخبيل كواحد من أبرز كنوز الطبيعة في العالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news