محام : من يبيع الكهرباء في عدن؟ وتحت أي قانون؟

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 220 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
محام : من يبيع الكهرباء في عدن؟ وتحت أي قانون؟

أطلعنا مؤخرًا على عقد صادر عن جهة تجارية خاصة تُدعى "مؤسسة الكهالي للتجارة والمقاولات والتوكيلات وتأجير وبيع الطاقة". هذا العقد ينص صراحة على تقديم خدمة تأجير طاقة كهربائية تجارية للمواطنين داخل عدن، مقابل مبالغ مالية ووفق اشتراطات يقرها التاجر. وهنا لا بد من التوضيح للرأي العام:

1. الكهرباء مرفق عام سيادي لا يجوز لأي جهة خاصة أن تتولى بيعه أو تأجيره دون تفويض قانوني صريح صادر عن وزارة الكهرباء أو المؤسسة العامة للكهرباء.

2. القانون اليمني لا يجيز خصخصة المرافق العامة أو التصرف بها إلا بقانون أو قرار جمهوري معلن، ووفق ترتيبات واضحة ضمن سياسة الدولة وليس عبر اتفاقات فردية غامضة.

3. قانون المناقصات والمزايدات رقم (23) لسنة 2007 ولائحته التنفيذية، ينص على أن أي تعاقد لتقديم خدمة عامة يجب أن يتم عبر مناقصة شفافة، وهو ما لم يحدث مع المؤسسة المذكورة.

4. قانون السلطة المحلية رقم (4) لسنة 2000 يُخضع تنظيم الخدمات العامة لموافقة المجالس المحلية، فهل وافقت محلي عدن على هذا النشاط؟ هل صدر محضر رسمي بذلك؟

5. قانون الجرائم والعقوبات اليمني يعاقب في المادة (153) كل من يزاول نشاطًا عامًا دون ترخيص رسمي باعتباره انتحال صفة وممارسة غير قانونية لأعمال سيادية.

6. العقود التي توقعها هذه المؤسسة مع المواطنين تفتقر للشرعية القانونية ما لم تكن مستندة إلى قرار رسمي، ما يجعلها عرضة للطعن بالبطلان.

7. كيف سمحت وزارة الكهرباء أو المؤسسة العامة للكهرباء – إن كانت تعلم – بتمرير هذا النشاط؟ وإن لم تكن تعلم، فتلك فضيحة رقابية وتنظيمية تستدعي التحقيق والمساءلة.

8. تسعير الطاقة دون تدخل حكومي يعني تحكم فردي بأسعار خدمة عامة، وهذا يضع المواطن تحت رحمة تاجر يحدد الشروط والأسعار دون رقابة أو معيار.

9. عدن تعاني من انقطاعات متكررة، وشبكة متهالكة، وفوضى تشغيلية، فبدلًا من إصلاح المنظومة، تُفتح الأبواب أمام شركات تجارية تحوّل معاناة الناس إلى مشروع استثماري بلا ضوابط.

لهذا نطالب بـ:

فتح تحقيق فوري وشفاف من قبل وزارة الكهرباء والجهات الرقابية.

وقف أي نشاط غير مرخص لبيع أو تأجير الطاقة.

إعلان رسمي من الوزارة يوضح هل تم التعاقد فعلاً مع هذه المؤسسة؟ وإن لم يتم، فلماذا لم يتم إيقاف نشاطها؟

حماية المواطنين من الابتزاز المنظم باسم الطاقة.

الكهرباء حق عام.. وليست سلعة يتاجر بها من يشاء.

المحاسبة واجبة.. والسكوت خيانة للناس والوطن.

المحامي جسار فاروق مكاوي .

تاريخ:7/5/2025

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مارب.. هجوم حوثي مباغت يسقط مواقع عسكرية وتشيّيع أكثر من 15 جنديًا قضوا بالمواجهات

الأمناء نت | 800 قراءة 

ظهور وزير بالشرعية وهو نائم اثناء الاجتماع بعيدروس الزبيدي في عدن

كريتر سكاي | 689 قراءة 

تصريحات أصالة نصري عن اليمن تثير الجدل من جديد.. ماذا قالت؟

المشهد اليمني | 567 قراءة 

تصعيد جديد في حضرموت.. هذه تفاصيله والجهة التي تقف وراءه!

موقع الأول | 564 قراءة 

اشتعال المعارك في مأرب اليمنية بين قوات الجيش و الحوثيين

يمن فويس | 524 قراءة 

فيديو لمعارك شرسة بين مليشيا الحوثي والانتقالي الجنوبي.. ما حقيقته؟

المشهد اليمني | 501 قراءة 

اليمن.. الرئيس يعلن أهم أولويات المرحلة

مراقبون برس | 473 قراءة 

الانتقالي يجتمع بحكومته المصغره في القصر الرئاسي بعدن

مندب برس | 378 قراءة 

وزارة الإعلام تعلن تأييد إعلان دولة الجنوب العربي كاملة السيادة

المشهد العربي | 374 قراءة 

الانتقالي ينقلب مجددا ويعلن التأييد عبر وزاراته في الحكومة لمطالبه الانفصالية (محدث)

الموقع بوست | 343 قراءة