مشاهدات
بعد إعلان ترامب المفاجئ أن الحوثيين طلبوا وقف القصف مقابل وقف استهدافهم للسفن التجارية، أثير تساؤل عن علاقة إسرائيل بهذا الاتفاق، وهل نسقت الولايات المتحدة معها، حيث شن العدو الإسرائيلي هجمات مكثفة خلال اليومين الماضيين استهدفت منشآت مدنية.
وفي الوقت الذي أعلن ترامب أنه أوقف قصف على الحوثيين في اليمن. أكدت الخارجية الأميركية أن "الاتفاق مع الحوثيين يتعلق فقط بوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر"، ولم تشير الإدارة الأمريكية إلى الهجمات ضد الاحتلال الإسرائيلي.
في المقابل قال الحوثيين أن عملياتهم لن تتوقف ضد العدو الإسرائيلي. وقال ناطق الحوثيين محمد عبد السلام -في تصريح نقلته قناة المسيرة الحوثية- "أن عمليات المساندة لغزة لا يمكن أن تتوقف، وسيتطور بشكل أفضل لأن العدوان الأمريكي جاء لإسناد العدو الإسرائيلي"، على حد تعبيره.
التنسيق مع إسرائيل
نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن الولايات المتحدة لم تُخطر إسرائيل مُسبقًا بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن وقف القصف على اليمن،
إلى ذلك نقلت هيئة البث العبرية، عن مسؤولين قولهم إنهم فوجئوا بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار مع الحوثيين.
من جهته، أفاد مسؤول أميركي "أن إسرائيل لم تنسق مع الولايات المتحدة بشأن غاراتها على اليمن، لكنها أبلغت واشنطن مسبقا بذلك" وفق ما نقلت قناة الجزيرة.
وتلقى الجيش الأميركي تعليمات بوقف الهجوم على الحوثيين في اليمن مساء أمس الاثنين، وذلك حسب ما نقلت شبكة "سي أن أن" نقلاً عن مصدر مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون".
ويشكك مراقبون من عدم وجود تنسيق بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل بشأن قرار وقف الضربات الأميركية ضد الحوثيين. وقال أستاذ العلوم السياسية بلال الشوبكي -في برنامج ما وراء الخبر على الجزيرة- "أن الموقف المفاجئ من الإدارة الأميركية هو الذي دفع الحكومة الإسرائيلية للإعلان أنها أكملت الرد على الحوثيين".
مفاوضات مسقط والاتفاق مع إيران
وأرجعت مصادر لـ"سي أن أن" سبب التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين إلى نشاط دبلوماسي بين الولايات المتحدة وسلطنة عمان والحوثيين في الأيام الأخيرة، وأن التفاهم على وقف الهجمات يستهدف تعزيز زخم الاتفاق النووي الإيراني.
ولايزال موعد الجولة الرابعة من المفاوضات بين أميركا وإيران غير محدد حتى الآن، وفق المصادر التي أفادت "أن المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب ستيف ويتكوف قاد محادثات إيران وعمل أيضًا على التوسط لوقف إطلاق النار مع الحوثيين".
ونقل الصحافي اليمني سعيد ثابت عن مصادر أن "مؤشرات متزايدة على اقتراب واشنطن وطهران من توقيع اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني".
وأضاف "أن هناك معلومات عن قبول إيران بالشروط الأمريكية، وتقديمها عربون حسن نية يتمثل في التزامها بكبح جماح الحوثيين ومنعهم من استهداف الملاحة البحرية".
وأعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستتوقف فورًا عن تنفيذ الضربات الجوية في اليمن، وذلك بعد أن "أبلغ الحوثيون الولايات المتحدة بأنهم لم يعودوا يريدون القتال"، كما ذكر. وقال ترامب: "هذه أخبار جيدة"، مضيفًا: "أقبل بكلمة الحوثيين بأنهم سيوقفون هجماتهم، وقررنا وقف قصفنا فورًا".
وقال ترامب للصحافيين في المكتب البيضاوي: "إنهم فقط لا يريدون القتال. لا يريدون ذلك وسنحترم ذلك وسنوقف الهجمات". وعلق وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قائلاً إن "المهمة كانت إيقاف الهجمات على السفن في منطقة الشرق الأوسط"، وأنه "إذا توقف هذا فسنتوقف".
واللافت في حديث ترامب قوله، أنه سيصدر "إعلاناً إيجابياً كبيراً جداً قبل رحلته إلي المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر" مما أثار التكهنات حول ماهية هذا الإعلان الكبير، خصوصاً أن الرئيس كشف عن أنه سيُصدر هذا الإعلان الكبير يوم الخميس أو الجمعة أو يوم الاثنين قبل مغادرته الولايات المتحدة إلى الرياض.
وسرت التكهنات حول ما إذا كان هذا الإعلان يتعلق بالمحادثات الإيرانية الأميركية بعد إعلانه تعهد الحوثيين بوقف الهجمات على السفن أو ما يتعلق بإيقاف الحرب الإسرائيلية في غزة والتي يمكن أن تنهي جميع التوترات في المنطقة العربية.
ولاحقا، أعلنت سلطنة عُمان، عن التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وباب المندب، وذلك بعد سلسلة من الاتصالات والمباحثات أجرتها مسقط مع واشنطن والسلطات الحوثية في صنعاء.
ويأتي ذلك في ظل تصعيد إسرائيلي غير مسبوق على اليمن، حيث شن الكيان غارات جوية واسعة على صنعاء والحديدة، أسفرت عن تدمير منشآت حيوية، منها مطار صنعاء الذي خرج عن الخدمة وميناء الحديدة، إلى جانب ضربات طالت محطات للطاقة ومصنعي إسمنت في عمران والحديدة.
المصدر: يمن شباب نت+ الصحافة الأمريكية + الجزيرة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news