الحكومة اليمنية: تحركات المبعوث الأممي تغض الطرف عن تعنت الحوثيين وتطيل أمد الحرب

اتهمت الحكومة اليمنية المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، باتباع نهج متساهل مع جماعة الحوثي رغم تصنيفها كجماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة وعدد من الدول، محذرة من أن هذا النهج يطيل أمد الصراع ويزيد معاناة اليمنيين.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، شائع الزنداني، أمس، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، حيث أكد الوزير أن حرص الحكومة الشرعية على تحقيق السلام قوبل برفض وتعنت مستمر من الحوثيين، الذين أفشلوا جميع المبادرات والمساعي السابقة.

وأضاف أن الجماعة تعمل كأداة لتنفيذ المشروع الإيراني، ما يمثل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي.

وأشار الزنداني إلى أن المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأمم المتحدة، مطالب بإعادة النظر في طريقة تعامله مع الحوثيين، مؤكداً أن التغاضي عن ممارسات الجماعة دون محاسبة هو خطأ فادح يسهم في استمرار الحرب وزعزعة استقرار اليمن والمنطقة، ويهدد أمن الملاحة والتجارة الدولية.

وبينما تتواصل تحركات غروندبرغ لعقد جولات جديدة من المشاورات، ترى الحكومة اليمنية أن هذه الجهود باتت تُستخدم من قبل الحوثيين كغطاء سياسي لكسب الوقت وتعزيز نفوذهم العسكري والأمني، في ظل ما وصفته بصمت دولي عن انتهاكات الجماعة وتصعيدها المستمر.

وأكد الوزير الزنداني أن التهاون مع الحوثيين لن يؤدي إلى تحقيق السلام بل إلى ترسيخ سلطة الأمر الواقع القائمة على القمع والانتهاكات بحق اليمنيين، داعياً إلى مقاربة أممية جديدة تضع مصالح الشعب اليمني فوق الاعتبارات السياسية المؤقتة.