الاعلامي الزيلعي: شعرت بضيقٍ شديدٍ وأنا عالق في مطار صنعاء.. لكن رؤية صور الدمار غيّرت كل شيء

في لحظاتٍ إنسانية مؤثرة، كشف الاعلامي عبداللطيف الزيلعي عن تجربته الشخصية وهو ينتظر لساعات طويلة في مطار صنعاء الدولي بعد توقف الرحلات الجوية بشكل مفاجئ، مشيراً إلى أنه شعر في البداية بحالة من الاختناق والضيق الشديد، كأن الدنيا أغلقت أبوابها أمامه.

وقال الزيلعي في تصريحات صحفية: "ربما شعرت بضيقٍ كبير وأنا عالق في المطار، ووجدت نفسي أتألم من الإرهاق والانتظار الطويل، وكأن الحياة توقفت بي، لكن كل ذلك تغير فجأة عندما رأيت صور الدمار والمعاناة التي تعم البلاد، خاصة في المناطق المتضررة من الحرب أو تلك التي تعاني من تفاقم الأوضاع الإنسانية".

وأضاف: "في تلك اللحظة، خجلت من تفكيري المؤقت، وبدأت أشعر بأن ما أعانيه لا يُقارَن بما يمر به الآلاف من أبناء بلادي يومياً، سواء من النزوح القسري، أو فقدان الموارد، أو انعدام الخدمات الأساسية. سرعان ما تلاشى قلقي وإرهاقي، إذ لم يكن سوى محنة صغيرة قد تمتد ليوم أو ثلاثة، بينما معاناة الوطن مستمرة منذ سنوات".

وأوضح الزيلعي أن الجهات المعنية قامت بجهود مقدرة لنقل العالقين في المطار إلى فندق قريب داخل محيط المطار، لتوفير الحد الأدنى من الراحة لهم إلى حين صدور الإشعار الرسمي من شركة الخطوط الجوية اليمنية بشأن استئناف الرحلات.

واختتم حديثه بالدعاء قائلاً: "نسأل الله الفرج القريب، ورحمته التي لا حدود لها، أن يُغيّر حال هذا الشعب الكريم، وأن يرفع البلاء عن اليمن وأهلها، وأن يجعل الخير والنماء حليفًا لها في الأيام القادمة".

تجربة الزيلعي تعبيرٌ صادق عن حالة الوعي الإنساني والوطني الذي يعكس التعاطف الحقيقي مع قضية الشعب اليمني، ويعيد التذكير بأهمية التضامن والتواصل في أوقات الشدة.